علي الرغم من أن أكبر أمنية لجماهير بورسعيد كانت بقاء المصري بالدوري ونجاته من الهبوط قد تحققت إلا أن ختام الدوري انتهي بشكل درامي وبحالة غضب امتدت من مباراة الإسماعيلي السابقة واستمرت في لقاء الختام أمام الجونة بعد أداء غير مقنع في اللقاء الأخير لتصب الجماهير لعناتها وهتافاتها ضد اللاعبين وودعتهم وداعا سيئا وهو ما آثار المخاوف أن تؤثر هذه الأجواء السلبية وحالة فقدان الثقة من الجماهير علي لاعبي المصري وهو مقبل بعد يومين علي بداية مشوار بطولة كأس مصر أمام تليفونات بني سويف بعد غد في بورسعيد.. وقد حصل الفريق علي راحة أمس ويستأنف تدريباته اليوم. وقد جسدت مباراة المصري والجونة صورة واحد من أسوأ المواسم التي مر بها المصري ظلت الأنفاس فيه محتبسة منذ بدايته وحتي نهايته خوفا من سقوط معشوق جماهير بورسعيد لدوري النسيان وصحيح أن مجلس الإدارة برئاسة كامل أبوعلي ورث تركة ثقيلة ودفع الرجال الملايين لدعم الفريق في صفقات الشفاء ولكن في النهاية لم يختلف مصير ملايين مصر مجلس الموظفين السابق ولم يحسم أمره سوي في الأسبوع قبل الأخير وزاد من سوء الأمور وتوتر العلاقة بين الجماهير واللاعبين احساس الجماهير التي احترقت طوال الأوقات الصعبة في الدوري وهو تؤازر فريقها أحسن أن اللاعبين مازال أداؤهم المتخاذل وغير المقنع في مباراة الإسماعيلي فصبوا غضبهم عليهم في الإسماعيلية وناشد العقلاء اللاعبين أن يؤدوا مباراة حسن الختام أمام الجونة ولكن استمر مسلسل التخاذل لتزداد حالة الغضب وقد تباينت أداء الجهاز الفني للمصري حول أداء اللاعبين وسخط الجماهير. وفسر محمد حلمي المدير الفني للمصري أداء اللاعبين غير المقنع بأنهم لعبوا المباراة الأخيرة باعصاب هادئة بعد الاطمئنان للبقاء بالدوري ولم يكن لديهم الحافز الذي يدفعهم لتقديم مباراة قوية فلن يكون هناك هبوط أو حتي تحسين في مركز الترتيب بين الفرق الأخري والأمور متساوية ولذلك جاء الأداء علي قدر الموقف ولم يعجب ذلك الجماهير فيما أبدي طارق الصاوي مدرب الفريق تفهمه لغضبة جماهير بورسعيد المتحمسة دائما والطامعة أن تري فريقها في أحسن صورة وتحت أي ظرف من الظروف وأكد الصاوي أن الجهاز الفني طلب من اللاعبين أن يؤدوا المباراة بمستواهم المعروف عنهم وليكون ختاما جيدا لموسم صعب وأيضا لكسب دفعة معنوية قبل خوض مباراة الكأس بعد غدا ببورسعيد أمام تليفونات بني سويف. والخلاصة أن هناك أجواء غير صافية تغلف علاقة جماهير بورسعيد بلاعبي المصري وليس من مصلحة أحد أن تستمر هذه الغيوم فمشوار المنافسات المحلية لم ينته والمصري أمامه فرصة ذهبية ليقطع شوطا كبيرا في الكأس بعد أن خدمته القرعة في حالة فوزه ليستمر في اللعب علي أرضه وبين جمهوره حتي دور الثمانية فهل يفرط الجميع في هذه الفرصة.