محمد عبدالمقصود مشهد الرقصة الحمقاء الذي أذاعته القنوات الفضائية للشاب الذي احرق المجمع العلمي المصري بما يحويه من كنوز وهو يشير بعلامة النصر مشهد يثير الغصة في النفس.. والحسرة في القلب علي ضياع كنوز التاريخ المصري التي لن نستطيع تعويضها.. بالقطع فان هذا الشاب لا يعرف خطورة الجرم الذي قام به.. لكن من المؤكد ان من حرضه علي حرق هذا الصرح العلمي العظيم يعلم تمام العلم قيمة هذا المجمع.. ولهذا اراد ان يحرم مصر منه وان يحرق قلوب المصريين علي ضياع هذه الثروات العلمية النادرة. ان التاريخ لن يغفر للمصريين احراق هذا المجمع الذي انشأه نابليون بونابرت الذي غزا مصر عام 8971 بحملته الفرنسية.. ووجد في هذه البلاد تراثا انسانيا رائعا سجله علماء الحملة في كتاب رائع حمل اسم »وصف مصر« لم يتركوا في هذا الكتاب معلومة واحدة يمكن ان تسجل في هذا الكتاب إلا وسجلوها ليحمل للاحفاد تراث الاجداد.. ولكن احد هؤلاء الاحفاد احرق هذا الكتاب وكتبا اخري تسجل الجهود العلمية لابناء مصر علي مر العصور مقابل حفنة جنيهات. ان هذه الجريمة لا يمكن ولا يجب ان تمر هكذا مرور الكرام دون عقاب المسئولين عن هذه الجريمة سواء بالفعل أو التحريض.. فلا يمكن ان يكون من حرض هذا الشاب وامثاله مصريا أو شرب من مياه نيلها.. أو تغذي من نتاج ترابها.. انه موتور حاقد وعلي المجلس العسكري والنيابة العامة ان يكشف عن المجرم الحقيقي الذي جند هؤلاء الشباب المغرر بهم علي ارتكاب هذه الجريمة. هل يعقل ان اجهزة المخابرات والأمن القومي والامن الوطني لم يتوصلوا حتي الآن للمحرضين الذين يجندون اطفال الشوارع والبلطجية ويدفعون لهم من الاموال التي حصلوا عليها من الدول التي لا تريد لمصر الاستقرار حتي لا تفقد دورها الذي تلعبه في المنطقة. وتظن انها بذلك دولة مؤثرة في المنطقة لان استقرار مصر يجعلها تتقزم مرة اخري وتعود لحجمها الطبيعي.. أو الدول الكبري التي تريد نشر الفوضي في أوصال الوطن للوصول إلي تمزيق أوصاله وانشاء دويلات متصارعة علي ارضه. ان المخطط واضح.. واللاعبون الرئيسيون فيه معروفون ويجب ألا نسكت بعد ذلك. وعلي المسئولين الذين يعرفون جيدا كل الاطراف التي تريد هدم مصر ان يعلنوا عن دور كل منهم في المؤامرة. اما ان نكتفي بالاطفال المنفذين ونجعلهم كبش الفداء.. فاننا بذلك نترك رأس الافعي ونقطع ذيلها.. وبالتالي فان هذه الاحداث ستتكرر في ميادين اخري وشوارع اخري وضد منشآت اخري لتسقط الدولة ولا تستكمل مسيرتها. كلمات حرة مباشرة: الشعب يريد الشفافية الكاملة في هذه القضية.. والاعلان الفوري عن الافاعي التي تبث سمومها في جو مصر. ودعوكم من امور الدبلوماسية فانها لن تجدي اعلنوا عن الفاعلين الاصليين يرحمكم الله.