إن حرق المجمع العلمي المصري الذي يعتبر من أقدم المؤسسات العلمية في العالم كله ليس جريمة فقط في حق مصر والمصريين بل هو جريمة كبري في حق الإنسانية لاحتواء مكتبته علي نحو 00004 كتاب من أمهات الكتب وأهمها علي الإطلاق كتاب »وصف مصر«.. لقد أصابني الهلع والفزع لما وصل إليه الأمر علي أرض مصر الحبيبة.. إن هذا الحريق يعد كارثة كبري بكل المقاييس.. إن هذا المجمع الذي أنشأه نابليون بونابرت عام 8971 لتوثيق تقدم مصر العلمي ليس مجرد مبني أثري فقط ولكنه كنز تاريخي يضم مئات الآلاف من الوثائق لتاريخ مصر المعاصر علي مدار أكثر من 002عام وبالتالي فإن ما حدث ليس مجرد تدمير مبني وإنما تدمير لجزء هام من تاريخ مصر وتاريخ الإنسانية. إن العين لتدمع علي ما آلت إليه الأحوال في مصر فلم يعد هناك أي قدسية لما يمتلكه بلدنا الحبيب من ممتلكات ومقتنيات تراثية لا تقدر بثمن.. ومن ثم فلابد من محاسبة المسئولين عن ذلك حسابا عسيرا لأنهم بدون شك لا يمكن أن يكونوا من الثوار ولا يمكن التهاون معهم ولابد أن ينالوا أقصي درجات العقوبة حتي لا يجرؤ غيرهم علي الإقدام علي أعمال مشابهة لهذه الجريمة الشنعاء في حق مصر.. لا أجد كلمات أصف بها مقدار حزني وجزعي عندما علمت بنبأ حريق المجمع العلمي المصري والذي يعد علامة من علامات الحضارة المصرية واحتراقه يعني تدمير 002عام من تاريخ مصر ولا أعتقد أن مرتكب هذا الحادث الفظيع يمكن أن يكون مصريا وطنيا.. إن ما حدث يستفزنا جميعا ولا يجب أن يمر مرور الكرام.. إن الحكومة المصرية لابد أن تعمل علي التحقيق في ملابسات هذا الحادث المروع وبصفة عاجلة وتقديم المسئولين عنه للمحاكمة وتوقيع أقصي درجات العقوبة عليهم ليكونوا عبرة لغيرهم من السفهاء لأن من يحرق جزءا من تراث مصر لا يستحق العيش في كنفها ولك الله يامصر يحميك من كل سوء.