أطفال الشوارع صاروا وقودا للتخريب والدمار بعد 84 ساعة من الاشتباكات الدامية تمكنت قوات الجيش من فرض سيطرتها علي ميدان التحرير بالعصي وقامت بتفريق المتظاهرين وأحرقت الخيام وأقامت حاجزا خرسانيا في أول شارع قصر العيني لمنع المتظاهرين من اعادة محاولة اقتحام مقار مجالس الوزراء والشعب والشوري والمنشآت الحيوية. انتقلت قيادات من الجيش لميدان التحرير واستقبلهم الاهالي بالترحيب وترديد الهتافات المؤيدة للمجلس العسكري. وفي مؤتمر صحفي عقده د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء اكد ان هناك أطرافا لا تريد لمصر الاستقرار مشيرا الي ان الاحداث التي اندلعت امام مجلس الوزراء ليست ثورة وانما انقضاض علي الثورة والتفافا عليها وقال ان مصر تحتاج الي تكاتف كل القوي السياسية والحزبية والشبابية لعبور هذه المرحلة الدقيقة. واكد الجنزوري انه لا يدين احدا ولا يدافع عن أحد وان من اخطأ سوف يحاسب امام المحاكم المدنية. وقال ان جميع المصابين سواء من الثوار أو الآخرين سيتم علاجهم علي نفقة الدولة. وقد توجه فريق من اعضاء النيابة العامة لمعاينة مسرح الاحداث للوقوف علي الآثار الناجمة عن التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف وتحديد كيفية حرق مبني الهيئة العامة للطرق والكباري وتحديد المسئول عن وفاة بعض الأشخاص واصابة آخرين حيث اعلنت وزارة الصحة ارتفاع الوفيات الي 8 حالات و713 اصابة تم اسعاف 09 منهم في موقع الاحداث ونقل الباقين للمستشفيات خرج منهم 89 مصابا بعد علاجهم.من ناحية اكد المجلس العسكري ان القوات المسلحة لم ولن تستهدف ثوار مصر وان ما حدث في شارع قصر العيني من مطاردة عناصر الجيش لمجموعة من البلطجية داخل ميدان التحرير تم بعد اطلاق الرصاص علي افراد القوات المسلحة والقاء زجاجات المولوتوف علي مبني المجمع العلمي مما ادي الي اشتعال النيران به. وقال بيان للمجلس علي الفيس بوك ان جميع ملابسات الاحداث تتولاها النيابة العامة وسيقول القضاء العادل كلمته. وأعرب المجلس الاعلي للقوات المسلحة عن أسفه للاحداث التي اسفرت عن سقوط شهداء ومصابين وخسائر في المنشآت العامة.