متظاهرون ىحطمون سورا شىدته الشرطة الىونانىة خارج مبنى البرلمان فى اثىنا أقر البرلمان اليوناني فجر امس ميزانية بالغة التقشف لعام 2012 المقبل مشيرا إلي أن البلاد ستواجه عقدا كاملا من الجهود المتواصلة من أجل ضمان مستقبلها في منطقة اليورو التي تسعي إلي تجنب تفككها جراء أزمة الديون. وصادق البرلمان علي ميزانية تتضمن تدابير تقشف صارمة جدا متوقعًا تخفيض العجز العام بشكل كبير واستمرار الانكماش للعام الخامس علي التوالي. وتشير هذه الميزانية إلي عزم اثينا علي البقاء في منطقة اليورو والالتزام بالوعود التي قطعتها لدائنيها بالرغم من شدة التدابير التي تفرض علي المواطنين. وتنص ميزانية 2012 بصورة خاصة علي زيادات ضريبية جديدة وخفض لأجور موظفي القطاع العام وخفض عددهم مما سيؤدي إلي تدني المستوي المعيشي لقسم كبير من السكان. وفي مؤشر أول ملموس لتصحيح وضع المالية العامة في حال طبقت اليونان الإصلاحات الموعودة للحد من نفقاتها، من المتوقع ان يسجل عام 2012 وللمرة الأولي منذ زمن طويل فائضا أوليا في الميزانية قبل احتساب كلفة خدمة الدين، وهو هدف طموح في ظل الجمود المخيم علي الاقتصاد الفعلي للبلاد مع تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 5,5٪ عام 2011 و2.8٪ عام 2012. ومن المتوقع أن يتراجع العجز في الميزانية العامة العام المقبل إلي 5.4٪ من إجمالي الناتج الداخلي مقابل 9٪ عام 2011. وقال رئيس الوزراء لوكاس باباديموس لللنواب إنه من أجل التوصل إلي ذلك واستعادة ثقة الأسواق المالية يترتب علي اليونان أن تثبت "تصميما" و"منهجية" في جهودها وإلا فإن "التاريخ لن يغفر" لها، مؤكدا أن "اليونان ستبقي جزءًا من أوروبا الموحدة واليورو". وقد وقعت اشتباكات جديدة بين المتظاهرين والشرطة في أثينا بعد ساعات من قيام الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الذين كانوا يرشقونها بالقنابل الحارقة. ومن المقرر أن يجتمع القادة الأوروبيون في بروكسل اليوم وغدا في قمة تعتبر حاسمة لبحث تضمين المعاهدات الأوروبية المزيد من الانضباط المالي وإمكانيات فرض عقوبات علي الدول التي تترك العنان لعجز مالياتها العامة في منطقة اليورو. وسيناقش زعماء اليورو مسألة مضاعفة رأسمال صندوق الاستقرار المالي الاوروبي بهدف تحسين التصنيف الاتئماني للدول الاعضاء. من جانبه, أعلن وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر أن "أنظار العالم مشدودة إلي أوروبا" مشيرا إلي "مؤشرات مشجعة". واكد جايتنر ثقته الكبيرة في الجهود التي تبذلها فرنسا والمانيا لتعزيز الحوكمة المالية في منطقة اليورو عن طريق تغييرات مقترحة في معاهدة الاتحاد الاوروبي ستعرض علي القادة الاوروبيين خلال القمة. وقال جايتنر في مؤتمر صحفي في برلين إن "الأحداث التي شهدها الأسبوعان الأخيران في أوروبا مشجعة" مشيرا إلي وضع برامج إصلاحية في إيطاليا واليونان و"إحراز تقدم نحو معاهدة مالية جديدة".