أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس ان العراق "يتحفظ" علي مشروع قرار جامعة الدول العربية لفرض عقوبات اقتصادية علي سوريا، واشار - خلال مؤتمر صحفي في مدينة النجف العراقية -إلي أن لبنان والاردن اعلنا تحفظهما ايضا لوجود علاقات اقتصادية كبيرة مع سوريا. وقد ابدي الرئيس العراقي جلال طالباني يوم الجمعة تخوفه من احتمال ان تؤدي الانتفاضة الشعبية في سوريا الي وصول "قوي متطرفة" الي سدة الحكم في سوريا وقال ان مثل هذا التطور سيؤدي الي افراغ الربيع العربي من محتواه الحقيقي.وعارض الطالباني فكرة التدخل العسكري الاجنبي في سوريا وقال انه "شيء مخيف"،مبديا تاييده لمساعي الجامعة العربية في حل الازمة السورية. من جهتها، أعلنت الاممالمتحدة استعدادها لدعم بعثة سلام مقترحة للجامعة العربية لمراقبة الاوضاع في سوريا، وذلك بعدما دعتها الجامعة العربية إلي اتخاذ الاجراءات الضرورية لدعم جهود الجامعة. وحث السكرتير العام للمنظمة الدولية بان كي مون دمشق علي ابداء "موافقتها وتعاونها الكامل مع اقتراح ارسال مراقبين".وقال مسئولون بالاممالمتحدة ان المنظمة الدولية قد تساهم بموظفين في مجال حقوق الانسان للمساعدة في المهمة. من جانبه، أعرب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الجمعة عن اسفه لصمت سوريا حيال انذار الجامعة العربية التي طلبت منها الموافقة علي ارسال بعثة المراقبين تحت طائلة فرض عقوبات عليها، واصفا هذا المسعي بانه "فرصة اخيرة وجديدة" للنظام السوري واختبار لحسن نيته. وحذر اوغلو من ان بلاده التي سبق ان اعلنت عن عقوبات اقتصادية ضد سوريا، ستتبني "تدابير جديدة" ضدها. ومن المقرر ان يجتمع وزراء الخارجية العرب اليوم الاحد لتنسيق ردهم علي صمت دمشق. في غضون ذلك، اوضحت فرنسا انها تهدف من وراء طرح فكرة اقامة ممرات انسانية في سوريا الي "القيام بكل ما هو ممكن لانقاذ ارواح". ودعت الفرنسيين المقيمين في سوريا الي مغادرة هذا البلد "دون تأخير". في غضون ذلك، شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني علي ضرورة "متابعة الحوار" مع المعارضة السورية من اجل تأمين عملية انتقال ديمقراطي. كما أشارا إلي "اهمية موافقة النظام السوري علي مبادرة الجامعة العربية لوقف العنف". وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في تصريحات صحفية إن نحو 100 مجند عسكري سوري لجأوا إلي الأردن "بشكل فردي" خلال الفترة الماضية، نافيا وجود مجموعات أو وحدات عسكرية سورية منشقة في الاراضي الاردنية.