سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجدد المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن وفشل محاولات التهدئة أقنعة واقية ونظارات غطس أحدث وسائل المتظاهرين للحماية من الغاز
كنيسة »قصر الدوبارة« ومسجد عمر مكرم مستشفي ميداني لعلاج المصابين
حريق فى مقر الجمعية الوطنية للتغير قرب ميدان التحرير متابعة : علاء حجاب - ماركو عادل - حسام عبدالعليم دعاء سامي - ياسمين الطيار - عبدالجليل محمد بعد انتهاء الهدنة بين قوات الامن والمتظاهرين من الساعة الثالثة من صباح أمس عادت الاشتباكات من جديد صباح أمس بين المتظاهرين وقوات الامن بشارع محمد محمود المؤدي لوزارة الداخلية مما أدي الي وقوع مئات المصابين من المتظاهرين بسبب الاختناق من القنابل المسيلة للدموع وطلقات الرصاص المطاطي وتحطم الواجة الزجاجية للجامعة الامريكية وواصل المتظاهرون تكسير الارصفة الموجودة علي جانبي الطريق واستخدامها الحجارة ضد قوات الامن وقام جنود الامن المركزي بالرد عليهم باستخدام القنابل المسيلة للدموع واكد بعض المتظاهرين استخدام الامن للغازات المسيلة للاعصاب.. كما اكد الثوار بأنهم استخدموا شارع محمود في الاشتباكات لانه الشارع الذي قامت قوات الأمن باقتحام الميدان من خلاله يوم السبت الماضي ومن ناحية أخري قام المتظاهرون باستخدام بعض المتاريس الخشبية للاحتماء بها من الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع التي قامت قوات الأمن بأطلاقها.. ووسط اشتباكات المتظاهرين معهم لقي شاب مصرعه بعد تلقيه رصاصه في الوجه جاءته من أعلي إحدي العمارات المرتفعة بشارع محمد محمود ليلقي حتفه في الحال واثار الدماء لا تزال علي الارض ونقله المتظاهرون فورا داخل سيارة اسعاف لمستشفي المنيرة وبعد اقل من ساعة تلقي شاب آخر من المتظاهرين بنفس الشارع المؤدي لوزارة الداخلية رصاصة آخري ليلقي مصرعه. وفي مشهد يتكرر عشرات المرات داخل شارع محمد محمود وقف مجموعة من الشباب في الصفوف الامامية المواجهه لقوات الشرطة والجيش المتمركزة امام وزارة الداخلية مهمتهم التقاط القنابل المسيلة للدموع فور سقوطها علي الارض والقاءها في الشوارع الجانبية بعيدا عن حشد المتظاهرين.. ووسط حدة الاشتباكات قام بعض المتظاهرين بالصعود أعلي السيارات المحترقة بالشارع التي تمثل الفاصل بين قوات الامن والمتظاهرين تحاول تهدئة المحتجين والاشارة بأن المظاهرات سلمية الا ان آخرين تدخلوا فورا وقاموا برشق قوات الامن بالحجارة والتي بادلتهم بأطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع لتفشل جهود بعض المتظاهرين لتهدئة الموقف. وانضمت مسيرة من طلاب كليات جامعة القاهرة الي المتظاهرين بالتحرير وطالبوا باسقاط الحكم العسكري وسرعة تسليم السلطة لحكومة مدنية وطافوا كل ارجاء الميدان مرددين »سلمية سلمية« مؤكدين انهم مجرد شباب احرار لا ينتمون لاي تيار سياسي. والقي المتظاهرون بميدان التحرير القبض علي لصين احدهما أعلي مبني الجامعة الامريكية يحاول سرقة الالواح الزجاجية الخاصة بنوافذ الجامعة.. ولص آخر تم ضبطه وسط الميدان يقوم بأعمال بلطجة علي المتظاهرين ويحاول سرقتهم بالاكراه وتم احتجازهما بمسجد عمر مكرم. وفي مشهد جديد علي الميدان منذ اندلاع الثورة استخدم المتظاهرون اساليب جديدة تحميهم من القنابل المسيلة للدموع حيث جلبوا اقنعة ضخمة تمنع تسرب الغاز الي الانوف تباع الواحدة ب51 جنيها بخلاف الكمامات الطبية المعروفة التي يتم توزيعها مجانا.. كما استخدم الثوار (نظارة الغوص) التي تمنع وصول الغاز الي الاعين كما انتشرت »خوزة للمرور« لحمايتهم من طلقات الخرطوش التي تطلقها قوات الامن عليهم كما عادت الخيام الي الجزيرة الوسطي بالميدان من جديد حيث اقام المتظاهرون عددا الخيام. حريق محدود شب صباح أمس حريق داخل شقة (تابعة للجمعية الوطنية للتغيير) بعمارة 1 رقم 371 بشارع التحرير باب اللوق المتفرع من ميدان التحرير نتيجة قصف قنبلة من قبل قوات الامن واصطدمت باحد الاسلاك الكهربائية بشرفة شقة بالدور الثالث مما أدي الي اشعال النيران فيها وتفحمها وعلي الفور توجهت ثلاث سيارات مطافي للدفاع المدني لمكان الحريق وتم السيطرة عليه دون وقوع اصابات او امتداده لشقق أخري مما أثار غضب المتظاهرين بالميدان من عنف الشرطة الذي خلفته المصادمات بينهم وبين قوات الامن المركزي.. وقد اتهم اعضاء الجمعية قوات الامن بتعمد حرق الشقة لما تحتويه من مستندات وفيديوهات للاحداث. كنيسة قصر الدوباره ومسجد عمر مكرم مع ازياد اعداد المصابين في الميدان توحدت دور العبادة في علاجهم وحمايتهم حيث قامت كنيسة قصر الدوباره بشارع الشيخ ريحان لفتح ابوابها لاستقبال المصابين وتقديم الاسعافات الاولية اللازمة لهم وتوافد الاطباء عليها لتقديم العون والمساعدة سواء بالتبرع بالدم او امداد الاطباء بالمساعدات العلاجية اللازمة من أدوية ومستلزمات طبية لاسعاف المصابين، كما شهد مسجد عمر مكرم توافد اعداد كبيرة من الاطباء حديثي التخرج وأطباء ذوي الخبرة لتقديم المساعدة والعمل علي أسعاف المصابين.. وقال نسيم علاء (رابطة طب المنصورة) انها جاءت من المنصورة خصيصا لتقديم المساعدة واسعاف المصابين منذ اليوم الاول للمصادمات بين المتظاهرين وقوات الامن وقالت انها شعرت بواجبها الوطني تجاه اخوانها المصريين وجاءت لتقديم العون والمساعدة.. واضافت ان الاصابات التي تصل الي المستشفي الميداني اغلبها اختناقات بالغاز وكدمات الي جانب اصابات بطلقات خرطوش ومطاطي وان اعداد المصابين في تزايد مستمر وانها وزملاءها المتطوعين من الاطباء والصيادلة يحاولون بقدر استطاعتهم اسعاف المصابين علي اكمل وجه. كما ان هناك الكثير من الامدادات من اللوازم الطبية والمأكولات والمشروبات تصل اليهم لخدمة المتواجديين بالميدان. وقال احمد حنفي إحد الاطباء بالمستشفي الميداني ان المستشفي يقوم بتقديم خدمات عديدة الي جانب اسعاف المصابين فهي توفر الكمامات للمتواجدين بالميدان لمساعدتهم في التغلب علي الغاز المسيل للدموع في ارجاء الميدان كما انهم يقومون بتعبئة سائل ابيض مضاد للحموضة داخل زجاجات فارغة يوضع علي العين للتغلب علي الاحمرار والالتهاب الناتج من انتشار الغاز في الهواء وهو (ميكوجل او ايبكوجل) واضاف ان هناك اعدادا كبيرة من المتطوعين والمتبرعين يقومون بجلب اللوازم الطبية اللازمة والكمامات من اجل تقديم المساعدة اللازمة للثوار. في استعادة لروح ثورة 52 يناير قام بعض المتظاهرين بتنظيف الميدان حديقة مجمع التحرير حتي يتم الحفاظ علي القيمة التاريخية والحضارية بالميدان.. حيث قام المتظاهرون باحضار أدوات التنظيف وأكياس القمامة وقاموا بدعوة شباب الميدان لمشاركتهم عملية التنظيف. كما قام بعض الاهالي بتوزيع المأكولات والمشروبات علي الشباب الموجود بالميدان وسط ترحيب من المتظاهرين. الباعة الجائلون وفي سياق آخر انتشر الباعة الجائلون داخل الميدان وعلي جميع مخارجه وقاموا باحضار مخزون ضخم من البضائع ورفعوا اسعارها وهو ما أدي لحدوث بعض المشادات بين الباعة والمتظاهرين الذين طالبوهم بخفض الاسعار حتي يستطيعوا شراءها. من جهة أخري استمر فتح التحرير دون اي محاولة لاغلاقه وواصل المواطنون قضاء مصالحهم في المجمع وان كان الاقبال ضعيفا حيث فضل الكثيرين الابتعاد عن ميدان التحرير في ظل اجواء عدم الاستقرار التي تحيط به.