سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادمات مؤسفة بين الشرطة والمتظاهرين أثناء فض اعتصام التحرير المتظاهرون رشقوا القوات بالطوب وأحرقوا واتلفوا 10 سيارات شرطة .. والقوات ردت بقنابل الغاز
الداخلية: التزمنا بضبط النفس.. المعتصمون : الشرطة تعاملت بعنف
قوات الشرطة أثناء فض الاعتصام بميدان التحرير متابعة: خيري حسين ماركو عادل - مصطفي يونس أحمد خليل - بهاء مهدي دعاء سامي - ياسمين الطيار إسماعيل مصطفي - مصطفي الشوربجي عبدالجليل محمد - عمرو علاء الدين عبدالعزيز العدس شهد ميدان التحرير اشتباكات مؤسفة واحداث شغب بين المعتصمين وقوات الامن المركزي عقب قيام الشرطة باخلاء الميدان من المعتصمين وازالة الخيام بالقوة.. تجمع المتظاهرون في مداخل الشوارع المؤدية الي الميدان وقاموا برشق قوات الشرطة بالطوب والحجارة وشهدت الشوارع المحيطة بالميدان حالة من الكر والفر بين قوات الامن المركزي والمتظاهرين وخلال ساعة قام المتظاهرون باستدعاء اعداد كبيرة من زملائهم واحتشد حوالي 5 آلاف متظاهر واستمروا في رشق قوات الشرطة بالطوب والحجارة في محاولات للوصول الي ديوان وزارة الداخلية لاقتحامها لكن الشرطة القت عليهم كميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع واغلقت شارعي محمد محمود وقصر العيني والمداخل المؤدية الي مبني الوزارة.. نتج عن الاشتباكات اصابة 45 من المطرفين بالاختناقات من القنابل المسيلة للدموع واسعاف 68 في موقع الاحداث و3 بجروح بينما اصيب 23 من جنود الامن المركزي وقامت سيارات الاسعاف بنقل المصابين الي المستشفيات.. وقام المتظاهرون بخطف شرطي يدعي أحمد زغلول من مباحث القاهرة واحتجزوه داخل مجمع التحرير. وتم القاء القبض علي 18 متهما وفي الساعة السابعة مساء عاد المتظاهرون لاحتلال ميدان التحرير مرة أخري بعد ان طردوا الشرطة. قام المتظاهرون بكسر ارضيات ارصفة الميدان واستخدامها في رشق قوات الامن المركزي بصورة كثيفة وقام اصحاب الشركات والمحلات التجارية بميدان التحرير بغلق محلاتهم بعد ان تحطمت بعض الواجهات الزجاجية وبعد ان تحولت الامور الي احداث شغب وقام المتظاهرون باشعال النار في سيارة امن مركزي. وقام المتظاهرون بتبادلهم بالقاء الحجارة والطوب وسط هتافات »الداخلية بلطجية.. الله اكبر.. الشعب يريد اسقاط النظام« في مشهد يشبه بالثلاثاء الاسود حاصرت قوات الشرطة مبني وزارة الداخلية لمنع المتظاهرين اقتحامها وقيام رجال الامن المركزي باطلاق الاعيرة النارية والحجارة علي المتظاهرين ومحاصرتهم من جميع الشوارع الداخلية مما ادي الي وقوع العديد من الاصابات. وكانت المصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي مقصورة علي شارع محمد محمود قبل ان تتقدم قوات اضافية قادمة عبر المداخل المرورية الخلفية لوزارة الداخلية إلي شارع قصر العيني، وفرضت طوقا أمنيا تحت غطاء من القنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان، واجبرت المتظاهرين علي التراجع إلي منتصف الميدان وحديقته وعلي الرغم من حدة التظاهرات بدت حركة السير شبه منتظمة عدا شارعي محمد محمود وقصر العيني، في الوقت الذي شارك فيه المواطنون في تنظيم الحركة المرورية بينما ردد المتظاهرون الهتافات المعادية لقوات الشرطة التي التزمت ضبط النفس وعدم الاشتباك مع المتظاهرين. وقام العديد من المتظاهرين بتوزيع الطوب والاحجار علي المتجمهرين لاستخدامها في رشق قوات الشرطة والامن المركزي فيما ارتدي اخرون الكمامات والاقنعة الطبية علي الوجوه في مقاومة الغاز المسيل للدموع وقام آخرون بتوزيع زجاجات المياه الغازية علي من اصيبوا بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع. وافاد شهود عيان بأن 7 علي الأقل من قوات الامن المركزي اصيبوا بجروح جراء الرشق الكثيف بالحجارة من جانب المتجمهرين. فيما تحطمت سيارة تتبع الامن المركزي بصورة شبه كاملة جراء المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن. أكد اللواء سامي سيدهم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن ان الشرطة استخدمت ضبط النفس في تعاملها مع المتظاهرين وان شباب ومصابي الثورة ابرياء مما حدث.. كما ان معظم القوي السياسية غادرت الميدان ليلة الجمعة من الاخوان والسلفيين. وقال إن ما حدث مفتعل من جانب البعض شحنوا بعض الشباب للاشتباك مع الشرطة لتحقيق اهدافهم بمنع اجراء الانتخابات القادمة. وقال المتظاهرون ان قوات الشرطة حضرت في الصباح مطالبين المعتصمين بترك الميدان وحاول العمال اغراق وسط الميدان بالمياه لكن المعتصمين رفضوا انهاء اعتصامهم وحضرت قوات الامن المركزي وتمت ازالة الخيام بالقوة وتعددا بالضرب بالعصي علي المعتصمين. شرارة الأحداث كانت الأحداث قد بدأت حوالي الساعة التاسعة من صباح أمس عندما انتقلت عشرات سيارات الأمن المركزي والمصفحات تقل مئات الجنود والضباط إلي الميدان وقاموا بالتمركز بجميع شوارعه وبالجزيرة الوسطي والحديثة المقابلة لمجمع المصالح وفي ذات الوقت كان متواجدا بالميدان العشرات من مصابي الثورة وأسر الشهداء الذين واصلوا اعتصامهم لليوم السادس بجانب عدد من المتظاهرين الشباب. وبعد حوالي نصف ساعة حاولت قيادات الشرطة اقناع المعتصمين بإخلاء الميدان وفض اعتصامهم إلا انهم رفضوا وأصروا علي موقفهم فقامت قوات الأمن المركزي بفك خيامهم واخراجهم بالقوة من داخلها وتمزيق اللافتات وعندما حاول المعتصمون منعهم وقعت اشتباكات عنيفة انتهت بطرد المتظاهرين من حديقة مجمع المصالح والجزيرة الوسطي بالميدان.. ويقول محمد علي من الشرابية وهو أحد مصابي الثورة انه قرر مع باقي زملائه الاعتصام بالميدان منذ عدة أيام وفي صباح أمس قام الأمن المركزي بتحطيم أكثر من 21 خيمة للمعتصمين بالجزيرة وحديقة المجمع وألقوا بمتعلقاتهم في الشارع وقاموا بتطويق الجزيرة والحديقة ومنعوا أي تجمعات بهما.. أما محمد سعيد إبراهيم من المنوفية فيقول ان الشرطة ضربتهم بالعصي مما أدي إلي وقوع اصابات عديدة بالمتظاهرين. وفي الخامسة قام المتظاهرون بإضرام النيران في سيارة ترحيلات الامن المركزي التي استولوا عليها و3 سيارات شرطة وارتفعت أعمدة الدخان وألسنة اللهب التي غطت سماء ميدان التحرير وسط اجواء شديدة من العنف والتوتر واشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الامن المركزي المتمركزين امام وزارة الداخلية باتجاه شارع محمد محمود واستمر التراشق بالزجاجات الفارغة والطوب والحجارة. وقام بعض المحتجين باعتلاء سطح مبني الجامعة الامريكية وبدأوا في قذف اعداد كبيرة من زجاجات المولوتوف التي اشعلت النيران في اتجاه الشارع.. ومن جهتها واصلت قوات الامن في اطلاق الرصاص المطاطي والخرطوش وقنابل الصوت ودفعات من القنابل المسيلة للدموع في محاولة لتطويق المتظاهرين الذين يريدون الوصول الي مبني وزارة الداخلية ورددوا هتافات ضد الشرطة والامن المركزي تنديدا باستخدام الشرطة اسلوب العنف في التعامل مع المتظاهرين.. من ناحية اخري لجأت اعداد كبيرة من المتظاهرين الي الاحتماء داخل محطة مترو السادات. كما تمكن عدد من المتظاهرين من الاستيلاء علي سيارة ترحيلات واستقلوها ودخلوا بها إلي الميدان تم توفقوا بها وقاموا بتحطيمها وحاولوا اشعال النيران بها لولا تدخل المواطنين العقلاء الذين اقنعوهم بالتوقف عن ذلك.