أهالى المصابين والضحايا فى المستشفى متابعة: دسوقي عمارة خيري حسين مصطفي عبده - محمد هنداوي محمد حمدي ماركو عادل - أحمد خليل بهاء المهدي دعاء سامي - مصطفي الشوربجي عبدالعزيز عبدالرحمن - عبدالجليل محمد عمرو علاء الدين بدأت الاحداث عندما جاءت مسيرة الاقباط من رمسيس ومرت بشارع الجلاء حيث توقفت امام مقر جريدة الأهرام وقام عدد من المتظاهرين برشق واجهتها بالطوب لولا تدخل بعض العقلاء وقاموا بتهدئتهم ثم استمرت المسيرة في طريقها بشارع الجلاء متوجهة الي ماسبيرو وكانت اعداد من اهالي منطقة بولاق ابوالعلا الذين تجمعوا لحماية ممتلكاتهم ومحلاتهم واقفين.. واستمر تحرك المسيرة واغلقت شارع كورنيش النيل في الاتجاه من التحرير الي شبرا حيث توقفت صفوف من قوات الجيش التي انتقلت لتأمين مبني التليفزيون منذ الصباح الباكر. شرارة الاحداث وعقب وصول المسيرة أمام ماسبيرو بادر بعض المتظاهرين برشق قوات الجيش بالطوب والحجارة وكثفوا هجومهم علي قوات الجيش وتم اغلاق كورنيش النيل من الاتجاهين وقامت افراد القوات المسلحة والامن المركزي باطلاق عدد من الاعيرة النارية الصوت والخرطوش في الهواء لارهابهم ثم بدأت حوالي 7 مدرعات بتفريق صفوف المتظاهرين في اتجاهي وزارة الخارجية وميدان التحرير فقام المتظاهرون برشقها بالطوب والحجارة الامر الذي أدي الي تحطيم نوافذها كما تسلق بعض الشباب المدرعات وتعدوا علي الافراد بها بالعصي والشوم واستولوا علي عدد من الاسلحة والذخيرة التي كانت بحوذتهم واطلقوا النار علي جنود القوات المسلحة واستمرت مناورات المدرعات في اتجاه المتظاهرين مما اثار الشباب القبطي وقاموا بوضع الحواجز الحديدية بعرض الطريق لاعتراضها وحطموا عددا من سيارات الملاكي وتعدوا علي سائقيها ثم اشعلوا النيران في مدرعة وحوالي 5 سيارات ملاكي واتوبيس خاص بالقوات المسلحة وسيارة أمن مركزي وموتوسكيل باستخدام قنابل المولوتوف والزجاجات الحارقة الامر الذي ادي الي حدوث الانفجار في خزانات الوقود بها. فقامت قوات الجيش والشرطة بإرسال تعزيزات من الافراد واطلقوا اعدادا كبيرة من الاعيرة النارية لارهاب المتظاهرين الذين حطموا اعمدة الانارة واشارات المرور والارصفة واستخدموها في رشق القوات بالطوب والحجارة وقامت القوات بمطاردة المتظاهرين بطريق الكورنيش وكوبري اكتوبر والشوارع الجانبية المجاورة لمبني ماسبيرو كما اعاق الشباب القبطي سيارات الاطفاء من الوصول لاماكن الحريق في البداية واستمرت المطاردات حتي شارع الجلاء وميدان عبدالمنعم رياض ومحطة الاتوبيس وقام عدد من الشباب بتنظيم مظاهرات رفعوا خلالها الصلبان الخشبية والاناجيل والصور المسيحية وطالبوا باسقاط المشير وحل المجلس العسكري.. كما قام عدد من الشباب بنقل المصابين باستخدام سياراتهم ودراجاتهم البخارية الي المستشفيات كما قام البعض بعلاج اصحاب الحالات الطفيفة في مكان الحادث. الساعة السابعة وفي تمام السابعة بدأت جولة جديدة من المناوشات بين المتظاهرين وقوات الجيش والشرطة العسكرية امتدت أمام الكورنيش من جهة مبني الاذاعة والتليفزيون وحتي مطلع كوبري 6 أكتوبر المتجه إلي الدقي والمواجه تماما لفندق رمسيس هيلتون، وامتلاء المحيط الدائري حول هذه المنطقة بمشاهد عديدة من الكر والفر بين المتظاهرين وبين قوات الجيش، وتوافد المتظاهرون من ناحية رمسيس هيلتون باتجاه ماسبيرو وظلت اعدادهم تتزايد حتي فرقتهم قوات الجيش باستخدام القنابل المسيلة للدموع والطلقات الصوتية، فتقهقر المتظاهرون إلي الساحة المواجهة لفندق هيلتون رمسيس ومحطة أتوبيس عبدالمنعم رياض وفي غضون ذلك قام شاب مسلم ملتح برفع صليب خشبي هاتفا مسلم ومسيحي ايد واحدة في محاولة لاظهار الدعم للاقباط إلا ان جموع المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الهروب من دخان القنابل المسيلة للدموع بددوا صيحاته، وفي تمام السابعة والنصف أتت قوة من الجيش قادمة من »مطلع« كوبري أكتوبر المتجهة إلي الدقي- وبعكس اتجاه السير عليها، وحاولت النزول إلي الشارع، أمام الفندق إلا أن المتظاهرين ظلوا يرشقونها بالحجارة حتي أجبروها علي التراجع، وبعدها أتت سيارة مصفحة تحت الكوبري باتجاه الفندق وتصدي لها شاب من المتظاهرين ووقف أمامها وكذلك قذفها المتظاهرون بالمولوتوف حتي كادوا يحرقون زميلهم الواقف امام المصفحة، وبعدها كثفت قوات الشرطة العسكرية من قذفها للقنابل المسيلة للدموع حتي تراجع المتظاهرون بشكل كامل إلي شوارع بولاق وميدان التحرير وشارع الجلاء وشارع رمسيس من ناحية الاسعاف، ودخلت قوات الجيش هذه المنطقة وخرج إليهم أهالي بولاق أبوالعلا ليساندوهم، معلنين رفضهم لهذه المظاهرات.. وبإحكام الجيش سيطرته علي هذه المنطقة نقل المتظاهرون احتجاجهم إلي الجهة المقابلة وتحديدا عند ميدان عبدالمنعم رياض وفي مواجهة المتحف المصري وشارع الجلاء..وقام أهالي بولاق بالوقوف امام شوارعهم وعادت اللجان الشعبية مرة أخري محاولين مساندة الجيش ومنع المظاهرات، وهنا بدأت حلقة جديدة من الاحتكاك بين المتظاهرين وأهالي بولاق الرافضين للمظاهرات تم خلالها تبادل تراشق الحجارة والكر والفر واختلط »الحابل بالنابل« وصار الجميع يقذفون بعضهم بالحجارة حتي ان المارة من فوق كوبري اكتوبر لم يسلموا من الحجارة والزجاج ويتمركز المتظاهرون في قلب ميدان عبدالمنعم رياض واستخدموا زجاجات المولوتوف التي كانت معهم بعد ان سكبوها علي الأرض لمنع أي هجمات قادمة تجاههم.