بعد احداث الثلاثاء الاسود شهد ميدان التحرير صباح امس حالة من الهدوء وتم استئناف حركة سير السيارات بالميدان من جديد بعد توقفها لمدة يومين.. ومع اختفاء قوات الشرطة ورجال المرور تماما في الميدان قامت مجموعة من المواطنين بتنظيم حركة المرور ودخل قائدو السيارات معهم في مشادات كلامية حادة حول ما حدث في ميدان التحرير من احداث شغب.. فيما تجمع عشرات المواطنين في الحديقة الوسطي بالميدان وشهدت الحديقة حالة حوارية وجدالا واسعا حول جدوي اعتصام عدد من المتظاهرين بالميدان وقيامهم بوضع 4 خيام بالميدان ليستمروا في اعتصامهم.. فيما تساءل المارة حول مطالب المتظاهرين وتعجبوا عن عدم وجود مطالب موحدة او واضحة.. وقام عدد من المتظاهرين بتوزيع منشورات تدعو فيها لجمعة حق الشهداء وتنظيم مظاهرة مليونية لطلب حق الشهداء في محاكمة مبارك والعادلي. التقت »الأخبار« بعدد من الشباب المعتصمين بالميدان وقال محمد السكري »22 سنة« طالب انه لم ينضم لاي ائتلاف وعندما شاهد قوات الداخلية تتعامل بقوة قام بالاشتراك مع المواطنين في قذف قوات الشرطة بالحجارة.. لكن بعد انتهاء الاحداث لم اعرف مطالب محددة لهؤلاء المتظاهرين ولم ار لافتة واحدة رفعت فقررت مغادرة الميدان.. ولكن مع اختفاء رجال المرور قمت بتنظيم حركة سير السيارات ومع عودة الشرطة مرة اخري سأغادر ارض الميدان فورا.. ولكنه سيأتي اليوم للمشاركة في جمعة حق الشهيد.. من ناحية اخري بشارع محمد محمود الذي شهد الاشتباك مع الشرطة بالتحرير هدوءا تاما وعودة حركة مرور السيارات فيه مع وجود حالات تحطيم لواجهات المحال التجارية بالشارع.. ومن جانب اخر قامت القوات المسلحة باغلاق جميع الشوارع الجانبية المؤدية الي وزارة الداخلية وقامت بوضع الحواجز ونقاط التفتيش علي مداخل جميع الشوارع للتأكد من هوية الراغبين في الدخول.. فيما شهد شارع مجلس الشعب وبوابات مجلس الوزراء معقل المظاهرات الفئوية حالة من الهدوء التام ولم يتواجد سوي الائمة المستبعدين امنيا.. والذين دخلوا في اعتصام مفتوح منذ عدة ايام حتي يتم الاستجابة لمطالبهم والتي تتمثل في عودتهم للعمل خاصة بعد حل أمن الدولة.. وامام السفارة الامريكية بجاردن سيتي قامت اسرة الشيخ عمر عبدالرحمن بتنظيم وقفة احتجاجية ظهر امس احتجاجا علي استمرار احتجازه في السجون الامريكية حتي الان وطالبوا وزارة الخارجية بالتدخل الفوري السريع لحل الازمة والافراج عنه.. فيما قام اصحاب المحلات باعادة فتح محالهم بالميدان مع عودة الهدوء. ومن ناحية أخري اعلن الدكتور محمد شوقي مدير عام مستشفي المنيرة العام عن تماثل جميع المصابين في احداث ميدان التحرير الاخيرة ووزارة الداخلية للشفاء والذي استقبل 76 حالة منهم ثلاثة حالات خطرة ولكن تم عمل الاسعافات اللازمة لهم حيث خرجت اخر حالة وهو المجند الذي اصيب بحروق كثيفة نتيجة وضع اطار السيارات في رقبته واشعال النيران به. وعلمت »الأخبار« ان الحالة المتواجدة بمستشفي قصر العيني والتي كانت في حالة اغماء لمدة يومين قد تحسنت وسيتم خروجها خلال ساعات.. وان المستشفي يجري تحقيقا حول هروب 5 حالات كان قد استقبلها المستشفي اول امس وعند اخذ بياناتهم فروا هاربين خوفا من تسليمهم للامن.