عودة الحركة المرورية لميدان التحرير بعد إخلائه من المعتصمين متابعة: دسوقي عمارة أحمد الطحاوي ماركو عادل دعاء سامي اسماعيل مصطفي مصطفي الشوربجي فضت القوات المسلحة واجهزة الأمن اعتصام ميدان التحرير بالقوة بعد رفض المعتصمين إخلاء الميدان بالتفاوض، هاجمت القوات المسلحة والامن المركزي من جميع المحاور المؤدية إليه وتمكنت من إخلاء الميدان من المعتصمين ورفع الخيام وامتعة المعتصمين، واعادة تسيير الحركة المرورية مرة أخري وفتح جميع المحاور المؤدية للميدان وفتح شوارع القصر العيني والفلكي وعبدالمنعم رياض وتم فتح الشوارع امام السيارات والمارة وألقت القوات المسلحة والشرطة القبض علي العشرات من الذين رفضوا الخضوع لاوامر القوات المسلحة وبينما هرب البعض منهم الي مداخل العمارات المجاورة تمكنت قوات الامن باشراف اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية ومدير امن القاهرة ونائبه اللواء محمود علي حكمدار القاهرة من القبض علي عدد منهم وتسليمهم للقوات المسلحة والشرطة العسكرية. كانت القوات المسلحة قد حضرت الي الميدان في حوالي الثانية بعد ظهر أمس من خلال عدد كبير من المدرعات وناقلات المشاة التي كانت تقل افراد الشرطة العسكرية ووقفوا علي مداخل الميدان من شارعي عبدالمنعم رياض والفلكي وحاولوا التفاوض مع المعتصمين بالميدان لاخلائه الا انهم فوجئوا بالمعتصمين يخرجون امامهم بالعصيان وانابيب الغاز محلية الصنع وحاولوا الاعتداء علي قوات الجيش والشرطة ومنعهم من دخول الميدان، وعندما فشلت مفاوضات القوات المسلحة والشرطة مع المعتصمين، قامت المدرعات وناقلات الجنود بإغلاق جميع المحاور والشوارع المؤدية للميدان واقتحمت قوات الشرطة العسكرية والقوات الخاصة وقوات من المباحث الميدان وقاموا بفض الاعتصام والقبض علي العشرات ممن تصدوا لقوات الجيش وقامت جنود الشرطة العسكرية بحل الخيام ورفع اللافتات وقام اللواء حسن البرديسي مدير ادارة مرور القاهرة بفتح الشوارع وتسيير الحركة المرورية القادمة من شارع القصر العيني ومن كوبري اكتوبر الي شوارع طلعت حرب وعبدالمنعم رياض وفتح الميدان بالكامل امام السيارات والمارة واعادة تسيير الحركة المرورية لمواجهة الكثافات المرورية التي كانت ناجمة عن اغلاق الميدان وقام اللواء محسن مراد مدير امن القاهرة واللواء اسامة الصغير مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة واللواء سيد شفيق مساعد مدير الامن العام بتعيين الخدمات الامنية اللازمة بالميدان كما قامت القوات المسلحة بحراسة الميدان بالمدرعات والدبابات بعد فض المعتصمين حتي تضمن عدم عودتهم مرة اخري لاحتلال الميدان. وقد لاقي فض الميدان استحسان اصحاب المحلات المطلة علي الميدان والمجاورة له كما لاقي استحسان الاهالي والمارة وتوجهوا بالشكر للقوات المسلحة والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري كما توجهوا بالشكر الي لواءات امن القاهرة باشراف اللواء محسن مراد مدير امن القاهرة. وتوجه اصحاب وقائدو السيارات التي تعبر الميدان بالشكر للقوات المسلحة والشرطة بعد تسيير الميدان. فرحة عارمة وعبر عدد كبير من الأهالي وأصحاب المحال المجاورة عن فرحتهم بفض الاعتصام وعودة الحياة الطبيعية.. وأكد أحمد اسماعيل فرحته الشديدة بعد قيام رجال الجيش بفض الاعتصام بالميدان الذي كان يحتوي علي عدد كبير من البلطجية وكانوا يحدثون إزعاجاً كبيراً. كما أكد أحمد مصطفي صاحب محل بشارع طلعت حرب فرحته البالغة بعودة الأمن والانضباط مرة أخري إلي ميدان التحرير الذي شاهد أعظم ثورة في تاريخ مصر. وأضاف أن المعتصمين بالميدان كانوا مؤثرين علي حركة البيع والشراء وقد أصيبوا بخسائر شديدة بسبب تواجد المعتصمين بالميدان. كما ردد الأهالي هتافات »الجيش والشعب إيد واحدة« »الجيش المصري أعظم جيش« و»الجيش المصري حامي الثورة المصرية«. وأضاف مصدر عسكري أن الشرطة العسكرية من خلال جهاز التحريات التابع لها عايشت المعتصمين المتواجدين بالميدان خلال فترة اعتصامهم المفتوحة واستعانوا بضباط الشرطة العسكرية لمعرفة حقيقة الأشخاص المتواجدين بالميدان واكتشفوا بعد فترة أن معظم المتواجدين ليس لهم علاقة بالشباب الحقيقي الذي قام بثورة 52 يناير. واختيار ساعة الهجوم علي ميدان التحرير وتطهيره كانت في غاية السرية. وحضر محافظ القاهرة عبدالقوي خليفة إلي ميدان التحرير لمتابعة مجريات فض الاعتصام وإزالة الخيام ومتابعة عودة حركة المرور مرة أخري إلي الميدان وعودة الانضباط الأمني إلي ميدان التحرير.