مظاهرات حاشدة بالاسكندرية شهدت الإسكندرية ظهر أمس تظاهرتين شارك فيهما مئات من النشطاء توجهت الأولي إلي مشرحة الإسعاف مروراً بشوارع وسط المدينة والثانية إلي مقر المنطقة الشمالية العسكرية..وردد المتظاهرون هتافات منددة بالتدخل الأمني والمطالبة بتسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني..بينما تعرض مبني مشرحة الإسعاف بكوم الدكة بالإسكندرية ظهر أمس لمحاولة اقتحام من زملاء وأقارب الناشط السياسي المتوفي في أحداث محاولة اقتحام مديرية أمن الإسكندرية..وذلك عقب تردد أنباء عن عدم سماح مسئولي المشرحة لمحامي وعدد من النشطاء الحقوقيين بحضور إجراءات التشريح.. وقام عدد من المحتجين بمحاولة كسر الباب الخلفي للمشرحة وقذف النوافذ بالحجارة..إلا أن تدخل أسرة المتوفي منع تطوير الأحداث إلي منحني عنيف حينما صرخ محمد عبد الماجد أحد أقارب المتوفي في المحتجين مطالباً بوجوب احترام حرمة الموتي.. وطمأنتهم بوجود فريق من النيابة وعم المتوفي داخل المشرحة وحضور أسرته إجراءات التشريح.. وتسببت تلك الأحداث في تعطيل الطبيبة الشرعية عن القيام بعملها لإصابتها بتشويش من الهتافات وقيامها بالصراخ بطريقة "هيستيرية" مطالبة بالهدوء حتي تتمكن من أداء عملها..وقال المحامي أحمد علام عضو أحد المراكز الحقوقية أنه شاهد جثة القتيل ولاحظ وجود جرح غائر بمنتصف الرأس علي شكل نجمة ثلاثية وأن الرأس منفجرة نتيجة اصابة بمقذوف لم يحدد نوعه.. من جانب آخر قال الدكتور سلامة عبد المنعم وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية إن أحداث العنف أمام مديرية أمن الإسكندرية أسفرت عن مقتل الناشط السياسي بهاء السنوسي »25 سنة« أحد مؤسسي حزب التيار المصري وإصابة 4 آخرين هم 3 من المشاركين في محاولة اقتحام مبني المديرية شادي علي »16 سنة« بطلق مطاطي في الذراعين ومحمد سعد خليفة »26 سنة« وماهر محمد رشاد »16 سنة« كلاهما برضوض و جروح قطعية..وإصابة المجند محمد حسن عوض بجروح قطعية..وأضاف أن جميع المصابين تم علاجهم ماعدا المصاب الأول الذي يتلقي العلاج بالمستشفي الرئيسي الجامعي.. ومن أمام مشرحة الإسعاف التقت »الأخبار« بأحد شهود العيان للأحداث حيث أكد محمد عبد السلام العضو المؤسس لحزب التيار المصري وأحد المشاركين في المظاهرات أنه كان يقف بجوار زميله المتوفي بهاء السنوسي و لم يشاركا في أعمال عنف أو إلقاء حجارة أو زجاجات مولوتوف.. وأنه فوجئ بطلقة مجهولة لا يستطيع تحديد نوعها تخترق رأس بهاء الذي احترق تماماً و لفظ أنفاسه الأخيرة في موقع الأحداث أمام مبني المديرية قبل نقله للمستشفي..وأكد عمرو أحمد عضو اللجان الشعبية بالإسكندرية أن المظاهرة كانت تسير بطريقة سلمية بهتافات منددة بأحداث التحرير ومطالبة بتسليم السلطة لهيئة مدنية..وسارت مخترقة شوارع سيدي جابر حتي مبني مديرية الأمن بمنطقة سموحة وهناك تطورت الأحداث بسرعة مذهلة..حيث فوجئنا بأعداد مجهولة من الشباب تقذف زجاجات المولوتوف علي المديرية وتشعل النيران في سيارتين وتقذف واجهات المبني بالحجارة وقام بعضهم بتكسير الأبواب الخارجية للمبني..وقد تابع وفد من مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالإسكندرية لمتابعة إجراءات التشريح لجثة المتوفي و التأكد من عدم التلاعب في ملابسات الواقعة..حيث أكد أكمل محمد علام ناشط بالمركز أنهم حرصوا علي التواجد أثناء تشريح الجثة لتتبع إجراءات التشريح والتأكد من سلامتها لضمان تقديم المتهمين وراء الحادث إلي العدالة..وأضاف محمد سعيد من مركز الحرية لدراسات حقوق الإنسان انه وعدد من أعضاء حزب التيار المصري تقدموا ببلاغ أمس إلي المستشار ياسر الرفاعي المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية مرفق به قرص مدمج يضم تصويراً حياً للمظاهرات أمام مديرية الأمن وتطوراتها لحظة بلحظة.. مشيراً إلي أن الصور والقرص المدمج المرفق بالبلاغ يتضمن وقت إطلاق النار علي القتيل تم أثناء تواجده خارج أسوار المديرية..وقد تم إحالة البلاغ إلي نيابة شرق الكلية.. وقد وصل ظهر أمس فريق من النيابة إلي المشرحة لمتابعة إجراءات التشريح ومعاينة الجثة..