احتل المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة مساحات عريضة من وسائل الإعلام المختلفة.. البعض اكد استمراره في سدة الحكم الرياضي وقيام المسئولين بالتجديد له بعد ان انتهي موعد بقائه في هذا المركز. والبعض الاخر قطع بانتهاء مهمته وتوقف مسيرته مع القافلة الرياضية وقرب صدور مرسوم حكومي بذلك.. ورغم هذه الاجتهادات التي لم تلق حتي الآن أحد المصيرين إما النجاح وإما الخطأ بالرغم من الرواج الشديد لها والصدي الأكيد لتوابعها في جنبات الساحة.. غير أن المهندس حسن صقر لا يزال يؤدي واجبه بتفان واخلاص ويواصل مهمته بدأب واجتهاد غير عابيء بما قد تخبئه له الأيام من مصائر واقدار.. ولقد دار حوار بيني وبين المهندس حسن صقر في نهاية الاسبوع الماضي لم يكن من بين دوافعه إجراء حديث »للاخبار« بل كان لتبادل الرأي والاطمئان علي الأحوال غير انني اخترت بعض فقراته للكشف عن فحواها. كل الاحتمالات واردة بادرت المهندس حسن بعد ان وصلني صوته عبر الهاتف بالسؤال عن أحواله ومعرفة اخباره وقلت له.. الي اين انت صائر؟ قال الرجل بهدوئه المعهود وتلقائيته الفطرية. الاقدار والمستقبل بيد الله..وكل ما أعرفه الان هو الحاضر.. انا موجود وظللت اتفاني في خدمة بلدي وأواصل تلبية ندائها.. ولن أتواني أو أتراخي في مواصلة جهدي واداء عملي بكل اخلاص واتقان عندما يطلب مني شيء ولعلي راض بكل ما تخبئّ لي الاقدار ولا اسعي للتنبؤ او التوقع بالمستقبليات.. فهي في علم الغيب وان شاء الله تأتي بالخير لنا ولبلادنا. لكن هناك اجتهادات عديدة رددها البعض واوردها علي أنها حقائق مؤكدة؟ ليست هذه الاجتهادات وليدة اللحظة.. بل لعلها ترددت كثيراً في الأونة الاخيرة ومنذ قيام الثورة الشبابية المباركة بل لعل بعض وسائل الإعلام ركزت علي ابرازها وفي صدر افتتاحياتها اليومية.. ومع ذلك فقد جاءت الوقائع علي غير ما تنبأ به البعض وعلي غير ما اجتهدوا فيه. الغريب ان البعض يخضع اجتهاداته ومحاولاته لرؤيته وعواطفه ومشاعره الشخصية.. فإذا كان يحتفظ معي بعلاقات وطيدة ومشاعر طيبة أكد ما يشير الي الاستمرار.. وأما إذا كان غير ذلك قطع بالانهاء والانتهاء وأنا لا يسعني سوي شكر الاثنين والاستمرار في العمل وبذل الجهد. وهل هناك من يعاديك في وسائل الاعلام المختلفة؟ طبيعي ان يكون لصاحبي الموقع العام بعض المناهضين والمعارضين.. لان قراراتك وتوجهاتك لن ترضي الجميع.. وقد تعلمت من خلال مشواري في الساحة الرياضية ألا اخضع للابتزاز والضغوط. فأنا بطبيعتي ورغم ما يبدو علي من هدوء مقاتل وصبور.. ولا يمكن ان تصدر قراراتي تبعاً لما قد يمارسه البعض من ضغط.. وإنما لابد وأن تكون للصالح العام الوطني.. ولعل هذا يغضب البعض خاصة من الذين يرنون الي احتلال اماكن ومراكز رياضية من خلال مواقعهم الاعلامية. لكن البعض يجاهر بعداوتك ويبث اباطيل وأكاذيب من خلال المواقع الاعلامية؟ أتابع مثل هذه الأمور بدهشة.. فبعض هؤلاء عن كانوا يعملون بالمجلس القومي للرياضة والمفروض أنهم كقادة رأي لابد أن يتحلوا بالشفافية والنزاهة وعدم الغرض لكن للاسف الشديد يخلطون بين مصالحهم الشخصية وبين مواقعهم الرسمية.. وتتغلب عليهم النوازع والغرائز الخاصة وتعميهم عن المصلحة الوطنية.. وانا لا أغضب منهم بقدر ما أدعو لهم وأتمني لهم السلامة والشفاء من اغراضهم. المقارنة ظالمة يقولون أنك انفقت عشرة ملايين علي ملف البحر المتوسط ثم خسرت مصر الرهان؟ ما يقولونه غير صحيح.. مصر انفقت 31مليون جنيه علي الملف الذي خسر أمام مدينة تراجونا الاسبانية.. وخسارة مصر جاءت بفعل فاعل وليس لنا أي تقصير أو جريرة فيه.. وإذا كنا سنقارن بين الواقعتين.. فالمقارنة لصالحنا تماما.. خسارة الاسكندرية كانت لدوافع سياسية واجتماعية مرت بها البلاد في ظل ما واكب وتزامن مع التصويت مما عرف بواقعة ماسبيرو وتم استغلاله دولياً ابشع استغلال للتدليل علي ندرة الامان في الشارع والتمييز بين الطوائف والاديان. ولم يأت لتقصير سواء في العرض أو اعداد الملف أو مخاطبة عقول وأفهام الآخرين.. اما صفر المونديال فكان له شأن آخر وهو ما يتضح فيه التصور والتقصير بجلاء.. صرفوا علي المونديال 34 مليون جنيه هباء وحصلنا نحن علي 43 صوتا في المتوسط بينما حصلوا هم علي صفر من الاصوات. كانت لجنة الترويج للمونديال أكثر اللجان اسرافا حيث تم حصر نفقاتها فبلغت 92 مليون جنيه.. اما لجنة ترويج المتوسط فقد كانت منظومة بكاملها ولم يتقاض اي ممن اشتركوا فيها سواء الكابتن محمود أحمد علي أو رانيا علواني أو رجال اللجنة الاوليمبية أي مليم كبدل سفر أو مكافأة. وهنا لابد من اسداء الشكر والاشادة - للدكتور حسن مصطفي رئيس مجلس ادارة - اتحاد اليد الذي اسهم بكل جهد وطاقة وبذل كل ما لديه من امكانات لصالح مصر.. لا يعيبنا أننا حاولنا واخفقنا فوق ارادتنا. لكن يعيبهم انهم قصروا وضنوا بالجهد واعتمدوا علي الكلام فقط. وماذا عن التعديلات المزعومة بلائحة الاتحادات والتي ردد البعض انها تأتي لصالحك الشخصي؟ ليس لي اي مصالح شخصية.. ولا أفكر الا في لحظتي وساعتي فقط.. ولقد حضرت هذا الاجتماع الذي لم ادع له بل كنت من بين المدعوين والراعي كان الكابتن محمود أحمد علي رئيس اللجنة الاوليمبية.. توجهت للاتحاد من خلال رؤسائها وقلت لهم نود ان نجري تعديلا واقعيا من خلال ممارستكم الفعلية للقيادة للانشطة الرياضية.. وكلفت الكابتن محمود بتلقي المقترحات ولم أكن موجها لهم أومؤثراً فيهم.. ولعلي ألجأ لمثل هذه التعديلات لتفادي تأخر صدور القانون الجديد لإدارة الهيئات الرياضية والذي قد يحتاج لأوقات طويلة في ظل الظروف الراهنة.