التعليم العالي: 35 ألف طالب يسجلون في تنسيق المرحلة الأولى للقبول بالجامعات    حماة الوطن يدعو أبناء مصر بالخارج بالمشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ 2025    رئيس جامعة سوهاج يشهد حفل تخرج 643 طالبا وطالبة بكلية التربية النوعية    وظائف خالية اليوم.. فرص عمل ب 300 دينارًا بالأردن    وزير المالية: نعمل مع الشركاء الدوليين على تحقيق أهداف التنمية الشاملة    ارتفاع معظم مؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات اليوم    وزير الإسكان: بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع سكن مصر بالقاهرة الجديدة    بسبب زلزال روسيا، إخلاء محطة فوكوشيما النووية في اليابان    رئيس الإمارات يؤكد أولوية التوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار في غزة    عمّان تسير قافلة مساعدات إغاثية للمستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7    الداخلية السورية: مزاعم حصار الحكومة لمحافظة السويداء محض كذب وتضليل    بعد مغادرته معسكر تركيا، موعد عودة الكرتي إلى تدريبات بيراميدز    تشكيل ليفربول - صلاح أساسي ضد يوكوهاما.. وظهور أول ل إيكيتيكي    مصر ترفع رصيدها إلى 42 ميدالية متنوعة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    المسكوت عنه فى أزمة الجيزة    مصرع شخص في حريق شقة سكنية بأرض اللواء    أمن المنافذ يضبط 40 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    كل ما تريد معرفته عن برنامج النقوش والبرديات والمخطوطات بكلية الآداب جامعة حلوان    وزير الصحة ومحافظ الإسكندرية يبحثان تنفيذ مشروع شبكة الرعاية الصحية    خالد عبد الغفار يتابع تنفيذ مشروع إنشاء شبكة رعاية صحية بالإسكندرية    محافظ أسوان يوجه بالانتهاء من تجهيز مبني الغسيل الكلوي الجديد بمستشفى كوم أمبو    طريقة عمل الجاتوه شاتوه، لحفلاتك وعزوماتك بأقل التكاليف    في حوار خاص ل"الفجر الرياضي".. مكتشف كاظم إبراهيما: شوقي حسم الصفقة ووليد رشحه لريبيرو    أبو مسلم: جراديشار "مش نافع" ولن يعوض رحيل وسام ابو علي.. وديانج يمتلك عرضين    محافظ الفيوم يكرّم طالبة من ذوي الهمم تقديرًا لتفوقها بالثانوية العامة    وزارة الأوقاف: تدعو لترسيخ القيم الإنسانية التي دعي إليها ديننا الحنيف بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر    جو شو: التحول الرقمي يبدأ من الإنسان.. والتكنولوجيا وسيلتنا لتحقيق تنمية عادلة    القبض على 5 أشخاص بتهمة التنقيب عن الآثار في القاهرة    انكسار الموجة الحارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة    إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بكفر الشيخ    برابط التقديم.. إنشاء أول مدرسة تكنولوجية متخصصة بالغردقة (تفاصيل)    السكة الحديد تُعلن مواعيد قطارات خط "القاهرة الإسماعيلية بورسعيد" والعكس    زيارة تبون لإيطاليا.. اتفاقيات مع روما وانزعاج في باريس    وزارة التضامن: التعامل مع حالات لسيدات وأطفالهن بلا مأوى تعرضن لمشاكل أسرية    مبيعات فيلم أحمد وأحمد تصل ل402 ألف تذكرة في 4 أسابيع    صفية القبانى: فوز نازلى مدكور وعبد الوهاب عبد المحسن تقدير لمسيرتهم الطويلة    لمسات فنية لريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقي العربية ترتدي قفاز الإجادة بإستاد الأسكندرية    ما حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه.. وهل يصح ذلك بعد التكفين؟.. الإفتاء تجيب    معلومات الوزراء: مصر في المركز 44 عالميًا والثالث عربيا بمؤشر حقوق الطفل    مصر تُصدر أول شحنة تقاوي بطاطس ميني تيوبر إلى أوزبكستان    215 مدرسة بالفيوم تستعد لاستقبال انتخابات مجلس الشيوخ 2025    خسارة شباب الطائرة أمام بورتريكو في تحديد مراكز بطولة العالم    تحرير (145) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    هل التفاوت بين المساجد في وقت ما بين الأذان والإقامة فيه مخالفة شرعية؟.. أمين الفتوى يجيب    ما معنى (ورابطوا) في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)؟.. عالم أزهري يوضح    علي جمعة يكشف عن حقيقة إيمانية مهمة وكيف نحولها إلى منهج حياة    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    نجاح 37 حكمًا و51 مساعدًا في اختبارات اللياقة البدنية    رابطة الأندية: لن نلغي الهبوط في الموسم الجديد    الخارجية الأمريكية: قمنا بتقييم عواقب العقوبات الجديدة ضد روسيا علينا    ليلى علوي تعيد ذكريات «حب البنات» بصور نادرة من الكواليس    الدفاع الروسية: السيطرة على بلدتين في دونيتسك وزابوريجيا    قبول دفعة جديدة من الأطباء البشريين الحاصلين على الماجستير والدكتوراه للعمل كضباط مكلفين بالقوات المسلحة    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 1447-2026    حظك اليوم الأربعاء 30 يوليو وتوقعات الأبراج    متابعة تطورات حركة جماعة الإخوان الإرهابية مع الإعلامية آلاء شتا.. فيديو    عاجل- ترمب: زوجتي ميلانيا شاهدت الصور المروعة من غزة والوضع هناك قاس ويجب إدخال المساعدات    سعر الفول والسكر والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.يمن الحماقي أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس :أحمد عز كان مهندس » الفجر « السياسي
الولاء والطاعة شرط الاقتراب من سوزان مبارك
نشر في الأخبار يوم 03 - 10 - 2011

قالت الدكتورة يمن الحماقي استاذ ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة عين شمس.. انها حاولت أن تحارب الفساد في الحزب الوطني فتم اقالتها من لجنة المرأة بأمانة السياسات بعد سنة واحدة هي والدكتور مصطفي الفقي بدون سابق انذار.
وتقول.. كان ممنوعا علينا التلفظ بكلمة فساد.. أو الاقتراب منها.. وأن أحمد عز كان يكرها لأنها لم تكن تدور في فكله!
وتؤكد أنه لايمكن ان تكون هناك مشاركة سياسية لفقير لايجد قوت يومه.. وقد أعلنت تأسيس حزب سياسي جديد.. ولكنها ترفض تحويله إلي حزب من رجال الأعمال.. وتشير إلي انه من اجل النهوض بمصر اقتصاديا لابد أن يستقر الأمن ويسود الأمان مع الاستعانة بالبحث العلمي الذي تقوم عليه كل حضارات الدول.. وأكدت أن بطانة السوء التي أحاطت بالنظام السابق هي السبب المباشر في سقوطه وقالت إن البطالة في مصر.. قنبلة موقوته.. علي وشك الانفجار.
قلت إن الفكر الذي قامت عليه ثورة 25 يناير يتلخص في ثلاثة محاور هي.. عدم تكافؤ الفرص.. والبطالة.. والفساد وهو ما يحتاج إلي خطة عمل كبيرة.. من وجهة نظركم ما أولويات المرحلة القادمة؟
الحقيقة من وجهة نظري أن المرحلة المقبلة تحتاج من المجتمع إلي نوع من التجانس وان نصبح علي قلب رجل واحد.. والاتجاه لتحقيق الاصلاح في مصر والنهوض بها.. فبدون استقرار لن يكون هناك مستقبل واضح وأري أن الصراعات القائمة الأن وعدم وجود أمن بالشكل الكافي لمواجهتها يمثل أهم المشاكل فأحزاب الاخوان المسلمين والسلفيين.. وكل القوي السياسية مشغولة بالتناحر والتنافر وهي تتصارع ولا تتوافق وهذا يمثل خطرا كبيرا علي مصر.. ولابد ان تراعي القوي اليساسية ضميرها وتراعي ربنا وتبعد عن سيطرة المصالح الخاصة لاسيما في المرحلة التي نمر بها الان في مصر.. كل القوي تسعي لأكبر قدر من المكاسب في هذه المرحلة.
وتضيف: أتمني ان تعي هذه القوي السياسية أننا في مركب واحد.. لذلك لابد من توافر إعلام واع ومسئول لايهدف فقط إلي الاثارة.. وأيضا لابد من وجود مجتمع مدني.. والأهم.. حكمة المجلس الأعلي للقوات المسلحة وحكومة قوية تضع أهدافا تسعي إلي تحقيقها بشكل كبير..
والتحدي الثاني الذي يواجه مصر ويشكل خطورة كبيرة عليها هو البطالة.. فأنا أري الاوضاع الاقتصادية في مصر مقلقة جدا.. فالبطالة تمثل قنبلة موقوتة علي وشك الانفجار.
حكومة بلا رؤية
ما رأيك في حكومة د. شرف؟
حكومة شرف تسعي وتحاول.. ولكنها ليست قوية بالشكل الكافي.. فالمطلوب ان تكون اكثر قوة مما هي عليه الآن فالحكومة بها عناصر جيدة إلي حد ما.. كان لها انجازات إيجابية ولكن في نفس الوقت لايوجد لها رؤية واضحة .. ولاتضع أولويات للتحرك.. هي تسير حسب الرياح.. وتسير علي سياسية رد الفعل.. يجب ان تكون صانعة للفعل.. وهذا في منتهي الخطورة لأننا في مرحلة تتطلب ان نضع أولويات محددة بداية بأولوية سياسية تحقق تجانس القوي السياسية والسيطرة علي البلطجية في الشارع المصري.. ونشر الأمن واستعادة ثقته بنفس خاصة في ظل المليونيات التي تتظاهر للحصول علي مطالب فئوية.. كل هذا يعمل علي تشتت جهود الشرطة.. لأن هذا يتطلب التواجد الشرطي في أماكن كثيرة في وقت واحد.. وهذا تشتت لجهد الأمن والشرطة.. مع احترامنا لحرية التظاهر والتعبير عن الرأي.
والأولوية الثانية: اقتصادية.. نحن الآن في وضع اقتصادي بدأت تداعياته تظهر علي الناس.. فالمواطن المصري تعبان ماديا.. وقامت ثورة يناير من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية فماذا حدث؟
قبل الثورة كانت هناك بعض الاتجاهات للنمو الاقتصادي ولكن كانت موجهة لفئة محدودة.. اما بعد الثورة فكل القطاعات الانتاجية في مصر زادت فيها نسبة البطالة حيث تم طرد الكثير من العمال من المصانع والشركات فأصبحت لدينا بطالة بمعدل كبير واصبحت اكثر حدة إلي جانب ارتفاع الاسعار.. والحل.. ان يتحرك الاقتصاد بأسرع وقت، مع البحث عن الانشطة الاقتصادية القائمة ومساعدتها لكي تستمر والمحافظة علي العمال الموجودين.. وزيادة تلك العمالة.. وإيجاد فرص عمل للشباب العامل.. وتنظيم سوق العمل.. والوزير الحالي يبذل جهدا كبيرا وتوجد لجنة للتدريب والتشغيل وهناك صندوق يخصص مليار جنيه ليحقق التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل.. ويجب أن يكون المجتمع كله خلفهم وان يشارك فيه القطاع الخاص.
لقد اصبح لدينا عجز في ميزان المدفوعات قدره عشرة مليارات دولار وهو رقم مرعب ومازلنا نعتمد علي الخارج في تدبير معظم احتياجاتنا.. والحل ان نزيد من قيمة الانتاج ونري المصانع التي لديها مشاكل ونحاول حلها فكل المستثمرين يؤكدون أن المشاكل تزداد حدة.. وان حكومة شرف تتبع سياسة الايدي المرتعشة.. والوزراء لايستطيعون في الحكومة الحالية اتخاذ اي قرارات ومازالت روح المؤامرة مسيطرة علي وزراة التجارة والصناعة فكل العاملين بها يحاولون ترتيب اوراقهم.. فمن الذي سيوقع الاوراق المطلوبة لأي مستثمر.. ومن أجل الخروج من هذا المأزق علي مجلس الوزراء تشكيل آليات للاستثمار تبحث في شكاوي المستثمرين.. أولا بأول لتسهيل مناخ الاستثمار علي أسس سليمة فنحن الآن في إدارة أزمة.. وعلي مجلس الوزراء الاستعانة بمستشارين بالمجلس يساعدونه علي حل شكاوي المستثمرين وتبسيط إجراءات الاستثمار.. بخلق مجالات جديدة في قطاعات كثيرة و عمل مشروعات صغيرة.. تلك القضية التي ظللنا نتحدث فيها في مجلس الشوري.. ولكن لم يسمع لنا أحد كانوا يتركونا نتكلم .. ويفعلوا ما يريدون.. فلكم من مرة وقفت في محافل كثيرة لأقول ان الجهاز المصرفي لايقوم بدوره في التنمية.. فهو يمول فقط 5٪ من المشروعات الصغيرة والمنح والمعونات و القروض كانت توجه إلي فئة معينة والجهاز المصرفي كان يوجه عدد محدود من المستثمرين والآن نحن نحتاج إلي إعادة نظر شاملة.. وخطوات ايجابية يتم اتخاذها علي الفور مثل تعمير سيناء فهي كنز اقتصادي.. ترعة السلام تستطيع عمل استثمارات صناعية حولها.. وسواحل سيناء يمكن ان تمدنا بثروة سمكية.. وايضا بثروة معدنية ومشكلتنا الآن في مصر.. أن الاجهزة التنفيذية ضعيفة ومنهكة وفاسدة.
كيف نستطيع مواجهة هذا؟
نواجه ذلك بالعمل.. كل واحد يجب أن يقوم بدوره.. فالحمد الله.. ربنا انقذنا من نظام فاسد.. ونجحت ثورة مصر بأقل خسائر ممكنة في ظل أمن يتهاوي.. وهذا اعتبره مساندة ربانية نشكر الله عليها.. ولكن يجب ان نعمل فهناك جهات كثيرة خارجية وداخلية لاتريد لمصر ان تقف ثانية علي قدميها.. ولاتريد النجاح للثورة..
ما الذي ينقص ثورة يناير لتحقيق الأهداف التي قامت من أجل تحقيقها؟
ينقصها تجانس القوي السياسية ينقصها توضيح من يمثلها.. فلدينا بالفعل أحزاب وجماعات مثل جماعة 6 ابريل.. وعلي هذه القوي أن تبدأ بوضع خطط للانتقال بمصر إلي مرحلة افضل وكذلك ان يكف الاعلام عن الإثارة.. ففي محاكمة الرئيس السابق.. تناولت الاقلام لون صبغة شعر الرئيس السابق والساعة الذهب التي كان يضعها في معصمة.. وكان الأولي بهم ان يشيروا إلي انها أول محاكمة جنائية مدنية لرئيس.. وهذه هي القيمة والمعني.
طالبت فيما سبق عندما كنت وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشوري بضرورة الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة .. فما الخطة التي يجب اتباعها لنجاح تلك المشاريع؟
لدينا أصعب جزء.. وهو اصحاب المشاريع ففي الفترة الماضية تم انفاق الكثير من الأموال علي مشاريع صغيرة ومراكز تدريب ومؤسسات أهلية وقطاع خاص وأعداد هائلة من الدراسات توضح من الذي سيعمل المشروع وأي نوع من المشروعات.. سيتم عملها وكيف سيتم تصريف المنتجات.. وكانت فكرتي إنشاء وحدة للتنمية البشرية.. وأسسنا مقرا للصندوق الاجتماعي في الكلية.. وحاولنا تشجيع الشباب وقمنا بعمل تدريبات لأكثر من 008 طالب. ولم يخرج منهم سوي عشرة طلاب صالحين لعمل مشروعات صغيرة فنحن المصريين لدينا مشكلة كبيرة ان الجميع يبحث عن فرصة عمل بالحكومة.. وأن الشعب المصري يجد الامان في التوظيف الحكومي.. هذه هي المشكلة الأولي. أما المشكلة الثانية.. ان هناك الكثير من المعوقات تواجه الشباب كالحصول علي ارض يقيم عليها مشروعه أو في استخراج التراخيص.
مستوي الأسري المصرية
في الفترة السابقة.. شهدنا الكثير من الجمعيات الأهلية والمجالس المتخصصة كالمجلس القومي للمرأة والطفل.. ومجلس حقوق الانسان.. فلماذا لم تحقق الميزانية المخصصة لهذه المجالس اي نتيجة في مجال الارتقاء بمستوي الاسرة المصري.. خاصة المرأة المعيلة؟
في الحقيقة بعد الثورة يجب ان نكون صادقين مع أنفسنا.. لقد كنا نعاني من الفساد وتكريث الثروة لعدد قليل من الناس.. حتي في المجلس القومي للمرأة توجد بعض الانجازات بصرف النظر عن وجود مسالب وسلبيات.. والنقطة الاساسية في التقييم الموضوعي أن يتم اختيار القيادات طبقا لمعايير معينة وليس علي طريقة اختيار الصفوة أو المحاسيب.. كان يوجد الكثير من الظلم وهذا خلق احقادا عنيفة في المجتمع وجعل الانتاج يتهاوي.. لأنه لا توجد بيئة ولامناخ يسمح بالانتاج رغم وجود الكثير من الثروات في مصر.. ورغم وجود دراسات في المجلس القومي للمرأة و الطفل.. ولكن لم يتحقق شئ منها. أيضا.. بالنسبة للمشروعات الصغيرة.. حاولنا من خلال قانون المشروعات الصغيرة ان تحصل علي اعفاء ضريبي للسنتين الأوليين ولكننا فشلنا وكانت بعض التقارير تذهب إلي مجلس الشعب ثم تتغير هناك تماما.. وكانوا يقولون لنا »اعملوا اللي تعملوه.. الفيصل هو مجلس الشعب«.
فراغ سياسي
هل تنوين تأسيس حزب سياسي.. كما سمعنا؟ وما أهدافه؟ ومن سيمثل؟ وما وجه الاختلاف بينه وبين الاحزاب الاخري المتواجده علي الساحة السياسية؟
لقد حضر طلاب بالكلية وطالبوا بتأسيس حزب سياسي وقالوا لي.. نحن نشعر بفراغ سياسي كبير ونحتاج إلي حزب جيد.. نواجه به هذا الفراغ.. بمعني أن هناك كتلة صامتة تحتاج إلي آلية جديدة للمشاركة السياسية ولا تعجبها الاحزاب الموجودة بالفعل.. ووافقت علي تأسيس الحزب.. وبدأنا بعمل مجموعات.. ووضعنا أهدافاًَ للحزب الجديد لها بعد اقتصادي. والفرق بين هذا الحزب وبين الاحزاب الاخري أن هذا الحزب يبدأ بالبعد الاقتصادي.. والحزب يمثل الشباب ويقوم علي فكرة أساسية.. أنه لا مشاركة سياسية لاي فرد إلا بعد أن يملك قوت يومه.
القائمة السوداء
وتشير قائلة: جماعة 51 أبريل.. وضعتني علي القائمة السوداء.. وأنا أقول تعالوا نتحاسب.. لو أن بحوزة أحد منكم أي مستندات ضدي فليقدمها إلي النيابة.. لقد قمنا كأعضاء مجلس شوري بتقديم إقرارات الذمة المالية الخاصة بنا.. وحساباتنا واضحة.. ومواردي تتفق مع دخلي المادي.. وأدعو الله بالستر والصحة وانما الاتهامات بدون سبب لا تجوز.. ومرفوضة.
باعتباركم أستاذ اقتصاد.. ما هي القواعد الأساسية التي يجب اتباعها عند تحديد الأجور خاصة ان المطالب الفئوية برفع الأجور زاد ضغطها علي الحكومة الحالية بشكل ملحوظ؟
أنا من أنصار الحد الأدني للأجور مع الاطمئنان إلي أن هذا يتوازن في الانتاجية مع الأجر.. ولو لم يتم التوازن بين الأجر والانتاجية لن يوظف أحد.. وذلك يؤدي إلي زيادة البطالة.
أما بالنسبة للحد الأقصي للأجور أنا من أنصار أن يكون ذلك موجوداً في القطاع الحكومي والقطاع الخاص.. فالقطاع الخاص أعلم باقتصاديات مشروعاته وهو الذي يحدد ماذا يدفع ولدينا قوانين للعمالة.. وعندنا حقوق العمال واتحادات ونقابات يعني توجد آليات مؤسسية تكفل حقوق العامل عن طريق قوانين ولوائح ونقابات.. وهذه المنظومة هي التي تحمي حقوق العامل.. وتضيف ليس معني انني عضو بالحزب الوطني لا أقول الحق بل ظللت أتحدث عن اتحاد النقابات لسنوات طويلة فهذا الاتحاد كان لا يعبر عن عمال مصر لأن فيه 52٪ من عمال مصر فقط.. وكنت أقول لهم.. هل ساهم هذا الاتحاد في رفع مستوي الانتاجية لعمال مصر؟ وما هو دوره؟ ففي الحقيقة كان دوره محدوداً جداً وكان مشغولاً بالقضايا السياسية.. فكان الاتحاد يخدم علي السياسة والحكم. وبالتالي نحن نحتاج إلي نقلة أخري.. لاتحاد عمال يراعي مصالح العمال ويرفع من مستواهم.. وأنا أؤكد أن فتح الباب لنقابات مستقلة شيء جيد.. ولكن يجب أن يكون منظماً تحت إطار واحد وأن يكون هناك اتحاد عام يمثل عمال مصر.. وإذا لم يحقق مصالح مصر يتم إلغاؤه علي الفور.
شكل الفساد
كيف ترين شكل الفساد في نظام مبارك السابق وكيف شارك فيه الحزب الوطني؟
لقد اعتبرت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.. القشة التي قصمت ظهر البعير.. فأقل ما يمكن أن يقال عن انتخابات سنة 0102 استهانت بكل القوي السياسية بمصر.. واعتبرت شعب مصر شعباً لا يفكر.. شعباً أبله.. ولقد حزنت حزناً شديداً عندما كنت في مجلس الشعب في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة 0102 عندما وجه بعض الحضور إلي الرئيس السابق مبارك بعض الكلمات وقالوا له إن أحزاب المعارضة عاملة برلمان طواريء وحكومة موازية.. فرد عليهم قائلاً.. »خليهم يتسلوا« في هذا الوقت شعرت أن الرئيس السابق يشعر بأنه فوق الجميع.
وكان هذا الموقف علامة فارقة شعرت بعدها بضيق شديد وأيقنت أن شيئاً رهيباً سيحدث قريباً.. وأحسست بضوء أحمر يضيء بعقلي.. ينذر بخطر كبير.
وهل توقعت في هذه اللحظة.. أن هذا النظام سيسقط؟
لا لم أتوقع ذلك.. وأيضاً لم أكن أتوقع حجم الفساد الذي نراه الآن.
ولكن لماذا لم نشهد مكافحة للفساد بحق؟
الحزب الوطني كان رافضاً تماماً أن نقترب من بعيد أو قريب من كلمة فساد.. لقد قلت للدكتور بطرس غالي في مجلس الشوري ونحن بصدد مشروع حماية المنافسة ومنع الاحتكار.. هل عندك قائمة بالمستوردين المحتكرين؟ المفروض ألا ينتظر حتي يتم الابلاغ عنهم.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. وكنا بصدد مناقشة تعديل قانون حماية المنافسة.. ومنع الممارسات الاحتكارية.. ولو رجعتم الي مضبطة مجلس الشوري.. لرأيتم قولي.. ان هذا القانون خاطيء لأنه يجب أن يبدأ بالناس المتحكمة بالسوق.. فوجود مستثمر يملك أكثر من 03٪ من السوق يوجب علي الجهاز فوراً النظر في أمره.. وكان المسئولون لا يردون علي.. ولا مجيب.
أريد أن أؤكد.. أن أكبر رأس في الحزب لم يجرؤ علي ان يملي عليّ شيئاً لا أريده.. والحمد لله ولا يوجد شيء يسيء إلي سمعتي. لقد توليت لجنة المرأة في الحزب لمدة سنة واحدة في المجلس الأعلي للسياسات بالحزب وكنت أنا الذي وضعت الاطار العام لتمكين المرأة ووضعنا الخطة الاستراتيجية لذلك سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.. ودعوت الي ضرورة عمل برامج للتعليم والصحة.. وبرامج لمكافحة الفقر.. ووضع خطط للتمكين السياسي من 2002 الي 0102 وأجرينا قوانين الأحوال الشخصية. وفوجئت بإقالتي أنا والدكتور مصطفي الفقي من لجنة المرأة بدون أسباب ولقد عرض علي الدكتور زكريا عزمي الترشيح لمجلس الشعب عام 5002 ولكن رفضت ذلك العرض في نفس الثانية والدقيقة.. وقلت له.. انني لا أملك المال للانفاق علي الحملات الانتخابية وليس معي الملايين.. ولا أحب أن يمول أحد حملتي الانتخابية.. ولست مستعدة لتلبية خدمات للآخرين لا أقدر عليها.
فخلال 21 عاماً ظللت في مجلس الشوري كعضوة لم أحصل علي أي امتياز.. لي أو لأقاربي أو معارفي.
فكرة التوريث
هل كنت ضد فكرة التوريث.. أم معها باعتبارك قيادة من قيادات الحزب الوطني؟
أولاً.. أنا أتحفظ علي كلمة قيادة من قيادات الحزب الوطني.. فالقيادة معناها صنع القرار.. ونحن أعضاء الأمانة العامة لا نتدخل في صنع القرار وانما دورنا أن نقول آراءنا ونحاول أن نضع السياسات.. الشيء الوحيد الذي كنا نصوت عليه كان برامج وميزانية الحزب.. ومن يقوم بالتصويت هم أعضاء الأمانة العامة.. وكانت الميزانية يراجعها مكتب محاسبات محترم ثم نذهب الي الجهاز المركزي للمحاسبات.. ثم يوافق الجهاز أو يرفض.. والأشياء الخاطئة لا أسكت عليها أبداً.. ومن الأشياء التي كنا نحتج عليها هي الترشيح للمجالس المحلية.. واختيار من سيدخلون مجلس الشعب ومجلس الشوري كنت أري بعض الاجراءات التي تتم أمامي بشكل غير صحيح
وكيف كانت علاقتك بأحمد عز؟
سيئة جداً.. لم يكن بيننا أي تعامل.. كل ما بيننا رسمي جداً.. نتقابل في الاجتماعات وكنت أشعر بكراهيته لي.
لماذا؟
لم أكن أدور في فلكه.. وهو يعلم أنني لا أسمع الكلام.. وهو يعلم أنه لو فعل شيئاً خاطئاً فلن أسكت عليه.. لقد فوجئت بأن أحمد عز.. يشاور لأعضاء مجلس الشعب بأصابعه.. فيقولون آمين.
كيف شارك أحمد عز في سقوط النظام السابق؟
دوره.. أساسي في سقوط نظام مبارك فهو الذي هندس هذا الفُجر السياسي فعندما كنا نذهب إلي الحزب.. نجد ولائم أحمد عز.. من كل ما لذ وطاب من مشروبات وأطعمة فاخرة.. ولقد سمعت أنه كان أيضاً يوزع الأموال بواقع 51 ألف جنيه علي كل عضو مجلس شعب.
وأضافت.. ليس هذا فقط.. بل كان أحمد عز يقوم بحجز المساكن الفاخرة في الأوتيلات لأعضاء مجلس الشعب القادمين من الأقاليم.
وتضيف: إذا كان أحمد عز الدعامة الأساسية في اسقاط نظام مبارك.. فقد بالغ في تقدير طموحاته الشخصية وبالغ أيضاً.. في تقدير إمكانياته.
ألم يتم طرح فكرة التوريث علي امانة سياسات الحزب الوطني؟
لم يحدث اطلاقاً في ظل اجتماعات الأمانة.
كوتة المرأة
ما رأيك في كوتة المرأة.. ألم تكن من بين الأشياء التي وضعها لخدمة فكرة توريث الحكم لجمال مبارك؟
أولاً.. أنا مع كوتة المرأة.. لقد وضعت كوتة المرأة كخبيرة في البعد الاجتماعي.. وكدراسة لتجارب الدول الأخري وكنت أري في دخول المرأة للحياة السياسية أهمية كبيرة تفيد مصر.
ولكن ألا يعني ذلك.. أن المرأة المصرية غير قادرة علي خوض المعركة الانتخابية مثلها مثل الرجل؟
لا.. كوتة المرأة تعني أن المرأة المصرية تحتاج إلي مساعدة مؤقتة.. وتضيف لقد كنت سعيدة في فترة رئاستي للجنة المرأة.. كان أهم انجاز لي اطلاق قانون يؤكد حق المرأة المصرية في إعطاء جنسيتها لطفلها.
بطانة السوء
ما رأيك في سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق.. هل كنت قريبة منها؟
سوزان مبارك.. كانت محاطة بسياج من بطانة السوء مثلها مثل الرئيس السابق ونجليها.. جمال وعلاء.. وهذه البطانة المحيطة بهم هي التي أوقعت بهم.. فهذه البطانة التي كانت تسمح لعدد محدود من المقربين لهم وبشروط.. هي السمع والطاعة وأن تسير وراءهم في الخط المرسوم.. ولا خروج عنه.
هل ترين أن الحزب الوطني.. والذي كان يمثل »مفرخة« لكل القيادات في كل المواقع.. من الأسباب المباشرة لانحدار مصر علي كل المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؟
طبعاً.. في آخر مؤتمر للحزب.. كنا ندرس التقارير فقلنا يا جماعة الناس التي تتولي قيادة الحزب فاسدون قلنا هذا الكلام وجمال كان يقف أمامنا.. فقد كنت أشعر أنني استطيع اصلاح بعض الأخطاء .. أما اختيار القيادات فهي مقصورة علي أمانة هيئة المكتب وهم أحمد عز وصفوت الشريف وزكريا عزمي ومفيد شهاب وعلي الدين هلال.
البحث العلمي
كأستاذة اقتصاد.. ما الذي ينقص مصر كي يصبح اقتصادها قوياً كاقتصاد الصين واليابان؟
المفروض ان نضع خطة لاستغلال مواردنا وأيضاً نستفيد من البحث العلمي.. لقد دمرنا البحث العلمي في مصر.. وأنا أري أن مصر لن تقوم لها قائمة إلا بالبحث العلمي.
تحقيق العدالة الاجتماعية
كيف تتحقق العدالة الاجتماعية في مصر.. خاصة ان نصيب المشروعات الصغيرة من التمويل المصري لا يتجاوز 2.7 مليار جنيه من بين 004 مليار جنيه قروضاً مصرية؟ وكيف نهييء المناخ الاستثماري في مصر لاستعادة تدفق الاستثمارات الخارجية؟
لو أردنا ان نجذب الاستثمار إلي مصر.. يجب أن يسود الأمن والأمان.. وتصبح السيادة للقانون.. ثم تقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين.. ويتم تخصيص جهاز للشكاوي.. فنحن في مصر في كل وزارة لدينا مافيا للفساد وتدير الوزارة لمصالحها.. ولذلك لابد من عمل أجهزة رقابية.. والحل.. أن يقوم د.عصام شرف رئيس الحكومة بعمل مجموعة لمواجهة الأزمة الاقتصادية ووضع الآليات ويساعده الوزراء شرط أن يتخذوا قرارات جريئة وفورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.