• احتفل المتحف المصري مساء أمس الأول بعيد ميلاده ال116 وسط حضور كبار الشخصيات العامة ومن بينهم 31 وزيراً حاليا وسابقا، ووكيل مجلس النواب ورؤساء لجان السياحة والآثار والثقافة والطيران كما حضر 50 سفيراً. واكدت صباح عبدالرازق مدير عام المتحف انه يعد منارة الآثار حول العالم لما يحتوي عليه من قطع أثرية فريدة وهامة.. واشارت إلي أن الاحتفال بذكري تأسيسه بمثابة مرحلة استثنائية ليتم عرض سيناريو متحفي عالمي جديد للقطع الأثرية الموجودة به مع الحفاظ علي هويته وإعادة عرض أهم القطع وابرزها. وعرض المتحف لأول مرة بردية »يويا» والد الملكة »تي» زوجة امنحتب الثالث المدونة بالخط »الهيروغليفي» المبسط، والتي تعد أطول بردية عثر عليها في مصر.. وأوضحت أن البردية ظلت مخزنة داخل دواليب التخزين منذ اكتشافها في مقبرتهما بوادي الملوك عام 1905، وقد عثر عليها متكاملة في شكل لفافة ممتدة وفي حالة جيدة من الحفظ وتحتفظ بألوانها وحالتها جيدة جدا، ولم يكن في الامكان عرضها بصورتها الكاملة نظرا لطولها الذي يقرب من 20 مترا. من جانبها، قالت نيفين نزار معاون وزير الآثار لشئون المتاحف والعرض المتحفي أن من بين المشاركين في فعاليات حفل عيد ميلاد المتحف فريق عمل مشروع »حائط المعرفة»، تحت اشراف د.فتحي صالح، الذي اكد تطبيقها علي الموبايل والتابلت لشرح محتويات مقبرة »يويا وتويا» وبردية يويا بلغة سهلة، وعرضها بطريق »3D». وكان د.خالد العناني وزير الآثار قد افتتح الحفل بالاشارة الي حرص الوزارة من خلال الحفل علي إرسال رسالة هامة للعالم علي قيمة هذا الصرح العظيم والذي لا تقتصر فقط علي مايضمه من كنوز أثرية لا مثيل لها، ولكن أيضا للبعد التاريخي لهذا المبني العريق، الذي يعد من أوائل المتاحف في العالم، والذي تم تصميمه وانشاؤه منذ البداية ليكون متحفاً للآثار وتم تسجيله أثراً. وأعلن افتتاح المتحف مجاناً أمام المصريين، والعرب، والأجانب المقيمين أمس.. وأوضح د.العناني أن المتحف المصري يظهر اليوم في حلته الجديدة بأولي خطوات العرض المتحفي، بإعادة تقديم كنوز الملك »يويا» والملكة »تويا» في ثوب جديد، لتعرض كاملة لأول مرة منذ إكتشافها في مقبرتهما بوادي الملوك عام 1905.. ويضم العرض الجديد 214 تحفة أثرية متنوعة وفريدة، منها قطع كانت مخزنة تُعرض لأول مرة للجمهور، مثل مومياوتي »يويا وتويا»، وبردية »يويا» المُلونة.. واضاف ان وزارة الآثار في الفترة الماضية قامت بجهود للترويج للمتحف، فقد تم فتحه لأول مرة ليلاً للجمهور يومي »الخميس والأحد» من كل أسبوع، وإعادة فتح منطقة البازرات بعد غلقها منذ عام 2011، وتم وضع لوحات ارشادية حديثة منذ أيام بالتعاون مع اليونسكو، ويجري التنسيق حالياً مع وزيرة التضامن الاجتماعي لإشهار جمعية أصدقاء المتحف المصري بالتحرير. من جانبه أوضح د. مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أن تطوير المتحف لن يقتصر فقط علي تطوير سيناريو العرض المتحفي، بل يتزامن مع تطوير، ورفع كفاءة البنية الأساسية للمبني، وإعادة المتحف الي حالته الأولي وقت افتتاحه منذ 116 عاما، فتم إعادة الدهانات بالدور العلوي إلي لونها الأصلي، كما تم تغيير زجاج أسقف المتحف إلي تقنيات ال U« لمنع أشعة الشمس الضارة بالقطع الأثرية، كذلك تم إعادة أرضيات بعض المتحف إلي شكلها القديم.