سجادة داخل بئر للصرف الصحي تسد المواسير وتؤدي إلي الطفح وصب اللعنات علي شركة الصرف الصحي والعاملين فيها، سرقة الشفاطات الصغيرة التي تدفع بها الشركة خاصة في المناطق العشوائية لمساعدة الأهالي الذين يبنون دون وجود مرافق في التخلص من مخلفاتهم والنتيجة استيلاء البلطجية علي الشفاطات وتأجيرها للأهالي! اعتداءات علي العاملين اثناء تنفيذ مشروعات الصيانة والتشغيل وايضا اعتداء علي خطوط الصرف بالبناء علي الحرم المقرر لها ويا ويل من يقترب لتنفيذ وصلة جديدة، يتصدي له أصحاب المنازل المعتدين بالبناء ويوقفوا أي عمل بحجة تأثيره علي منازلهم، هذا في الخارج، أما داخل الشركة فالتوريث أصبح هدف كل إداري أو فني له أولاد تخرجوا في الجامعات أو المدارس وعندما يقال لهم نريد حملة المؤهلات الفنية فقط ومعظم الخريجين تخصص نظم معلومات لسنا في حاجة لهم.. يتعالي الصراخ والضجيج. هذا هو حال العمل في شركة الصرف الصحي للقاهرة الكبري التي يرأس مجلس ادارتها المهندس منصور بدوي إبراهيم والذي استنجد بالجمعيات الأهلية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والصحافة المرئية والمكتوبة ليطلب مساعدتهم في توعية الناس بخطورة ما يرتكبه البعض من أعمال تعود عليهم بالضرر في النهاية.. ومن خلال اجتماع جديد هو الرابع من نوعه للجنة المجتمع المدني. وقبل ان يضع الرجل صوابعه في الشق يأسا من سوء التعامل مع شبكة الصرف الصحي من معظم مستخدميها وضع الرجل أعضاء اللجنة في الصورة مطالبا بدعمه وتوصيل أهداف الشركة ورسالتها إلي الناس قائلا اننا بعد 25 يناير »ماشين بستر ربنا « مشيرا الي عدد من الملامح التي تسيطر علي مناخ العمل حاليا واهمها الحوافز زادت 003٪ منذ مارس الماضي التسويات تمت لاصحاب المؤهلات سواء أثناء الخدمة أو قبلها، ثم تثبيت 0052 منهم من 0501 كان مضي عليهم في العمل اكثر من ثلاث سنوات وآخرين ستة أشهر فقط واصبح لدينا 4169 مهندسا وإداريا وفنيا. مهمتنا فقط الصيانة والتشغيل، المشروعات يكلف بها جهاز تعمير القاهرة الكبري التابع لوزارة الاسكان أي توقف في أي مشروع تنهال اللعنات علي الشركة رغم عدم مسئوليتها ومع ذلك نتحمل ونحاول مخاطبة الجهاز لانهاء هذه المشروعات التي يترتب عليها حفر الشوارع واغلاق بعضها ومعاناة للناس. إذا اضفنا غياب الوعي عند البعض بالتعامل الأمثل مع شبكة الصرف الصحي مثلا صاحب مصنع لانتاج اللانشون والبسطرمة يلقي مخلفات الانتاج في الصرف الصحي، يدعي أنه لا يستطيع شراء محطة معالجة نطالبه بأبسط الحلول وهو وضع مادة حامضية مع المادة القلوية ناتج المخلفات حتي يحدث تعادل ولا تتأثر الشبكة.. وحتي هذا رفضه وعندما قررنا اغلاق المصانع هرع وعماله محتجين أمام مجلس الوزراء. صاحب كازينو في حلوان به ثلاثة حمامات سباحة يقوم بتفريغها ليلا في وقت واحد علي شبكة الصرف الصحي، طالبناه بالتمهل وأن يكون ذلك علي فترات ولا يفتح المحابس عن آخرها.. رفض ومازال علي طريقته التي تؤدي إلي الضغط علي الشبكة وظهور الطفوحات. نتعرض بعد 52 يناير للاعتداءات من قبل السكان بمجرد حدوث طفح ذهبنا لاصلاحه، أو محاولة اجراء صيانة حتي لا يحدث الطفح ولا كده عاجبين ولا كده عاجبين. آخر صيحة في الاهمال واللامبالاة قيام أصحاب العربات المحملة بالردش بالقائها في بيارات الصرف الصحي لنظل ثلاثة ايام فقط لانتشال الردم. 002 غطاء بالوعة زهر تم سرقتها في مدينة مثل 51 مايو خلال أيام اجازة العيد فقط، الأغطية البلاستيك لا تناسب الشوارع، اقترحنا علي رئيس الحي وضع أغطية اسمنتية وكان رده كده حتشوهوا الشوارع. واختتم المهندس منصور حديثه مستشهدا بالآية الكريمة »رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات« مشيرا إلي ان الأمان والاقتصاد الجيد هما عماد أي دولة .