يعانى ما يقرب من 5 آلاف مواطن فى قرية ال500، إحدى القرى التابعة لحى المنتزه، العديد من المشكلات، من بينها تهالك الشوارع الممهدة لسير السيارات، التى دفعتهم إلى الاستعانة بسيارات «الكابوت»، فضلاً عن عدم توافر خدمة الصرف الصحى فى معظم أنحاء القرية، فيما أكد مسؤولون أن دخول مرفق الصرف الصحى للقرية يرجع إلى جهاز المشروعات التابع لوزارة الإسكان، بينما يقتصر دور الهيئة على التطهير والصيانة للشبكات فقط. قال نبيل فداوى، أحد سكان القرية: أعيش فى القرية منذ سنوات عديدة، وتعد مشكلة الشوارع المتهالكة من المشكلات الرئيسية التى يعانى منها الأهالى، حيث إن وسيلة المواصلات التى تتمكن من دخول القرية والتجول بداخلها لتوصيل الأهالى، ما يطلق عليها «الكابوت»، وهى عبارة عن سيارة ربع نقل، مغطاة من الخارج، تقوم بنقل سكان القرية. وأشار محمد عبدالبارى، أحد السكان، إلى أن الشوارع المتهالكة، تؤدى إلى صعوبة دخول عربة الإسعاف لنقل أى مريض، حيث إن القرية لا تضم مستشفى واحدًا، مما يؤدى إلى تعرض الأهالى إلى مخاطر أثناء مرضهم. وأوضحت نادية عبدالستار، من سكان القرية، أن الأهالى يعانون من الطفح المستمر لمياه الصرف الصحى، نتيجة لاستخدام مواسير ضيقة فى إنشاء شبكة الصرف الصحى الخاصة بالقرية، مما يضاعف على الشبكة استيعاب الضغط الزائد، ويعرض الأهالى إلى مخاطر صحية، وانتشار الأمراض والأوبئة. وطالب عبده محمد، أحد الاهالى، باستكمال باقى شبكة الصرف الصحى داخل القرية، خاصة أن الهيئة تعد المسؤولة عن دخول مواسير الصرف الصحى، واكتفت بدخول الشبكة إلى شوارع محددة دون غيرها، مما أدى إلى اعتماد الأهالى على «الطرانشات»، ويعرض حياتهم للمخاطر. وأكد محمد صبرى، رئيس المجلس الشعبى المحلى لحى المنتزه، أن تطوير قرية ال«500» يعد من ضمن الخطط الأولية، التى تنفذ فى نطاق حى المنتزه، خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن جلسة المحلى الأخيرة أوصت بتدشين لجنة عليا لدراسة مشروع الصرف الصحى بحى المنتزه بصورة متكاملة، ووضع جدول زمنى لتنفيذ باقى المشروعات فى الحى. وأشار صبرى إلى أن الجدول الزمنى يرتبط بتداخل المشروعات وأنه سيتم رصف شوارع القرية، بعد الانتهاء من إدخال شبكة الصرف الصحى بأكملها للقرية. من جانبه قال محمد البوشى، مسؤول الإعلام بشركة الصرف الصحى، إن إدخال مرفق الصرف الصحى للقرى فى المحافظة، يرجع إلى جهاز المشروعات التابع لوزارة الإسكان، مشيراً إلى أن دور الهيئة يقتصر على أعمال الصيانة والتشغيل والتطهير، بعد تسلم المرفق من جهاز المشروعات. وأشار إلى أن الطفح المستمر، الذى يعانى منه سكان القرية، يرجع إلى سوء سلوك الأهالى عن طريق إلقاء المخلفات، والاستخدام السيئ لشبكة الصرق الصحى، وبناء العقارات الشاهقة دون تراخيص، مما يزيد الضغط على الشبكة، موضحاً أن أى منطقة يتبين بها طفح تقوم الهيئة على الفور بإرسال المتخصصين، لمعالجة المشكلة فى الحال.