تمكن نك كليج الذي كان لا يزال مغمورا حتي اسابيع قليلة، من فرض نفسه علي انه الرجل السياسي الاكثر شعبية الان في بريطانيا بفضل ادائه اثناء المناظرات التلفزيونية الثلاث، ليجعل حزب الديمقراطيين الاحرار لاعبا لا يمكن الالتفاف عليه في الانتخابات التشريعية. وقد نجح هذا الخطيب اللامع لوحده في اخراج الحملة الانتخابية من خمودها. ولمع نجم كليج (43 عاما) بشكل لم يكن متوقعا اثناء اول مناظرة تلفزيونية في تاريخ بريطانيا بعد ان كان عادة في الصف الثاني بسبب عدم اهتمام وسائل الاعلام ونظام انتخابي يشجع نظام الحزبين..وتمكن زعيم الديمقراطيين الاحرار الذي انتخب في هذا المنصب في ديسمبر 2007 والذي يتمتع بالجاذبية عبر التلفزيون، بمهارة من حجب "الحزبين القديمين" العمال والمحافظين، ليبرز علي انه الافضل لتحقيق التغيير والامل.. وبعد ثلاثة ايام اظهر استطلاع للرأي لصحيفة صنداي تايمز انه يحتل مرتبة رجل السياسة الاكثر شعبية منذ ونستون تشرشل في 1945وهو اطراء تلقاه بتحفظ. وهذا الاطراء كان يمكن ان يكون عابرا لكن كليج ما زال يجسد التطلعات.. ويتعرض كليغ متعدد اللغات - يتحدث الانجليزية والهولندية والالمانية والفرنسية والاسبانية- لانتقادات الصحف اليمينية لدفاعه عن اوروبا.. غير ان نظام الاقتراع لا يسمح له بان يأمل افضل من المشاركة في حكومة ائتلافية، لكن ذلك يضعه في موقع يسعي الجميع لكسب وده.. ولد نيكولاس وليام بيتر كليج في السابع من يناير 1967 في شالفونت سانت جيل في باكينجهامشير في شمال غرب لندن. وهو مولع برياضة التزلج ومعجب بالكاتب الجنوب افريقي ج.م كوتزي. وبدأ كليج مسيرته المهنية كصحافي متدرب في مجلة ذا نيشن في نيويورك ثم عمل لفترة وجيزة للفاينانشيال تايمز في المجر.. وفي 1994 انضم الي المفوضية الاوروبية ليصبح بعد سنتين مستشارا للمفوض الاوروبي لشئون التجارة وفي 1999 انتخب نائبا أوروبيا ثم ما لبث ان تخلي عن هذا المنصب في 2004 للبقاء قرب عائلته. وفي 2005 اختارته دائرة شيفيلد هالام الثرية في شمال انجلترا ليمثلها في برلمان وستمينستر.