سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاوضات مع شيوخ قبائل »بني وليد« لدخولها سلمياً.. وقافلة مدرعة ليبية ضخمة تصل النيجر أنباء عن اتفاق سري لخروج القذافي.. وبوكينا فاسو تنفي لجوء العقيد إليها
طرابلس - عبير سعدي - وكالات الانباء: عبرت قافلة ضخمة من العربات المدرعة قادمة من ليبيا مدينة أجاديز شمال النيجر فيما قد يكون اتفاقا تفاوض عليه العقيد الليبي معمر القذافي سرا لطلب اللجوء الي دولة افريقية صديقة. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية من فرنسا والنيجر أن قافلة تتألف من نحو 250 عربة عسكرية ليبية وتضم ضباطا من كتائب الجيش في جنوب ليبيا عبرت الحدود الصحراوية الي النيجر. واضافت المصادر ان قوات من الجيش النيجري رافقت القافلة وأنها في طريقها إلي العاصمة نيامي مشيرة الي انه من المحتمل أن القافلة عبرت من ليبيا إلي الجزائر قبل أن تدخل النيجر.واشار مصدر عسكري فرنسي إلي أن معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ربما يدرسان اللحاق بالقافلة في طريقها إلي بوركينا فاسو التي عرضت منح اللجوء للقذافي وعائلته ولها حدود مع النيجر.وقال مصدر إن شهود عيان شاهدوا داخل هذه القافلة "رهيسا آغ بولا" أحد أبرز قادة المتمردين الطوارق في النيجر وهو مقرب جدا من القذافي.الا ان بولا نفي وجوده في القافلة مؤكدا انه في نيامي.ويأتي دخول هذه القافلة الكبيرة غداة إعلان مسئولين في النيجر أن نحو عشرة من أقرب أعوان القذافي بينهم قائد كتائبه الأمنية قد وصلوا المنطقة.وكشف المصدر العسكري الفرنسي أيضا أن قائد القوات الجنوبية الليبية اللواء علي خانا ربما يكون أيضا في النيجر غير بعيد من الحدود الليبية.وكانت بوركينا فاسو وهي متلق سابق لكميات كبيرة من المعونات الليبية قد عرضت علي القذافي اللجوء قبل نحو اسبوعين لكنها اعترفت ايضا بالمجلس الانتقالي المعارض الذي اطاح به. الا ان مصدرا قريبا من الرئاسة في بوركينا فاسو نفي علم بلاده وهي من الدول الموقعة علي معاهدة المحكمة الجنائية الدولية بأي خطة وشيكة من جانب القذافي أو أي من بطانته الوصول الي البلاد. من جانبه اعلن متحدث باسم المجلس الانتقالي الليبي ان قافلة من عشر عربات عبرت الحدود الي النيجر كانت مُحَملة بأموال أُخذت من أحد فروع البنك المركزي الليبي في سرت.ونقلت قناة العربية عن وزير خارجية النيجر بازومي محمد الموجود في الجزائر حاليا نفيه وجود القذافي ضمن موكب السيارات التي عبرت من ليبيا الي النيجر. من جهة اخري اعلن عبد الله كنشيل الذي يمثل المجلس الوطني الانتقالي في المفاوضات الميدانية انه لايثق في الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه مع بلدة بني وليد الموالية للقذافي وانه يعتزم عقد المزيد من الاجتماعات مع شيوخها. واعرب عن امله في تسليم المدينة بشكل سلمي لتجنب مزيد من اراقة الدماء. من جانبه اكد موسي ابراهيم المتحدث الهارب باسم القذافي ان العقيد في صحة جيدة ومعنوياته عالية وانه موجود في ليبيا متعهدا ب"الجهاد حتي الموت او النصر".