ونش عملاق خلال تركيب الجدار العازل أمام السفارة الإسرائيلية يبدو ان اسرائيل لا تستطيع العيش الا خلف الاسوار العازلة، ووراء جدران تحجبها عن الناس، لأن اسرائيل تدمن اثارة الكراهية ضدها، وتهوي اشعال ثورات الغضب بممارساتها البغيضة، وهذه الحالة لا تقتصر فقط علي الاوضاع داخل الاراضي العربية المحتلة، وانما انتقلت الي سفارات اسرائيل في الخارج، والتي تشهد اجراءات أمنية مشددة في معظم عواصم العالم، وقد انتقل هذا الوضع الي السفارة الاسرائيلية بمصر، حيث بدأت إحدي شركات المقاولات الخاصة ظهر أمس في وضع سور أسمنتي عازل أعلي كوبري الجامعة المواجه للسفارة الإسرائيلية بديلا للسور المعدني الذي حطمه المتظاهرون خلال التظاهرات الصاخبة ضد السفارة الإسرائيلية خلال شهر رمضان الماضي احتجاجا علي مقتل خمسة من الجنود المصريين برصاص الجيش الاسرائيلي علي الحدود، ويشبه السور الأسمنتي الجاري العمل في انشائه السور الأسمنتي علي الحدود المصرية مع اسرائيل.. وقد انتشرت منذ ساعات الظهيرة في المنطقة أعلي كوبري الجامعة فرق عمل تقوم بوضع هذا الجدار الأسمنتي الذي وصل ارتفاعه الي نحو 3 امتار وتسبب في حجب رؤية المبني الذي تقع به السفارة عن المارة فوق الكوبري وشوهد احد الأوناش العملاقة وهو يقوم بوضع قطع الجدار علي حافة الكوبري.. واستمر العمل في بناء الجدار العازل الجديد حول مقر السفارة الاسرائيلية عدة ساعات، وسط دهشة المارة الذين فوجئوا ببناء هذا السور الخرساني الضخم. وقال مدير شركة المقاولات المكلفة بإقامة الجدار الخرساني »خالد عبدالغني« أن السور الذي تم تكليفه بعمله من قبل جهات أمنية لم يحددها يصل طوله الي 100 متر بارتفاع يتجاوز 3 أمتار بداية من أول عقار في مبني السفارة مطل علي النيل إلي آخر مبني مجاور للسفارة . واشار مدير الشركة الذي أشرف بنفسه علي بناء السور أن الجدار الجديد لا يستهدف تأمين السفارة الاسرائيلية أو منع التظاهر أمام السفارة، بقدر ما يستهدف حماية وتأمين السكان في العمارات المجاورة للمبني الذي توجد به السفارة، ولمبني السفارة نفسه من أية اعمال تخريبية، مؤكدا ان الأحداث الاخيرة اثبتت امكانية ان يندس احد وسط المتظاهرين ويقوم بتنفيذ أي عمل تخريبي قد يمتد الي السكان والمتظاهرين انفسهم.