أهمل قطاع الصحة في مصر في الخمسين عاما الماضية. وذلك بتخصيص نسبة منخفضة من الميزانية السنوية للصحة لا تزيد علي 5 في المائة منها. واعتمد المسئولون الكبار علي علاج أنفسهم بالسفر إلي الخارج، حتي في أتفه الأمراض والجراحات وذلك لعدم ثقتهم في مستوي الطب في مصر. وخطة اصلاح قطاع الصحة تعتمد علي زيادة الميزانية المخصصة له والرقابة علي العاملين فيه والارتفاع بالمستوي الفني للاطباء والممرضات. ويجب زيادة الميزانية بحيث يخصص ثلثها للصحة وليس 5 في المائة حاليا.. وبذلك تزداد الاجور للعاملين فيه عدة أضعاف ويخصص مبالغ أكبر للمستلزمات الطبية والادوية. ولم يحدث ذلك إلا بتخفيض ما كان ينفق علي قوات الأمن والأمن المركزي وعملاء النظام والذين يتقاضون الملايين شهريا، وايضا بتسديد ديون مصر والتي تلتهم خدمتها وأقساطها 54 في المائة من الموازنة. ويمكن تسديد ديون مصر ببيع 3 ملايين فدان أرض بناء للمصريين حول الدلتا والصعيد يبلغ ثمنها تريليون ومائتي مليار جنيه علي اقل تقدير وأيضا ببيع بنوك القطاع العام بما لا يقل عن تريليون جنيه. ويجب أن تتم الرقابة علي العاملين في قطاع الصحة بواسطة رقابة فنية ورقابة شعبية، كما هو متبع في الدول الديمقراطية وبالذات في انجلترا منذ اكثر من 004 عام. وتتم الرقابة الفنية بواسطة لجان التفتيش الداخلي المستقلة، ويبلغ أعضاء كل لجنة 9 أو أكثر وتتبع المجلس النيابي »مجلس الشعب«. وتراقب كل موظف في قطاع الصحة من الخفير الي الوزير وحسب تقرير اللجنة يتم ترقية الموظف أو فصله أو توقيع الجزاء عليه أو يظل كما هو. أما عن الرقابة الشعبية فتتم عن طريق مجلس محلي منتخب للصحة من 9 أعضاء عن المركز أو المدينة وتقوم بالرقابة علي كل موظفي الصحة لضمان خدمة جيدة للمواطنين وتتلقي الشكاوي منهم وبذلك تكون السيادة للمواطنين في الخدمات التي تقدم إليهم من قبل موظفي الحكومة.. أما عن ارتفاع المستوي الفني للاطباء فيمكن الارتفاع بالمستوي وذلك بتعيين رؤساء الأقسام الطبية عن طريق الاعلان ويمكن زيادة العمر لهم لأكثر من 56 عاما حتي يتسني للاطباء المصريين في الدول الغربية المحالين علي المعاش التقدم للوظيفة. أما عن مستوي التمريض فيمكن الاستعانة بالتجربة الفلبينية بتخريج ممرضات بعد تدريبهن لمدة 6 أشهر تدريبا مكثفا ويمكن تدريب خريجي الجامعات والمعاهد علي فن التمريض، كما حدث في الفلبين منذ عام 3891 وقد اثبتت الممرضة الفلبينية جدارتها في كل دول العالم بعد هذا التدريب المكثف.