اكد الدكتور محي العيسوي خبير الامان النووي بهيئة الطاقة النووية السابق علي ضرورة الاسراع في انشاء مفاعل نووي مصري لان هناك عدد من دول الخليج بدأت في اقامة مفاعلات نووية وهذا امر خطير لأنهم سوف يستقطبون كل الكفاءات والعمالة اللازمة من مصر وذلك سيؤثر علينا بشكل كبير مشددا علي انه من النادر حدوث مخاطر ناتجة عن المنشآت النووية وان كل المخاطر يتم السيطرة عليها .. جاء ذلك خلال ندوة "أهمية الطاقة النووية لمصر " التي نظمها حزب الجبهة الديمقراطية . وأضاف العيسوي أنه في وقتنا الحاضر لم يعد أحداً ينظر الي المستقبل ولا إلي فوائد الطاقة ؛ فالأحمال تزداد بشكل مستمر ولابد ان يكون هناك مشروع قومي للطاقة ويجب علي الشعب المصري المطالبة بهذا المشروع والضغط علي الحكومة لتنفيذه ويجب عليه أيضاً المساهمة فيه. وعن رأيه في الأقاويل والإشاعات التي تصدرها الدول الأوروبية عن مخاطر الطاقة النووية قال العيسوي أنها فزاعات تصدرها هذه الدول بأمرمن أمريكا لتخويف وترهيب الدول العربية حتي لا يقوموا ببناء مفاعلات نووية ؛ ويحصلوا علي الطاقة لأن الطاقة هي أساس تقدم الدول. وقال أن الإعتماد علي البترول والغاز والفحم في توليد الطاقة لا يجدي لأن الطاقة المستخرجة منهم قليلة لا تفي بإستخدامات الشعب المصري ولأن هذه المصادر ستنضب في المستقبل فلابد من وجود البديل مثل الطاقة النووية والشمسية وطاقة الرياح ؛ ولكن الأفضل والأقل تكلفة هي الطاقة النووية لأنها أيضاً تقوم عليها صناعات عديدة. وقال أن هذه الطاقة النووية وصلت الي أعلي شكل من التقدم ولن تزيد عن ذلك وهي مستمرة لفترة طويلة جداً ولن تنضب والوقود اللازم لتشغيلها موجود بكميات كبيرة . وعن سؤاله عن مدي أمان المفاعل قال انه آمن جداً لأن هناك علوم جديدة للكنترول تقضي بأنه إذا اخذ الحاسب الآلي أمراً خاطئا لا ينفذه وهذا لتجنب المخاطر تماما وأيضاً توصل العلماء لمواد تستخدم في الأجزاء المكونة للمفاعل مثل محبس المياه وهذه المواد لا تتلف مثل مادة " الميموري ميتر" وهي معدن. بسؤاله عن كيفية تبني حزب الجبهة لمشروع الطاقة النووية أجاب العيسوي أنه لابد وأن يكون للحزب قاعدة شعبية للضغط علي الحكومة وان يقوم الحزب بلقاء احد مسئولي المحطات النووية ويتعرف علي المشاكل التي تواجههم ويتبني حلها. ويجب ايضا ان يقوم الحزب بحملة لتوعية الشعب وتعريفه بأهمية الطاقة النووية.