د. على السلمى ود. نافع على نافع والمستشار مصطفى اسماعيل ود. محمد مرسى ود. السيد البدوى خلال مائدة الافطار اقام حزب الوفد حفل افطار اول امس علي شرف الوفد السوداني رفيع المستوي الذي يزور مصر حاليا برئاسة د. نافع علي نافع مساعد رئيس جمهورية السودان و المستشار مصطفي اسماعيل عثمان مستشار رئيس السودان و حضر الحفل عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ود.علي السلمي نائب رئيس الوزراء، ومنير فخري عبد النور وزير السياحة، ومحمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور أحمد أبو بركة القيادي الإخواني، والدكتور محمد سعد الكتاتني أمين عام الحزب، والدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد، ودارت خلال حفل الإفطار حلقات نقاشية حول مستقبل مصر في المرحلة المقبلة والوثيقة التي طرحها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب علي القوي السياسية، وأعلن د. محمد سعد الكتاتني أمين عام حزب الحرية والعدالة التزام الإخوان بالوثيقة الصادرة عن الأزهر. وأضاف الكتاتني: إذا أصبح لدينا أعضاء في لجنة صياغة الدستور فهم ملتزمون أدبياً أمام الرأي العام بوثيقة الأزهر، مؤكداً في الوقت نفسه أن الإخوان يرفضون المبادئ فوق الدستورية، وبرر رفضهم بالخوف من تكرار تجربة تركيا، والتي سمحت للقوات المسلحة بالتدخل في الشئون السياسية. في حين أكد عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه لا يوجد شيء اسمه مبادئ فوق دستورية، وأن الوثيقة التي صدرت عن الأزهر كافية. وأعلن د.علي السلمي نائب رئيس الوزراء أنه من المحتمل أن تصدر وثيقة دستورية خلال 3 أسابيع، وشدد في الوقت نفسه علي أن الوثيقة لا علاقة لها بالانتخابات البرلمانية، كما أشار إلي أنه لن يتم الإعلان عن الأحزاب التي وافقت علي الوثيقة إلا بعد الانتهاء من صياغتها. من ناحيته، أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن هناك قناعة لدي التحالف الديمقراطي بأن المبادئ التي وردت في الوثائق خلال الفترة الماضية كافية، ولا يوجد بينها تعارض، بالإضافة إلي أنها لا تتعارض مع الإعلان الدستوري، ومن ثم لا توجد حاجة لإعلان دستوري جديد. وأوضح البدوي أن الفترة المقبلة ستشهد اجتماعاً موسعاً بين الأحزاب السياسية والمجلس العسكري لمناقشة الوثيقة التي توافقت عليها الأحزاب، فضلاً عن مناقشة قانون الانتخابات البرلمانية. و خلال لقائه بالوفد السوداني قبل حفل الافطار اكد د. البدوي انه عندما طلبنا من الحكومة السودانية مليون فدان ليتم استصلاحها من خلال شركة مصرية سودانية غير هادفة للربح و هي فكرة النائب مصطفي الجندي كان الرد من الحكومة السودانية ان فتحت قلبها و ذراعيها للشعب المصري بحيث تكون المليون فدان نوعا من الاندماج بين الاسر المصرية و السودانية و الحمد لله ان ثورة 25 يناير اعادتنا لاحضان الشعب السوداني و اعلن رئيس حزب الوفد ان الدكتور حسن ابو سعده رئيس حكومة الوفد الموازية يقوم حالياً بتأسيس جمعية رجال اعمال وادي النيل . وابدي د. مصطفي عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني سعادته بأن تعود مصر لدورها الريادي في القضايا العربية و الدولية ورحب بفكرة جمعية رجال اعمال وادي النيل التي طرحها د. السيد البدوي و قال انها فكرة جيدة و اقترح تشكيل لجنة من الاحزاب و القوي السياسية و المستقلين لوضع فكرة هذه الجمعية حيز التنفيذ . واشار إلي ان هناك فكرة لعقد مؤتمر الاستثمار و التبادل التجاري بين البلدين خاصة انه بعد شهرين سيكون هناك طريق يربط بين البلدين و سيتم الانتهاء منه بعد شهرين حيث لم يتبق منه سوي 29 كيلو متر و قد تحدثنا مع نائب رئيس الوزراء و وزير الخارجية في مصر لارسال لجان خاصة بتحديد اماكن الجمارك و سيكون متاحاً بعد شهرين ان تبدأ الشاحنات رحلتها من اسكندرية حتي السودان بل و حتي مدينة كيب تاون و سيكون ذلك لصالح البلدين . و اقترح د.مصطفي عثمان ان يعقد مؤتمر الاستثمار في السودان او مصر و ان يشارك فيه وزراء المالية و محافظو البنوك ليسهلوا الاجراءات و عندما تنعقد اللجنة الوزارية و المشتركة بين البلدين تكون قد وضعت يدها علي كل ذلك لتضع الحوافز المشتركة و اشار إلي انه لأول مرة تكون اعلي نسبة عماله في السودان من غير السودانيين هي العمالة المصرية التي وصلت نسبتها حالياً إلي 37 ٪ من العماله غير السودانية و نريد ان تصل إلي 60٪ خلال عام ووقتها لن نتحدث عن وجود ملايين السودانيين في مصر فقط و سوف تنزاح الحدود ، و اقترح د.مصطفي عثمان اسماعيل اقامة اسبوع ثقافي سوداني مصري مرة هنا في مصر و مرة اخري في السودان لتنمية الوعي الثقافي و ان نشجع اللقاءات علي مستوي الحزبين( الوفد و المؤتمر الوطني ) للشباب و الطلاب و المرأة حتي يكونوا رأس الحربة للتكامل بين الشعبين خاصة ان ثورة مصر قامت علي اكتاف الشباب . و تعقيباً علي ذلك اكد د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد ان الحزب مستعد لاستضافة الاسبوع الثقافي و سنقيمه في دار الاوبرا المصرية وسوف نستضيف الادباء و الفنانين ، كما ان الحزب سوف يستضيف مؤتمر الاستثمار بين مصر و السودان في الموعد الذي سيتم الاتفاق عليه وقد وافق الجانب السوداني علي ما طرحه رئيس حزب الوفد .