تصوير - محمد اللو أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد على أهمية وحدة مصر والسودان لاننا شعب واحد يربطنا نيل واحد ودماءنا واحدة، مشيرا الى انه عندما طلبنا من الحكومة السودانية مليون فدان ليتم استصلاحها من خلال شركة مصرية سودانية غير هادفه للربح كان رد من الحكومة السودانية ان فتحت قلبها وذراعيها للشعب المصرى بحيث تكون المليون فدان نوعا من الاندماج بين الاسر المصرية و السودانية. جاء ذلك خلال حفل الافطار الذى نظمه حزب الوفد الاربعاء لوفد المؤتمر الوطنى السودانى الذى يزور مصر حاليا برئاسة مساعد رئيس الجمهورية السودانى الدكتور نافع على نافع، ويضم قيادات كبيرة فى الحزب الحاكم فى الخرطوم إضافة الى الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السودانى، والوزير كمال حسن على سفير السودان فى القاهرة. وخلال اللقاء، أكد الدكتور حسن ابو سعده رئيس حكومة الوفد الموازية أهمية الوحدة الاقتصادية بين مصر والسودان مع وجود شريان واحد يربطنا ووجود ثروات طبيعية فى السودان وايدى عاملة فى مصر. من جانبه، أعرب د. محمد كامل نائب رئيس حزب الوفد عن امله فى صفحة من العلاقة المبنية على الاسس الاقتصادية تكون ترجمة للشعور الوطنى الجارف بين شعبى وادى النيل، كما تحدث احمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد عن العلاقة التاريخية بين حزب الوفد والسودان ومنها ترشيح سودانى فى الاربعينات على قائمة حزب الوفد هو على دردير. بدوره وجه د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السودانى التحية إلى قيادات حزب الوفد، معربا عن اعتزازه بوجوده فى دار حزب الوفد دار سعد زغلول ومصطفى النحاس و فؤاد سراج الدين و السيد البدوى ، و قال ان افكار قيادات الوفد كانت و مازالت وحدويه وعروبيه، واشاد بزيارة الوفد الشعبى المصرى للسودان والتى كان لها اثر عميق . واقترح عثمان ان يعقد مؤتمر الاستثمار فى السودان او مصر وان يشارك فيه وزراء المالية ومحافظى البنوك ليسهلوا الاجراءات وعندما تنعقد اللجنة الوزارية والمشتركة بين البلدين تكون قد وضعت يدها على كل ذلك لتضع الحوافز المشتركة، واشار إلى انه لاول مرة تكون اعلى نسبة عماله فى السودان من غير السودانيين هى العمالة المصرية التى وصلت نسبتها حالياً إلى 37 % من العماله غير السودانية ونريد ان تصل إلى 60% خلال عام ووقتها لن نتحدث عن وجود ملايين السودانيين فى مصر فقط وسوف تنزاح الحدود. وطالب اسماعيل باقامة اسبوع ثقافى سودانى مصرى مرة هنا فى مصر و مرة اخرى فى السودان لتنمية الوعى الثقافى وان نشجع اللقاءات على مستوى الحزبين (الوفد و المؤتمر الوطنى ) للشباب والطلاب والمرأة حتى يكونوا رأس الحربه للتكامل بين الشعبين وخاصة ان ثورة مصر قامت على اكتاف الشباب . وتعقيباً على ذلك اكد د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد ان الحزب مستعد لاستضافة الاسبوع الثقافى وسنقيمه فى دار الاوبرا المصرية وسوف نستضيف الادباء و الفنانين ، كما ان الحزب سوف يستضيف مؤتمر الاستثمار بين مصر والسودان فى الموعد الذى سيتم الاتفاق عليه و قد وافق الجانب السودانى على ما طرحه رئيس حزب الوفد . واشارت الدكتورة كاميليا شكرى وزيرة الزراعة فى حكومة الوفد الموازية إلى اهمية التقارب بين مصر والسودان فى هذه المرحلة المصيريه فى الامه العربية، بينما قال بهاء الدين ابو شقه نائب رئيس حزب الوفد إن الغمة التى كانت تسيطر على العلاقات المصرية السودانية زالت بعد ثورة 25 يناير ولابد ان نستغل هذه الفرصة التاريخية، مشددا على ان السودان هى الامتداد الطبيعى لمصر و لابد من وحدة بين مصر والسودان تكون مقدمة لوحدة بين مصر والقارة الافريقية. شارك فى الاحتفال بالوفد السودانى عدد كبير من القيادات السياسية المصرية، حيث شارك فى الافطار الذى أقيم بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء، و عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، و الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة، وقيادات الاحزاب والقوى السياسية المصرية والاعلاميين و الشخصيات العامة.