رسالة الخرطوم: سمير بحيري - تصوير: مجدي حنا: في زيارة تعد تاريخية لنجاحها في إعادة العلاقات المصرية السودانية التي أفسدها النظام السابق والذي أدار الملف المصري السوداني بفكره المخابراتي وأهمل السودان إلي أن انشطرت نصفين وباتت العلاقة مع السودان تملؤها العراقيل وتلبد سماءها الغيوم.. فقد قام الوفد الشعبي المصري برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد برأب الصدع بين البلدين وإعادة المياه لمجاريها لخلق مناخ استثماري وعلاقات سياسية اقتصادية اجتماعية بين البلدين واتفق الطرفان بشمال وجنوب السودان علي إنهاء الصراع بينهما بمنطقة أبيي والجلوس علي مائدة المفاوضات للحل السلمي.. تفاصيل الزيارة التي امتدت لأربعة أيام للوفد الشعبي المصري في الرسالة التالية أعلن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، عن مبادرة شراكة بين مصر والسودان غير هادفة للربح، تقوم علي تبرع رجال أعمال مصر الشرفاء ب10٪ من ثروتهم لزراعة مليون فدان في السودان يتم تمليكها لأسر مصرية وسودانية ويتم توزيع ربحها بالتساوي بين الأسر المصرية والأسر السودانية وإدارة المشروع، مؤكدا أن هذه فكرة النائب مصطفي الجندي. أوضح البدوي خلال لقاء الوفد الشعبي المصري الذي زار الخرطوم الأسبوع الحالي مع قيادات المؤتمر الوطني الحاكم في السودان في مركزه العام أنه سيناقش مسألة إلغاء التأشيرة المفروضة علي السوداني الذي يرغب في الذهاب إلي مصر، مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة. وأضاف البدوي أن له استثمارات في السودان ولم يشعر بأي فرق بين وجوده في مصر ووجوده في السودان والتي التزمت بالحقوق الأربعة للشعب المصري وهي "الانتقال والعمل والإقامة والملكية"، وأشار إلي أنه سيوفر خلال 18 شهراً ألف فرصة عمل في السودان إلي جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي بنسبة 50٪ للسوق المحلي السوداني. ولفت »البدوي« إلي أن مصر كانت تتعامل مع السودان من خلال المخابرات العامة وهو ما لا يليق بدولة شقيقة، لكن الآن عاد الشعب لتملك الوطن وانتهت الإملاءات الخارجية والتي غبنا بسببها عن أفريقيا، وأحد شواهد هذا الغياب والتي كان يجب علي النظام أن يعيد موقفه هي صفر المونديال والذي يعد نكسة بالنسبة لنا، لأن الحكم في مصر كان في غيبوبة. وأكد حسين عبدالرازق، عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع أنه لولا قيام ثورة يناير ما كان يمكن أن يتم هذا اللقاء. وأضاف أن الثورة بدأت بانتفاضة شباب وانضم لها باقي الشعب وكان دور الأحزاب فيها أنها لعبت دور التمهيد لهذا اليوم. وقال أحمد عبدالحفيظ، أمين مساعد الحزب الناصري، إن النظام في مصر نجح في قطع تواصل الأحزاب مع الجماهير وهذا يعتبر أحد أزمات الثورة واستمرارها. وأوضح الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحالة السياسية في مصر الآن غير مسبوقة وتشهد إقبالاً من جميع أطياف الشعب، وأن الثورة لا خوف عليها لأن هناك جدولاً زمنياً وضع للانتخابات البرلمانية والرئاسية. وطرح الدكتور صديق عفيفي، رئيس جامعة النهضة، 3 مبادرات الأولي للتعاون العلمي من خلال سلسلة تعليمية تبدأ من المراحل الأولي للتعليم وحتي نهايته، وأخري لمشروع زراعي ضخم لزراعة مليون فدان من القمح والغذاء يكفل لمصر والسودان الاكتفاء الذاتي، والأخيرة إلغاء تأشيرات الدخول للسودانيين إلي مصر لافتا إلي أنه سيتم البدء فورا في تطبيق هذه المشروعات عقب التنسيق بين الجانبين المصري والسوداني لأنه لا مجال الآن للإبطاء فثورة يناير التي أوقدها الشباب المصري علمتنا جرأة الحلم ولذلك يجب أن تكون هذه استراتيجيتنا المستقبلية لا سيما عند النظر في العلاقات بين البلدين. من جانبه قال نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية السودانية للشئون الحزبية ونائب رئيس حزب المؤتمر لشئون التنظيم إن الشعب السوداني أكثر الشعوب احتفاء بالثورة المصرية مؤكدا تطلع السودانيين لثمار هذه الثورة.. وقدم التهنئة للشعب المصري علي ثورته التي استطاعت في مدة قصيرة أن تخطو خطوات كبيرة. احتفالية سودانية أقام الدكتور المعتصم جعفر عضو المجلس الوطني (البرلمان) السوداني ورئيس اتحاد كرة القدم السوداني حفل عشاء وحفلاً فنياً للوفد الشعبي المصري أثناء زيارته الخرطوم. وخلال الاحتفالية أشار الدكتور المعتصم جعفر إلي أن شعب وادي النيل هو شعب واحد وأضاف: أسعدتنا كثيراً هذه الزيارة باعتبارها من أكبر وفد شعبي مصري يزور السودان وكذلك أول وفد شعبي مصري يزور الخرطوم بعد ثورة 25 يناير مطالباً برفع شعار الدولة الواحدة. ومن جانبه أعرب د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد عن سعادته الغامرة لزيارة السودان وأضاف قائلاً: أقف الآن علي أرض السودان التي تعتبر امتداداً ظاهراً لأرض مصر، وهذه الزيارة تأتي بعد ثورة 25 يناير المصرية التي كانت ثورة ربانية بلا قائد لها بل حركتها قلوب وضمائر طاهرة وهي قلوب تتجه اتجاهاً حقيقياً لشعب السودان الذي قال عنه الزعيم الوفدي الراحل مصطفي النحاس "تقطع يدي ولا تفصل السودان عن مصر". وأضاف د. السيد البدوي لقد آن الأوان أن نعود للحبيبة الغالية السودان بعد أن قصرنا كثيراً في حقها لكن مصر 25 يناير لن تعرف تقصيراً بعد، فقد عادت مصر للشعب المصري وأصبح صاحب قراره ولا يمكن أن يفرق أحد بين مصر والسودان. وقال رئيس الوفد لقد شعرت بسعادة غامرة عندما التقيت مؤخراً الرئيس السوداني عمر البشير في القاهرة مع عدد من الشخصيات السياسية المصرية ووجدت الرئيس البشير يقول إن الشعب السوداني ينادي بوحدة وادي النيل وأضاف الدكتور السيد البدوي قائلاً لقد تربينا من كل قلوبنا علي شعار "عاشت وحدة وادي النيل" ويربطنا شريان واحد هو النيل، وقد كان سكرتير عام حزب الوفد الأسبق سعد فخري عبد النور يقول دائما إن دم الإنسان يتكون من 70 ٪ من المياه والدم المصري والسوداني يتكون من مياه النيل ولذلك فنحن دم واحد وشعب واحد، وشدد رئيس حزب الوفد علي أن كل الوفديين تربوا علي عشق السودان وها نحن بعد أن أهملناكم نأتي اليكم ونطلب أن تسامحونا علي ما ارتكبه حكامنا في حق السودان. وقال البدوي إننا نريد وحدة شعوب ونتمني ان تتحقق الحريات الأربع (التنقل - العمل - الاقامة - التملك) وآن الأوان أن تتحقق اتفاقية التكامل بين مصر والسودان. وتحدث الدكتور محمود السقا مساعد رئيس حزب الوفد عن ذكرياته في السودان عندما كان يعمل استاذاً في كلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم مؤكداً احتفاظه بعلاقات مع تلاميذه حتي الآن ومنهم وزراء وكبار محامين مشددا علي وحدة المصير بين مصر والسودان. وأكد طلعت مغاوري عضو المجلس السياسي لحزب التجمع أنه تربي علي ثقافة أن مصر والسودان دولة واحدة. وحضر الاحتفالية الدكتور عبد الباسط سبدرات الذي تولي عدة مناصب وزارية في السودان ومنها وزير للتعليم العالي والإعلام والثقافة والعدل وقد ألقي كلمة أكد فيها أنه إذا كانت مصر هي الشريان فإن السودان هي الوريد وما بيننا تعجز عن وصفه الكلمات، وأضاف قائلا: نعم اعترت العلاقة غيوم لكن علي الصعيد الرسمي فقط ولم تعترها أي غيوم شعبية وأكد أنه يتمني أن يري الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد.. رئيساً لمصر.. لأن السودانيين لا ينسون مقولة الزعيم الوفدي مصطفي النحاس "تقطع يدي ولا تفصل السودان عن مصر". وتحدث احمد عبد الرحمن رئيس مجلس الصداقة الشعبية، مشيراً إلي أن هذا المجلس أنشئ في السودان أواخر الستينيات وكانت له المبادرة في مجال العمل الشعبي وأكد أن زيارة عصام شرف رئيس الوزراء المصري و8 وزراء للسودان وكذلك الزيارة الحالية للوفد الشعبي المصري تؤكد علي القوة والمتانة في العلاقات الرسمية والشعبية بين مصر والسودان. قام بتقديم الاحتفالية الإعلامي كمال حامد المذيع بالتليفزيون السوداني لقاء الرئيس الرئيس السوداني التقي الرئيس السوداني عمر البشير الوفد الشعبي المصري أثناء تواجده بالخرطوم ويضم د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد وقيادات أحزاب التجمع والناصري والغد والشخصيات العامة والمفكرين ورجال الإعلام والمجتمع المدني. في بداية اللقاء تحدث د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد مؤكدا أن هذا الوفد يمثل شريحة من المجتمع المصري وقدم البدوي شكر الوفد الشعبي للرئيس السوداني عمر البشير لأنه كان أول رئيس عربي يزور مصر بعد ثورة 25يناير المصرية والتقي شباب الثورة وقيادات العمل السياسي في مصر. وأشاد البدوي بدور الرئيس السوداني عمر البشير لأنه كان أحد قيادات حرب أكتوبر 1973 ودافع عن أرض مصر والسودان. وأشار رئيس حزب الوفد إلي أن هذا الوفد الشعبي المصري يمثل أحزاب الوفد والتجمع والناصري والغد والشبان المسيحيين ومنظمات المجتمع المدني ومفكرين وإعلاميين ولولا سعة الطائرة لكان حضر معنا آلاف المصريين إلي السودان الحبيب الذي غبنا عنه كثيراً وقصرنا في حقه وأن الثورة المصرية أعادتنا إلي السودان الحبيب. وشدد د. السيد البدوي من الآن فصاعداً لن يستطيع كائنا من كان أن يفصل السودان عن مصر.. ونشكركم ونشكر حزب المؤتمر علي الاستقبال الحافل. ثم تحدث الرئيس السوداني عمر البشير فوجه التحية إلي الوفد الشعبي المصري برئاسة الدكتور السيد البدوي مؤكداً سعادته بأن يلتقي للمرة الثانية مع وفد مصري علي مستوي عال بعد ثورة 25 يناير المصرية حيث سبق أن زار السودان وفد مصري من حكومة الثورة برئاسة د. عصام شرف وعدد كبير من الوزراء وكانت أول زيارة لحكومة الثورة في مصر إلي السودان مما جعلنا نطمئن أن العلاقات المصرية السودانية بدأت تعود إلي وضعها الطبيعي بعد أن فقدنا الدور المصري لفترة كبيرة خاصة أننا في منطقة تموج بقضايا مصيرية بل غاب الدور المصري عن أفريقيا رغم أن مصر كان عندها مكانة متقدمة جداً في أفريقيا لأنها دعمت حركات التحرير ويكفي أن 34 دولة أفريقية قطعت علاقاتها مع إسرائيل في يوم واحد بسبب العدوان الإسرائيلي وقد ترك غياب الدور المصري الساحة لإسرائيل ونفوذها في أفريقيا. وأضاف الرئيس السوداني عمر البشير قائلاً: أذكر أنه لما نشأت مشكلة حلايب ذهبت لمبارك وقلت له الحدود الشمالية لسنا طرفاً فيها وتم رسمها بين مصر والسلطة البريطانية. وعبر الرئيس البشير عن سعادته بعودة مصر ودورها مؤكداً أن السودان كله شوق وتطلع بعودة العلاقة، وأضاف الرئيس عمر البشير قائلاً: نحن في السودان طبقنا اتفاقية الحريات الأربع التي قبلتها مصر وبدورنا نفذنا هذه الحريات الأربع وهذا مفتاح كي نزيل العوائق أمام المواطنين في مصر والسودان ليتحركوا بحرية وأن نبني جسور التواصل في السكك الحديدية والنقل البري والجوي وهذا هو الوضع الطبيعي بين مصر والسودان وقال الرئيس السوداني لقد عشت في مصر خلال أعوام 1966 حتي عام 1968 وكذلك عام 1973 وكنت مرات عديدة في الجبهة المصرية وفي دورات عسكرية ولم نشعر أننا غرباء حتي الأماكن العسكرية الحساسة المهمة كانت مفتوحة للمصريين والسودانيين فقط. وأكد الرئيس السوداني عمر البشير أن السلطات في السودان وسلطة الثورة في مصر سوف تزيل العوائق لأننا محتاجون لمصر في إمكانياتها البشرية وقدرتها المالية والفنية ونحن في السودان لدينا إمكانيات يمكن أن يوفرها السودان بأرضه ومياهه لأنه بالإضافة لنهر النيل فإن هناك مياه الأمطار والمياه الجوفية ويمكن أن يكون السودان سلة غذاء العالم ونوفر أمناً غذائياً لمصر والسودان ونفتح الباب لرجال الأعمال ورؤوس الأموال أن تتحرك بحرية وأي مستثمر مصري سوف نوفر له التسهيلات خاصة أنني أترأس المجلس الأعلي للاستثمار في السودان ونرحب بكم وسوف تجدون كل التسهيلات. تخصيص المليون فدان وأكد كبار المسئولين السودانيين نجاح زيارة الوفد الشعبي المصري الذي زار الخرطوم برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد. وقال د. مصطفي عثمان مستشار الرئيس السوداني إنه تمت الاستجابة لأطروحات الدكتور السيد البدوي بشأن تخصيص مليون فدان ليقوم بزراعة هذه المساحة فلاحون مصريون وسودانيون، وأكد مستشار الرئيس البشير أن هذه خطوة عملية طيبة واستجابة لما ذكره الرئيس عمر البشير من أن سقف الاستثمار مفتوح للمصريين. وأضاف د. مصطفي عثمان قائلاً: هذه مبادرة عملية نحرص تمامًا علي وضعها في الإطار الصحيح وتفعيلها وأضاف أن تخصيص المليون فدان في الولاية الشمالية جاء نظراً لأنها مجاورة وأنه يمكن منح مساحة أكبر في المستقبل، وقال مستشار الرئيس البشير إن زيارة الوفد الشعبي المصري للخرطوم نجحت في توطيد العلاقات الشعبية حيث تم الاتفاق علي إنشاء ملتقي أحزاب وادي النيل تشارك فيه كل الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والقوي السياسية في مصر والسودان، كما تم الاتفاق علي عقد مؤتمر للتجارة والاستثمار بين السودان ومصر يعقد في إحدي العاصمتين بمشاركة القطاع الخاص والوزارات والإدارات المعنية في البلدين وسيكون هذا المؤتمر بمثابة الانطلاقة في مجال التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان. ووجه دعوة للدكتور السيد البدوي لحضور المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني في نوفمبر المقبل. وصرح كمال حسن علي وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية بأن زيارة الوفد الشعبي المصري هامة خاصة في توقيتها وتؤكد أن العلاقة بين مصر والسودان هي علاقة شعبية وأنها سوف تساعد في تقوية العلاقات بين البلدين وفتح آفاق جديدة بين مصر والسودان خاصة أنها تأتي بعد زيارة د. عصام شرف رئيس الوزراء المصري للسودان مؤخراً. وأكد إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية السوداني أن هذه الزيارة هامة لدفع العلاقه المصرية السودانية لمصلحة الشعبين مؤكداً أنها تساهم في عودة العلاقات المصرية السودانية إلي أفضل حال مؤكداً دور الشعبين في هذه العلاقة المتينة الضاربة في جذور التاريخ. ملتقي أحزاب وادي النيل خلال لقاء عقده الوفد الشعبي المصري مساء الأحد في الخرطوم مع أحزاب الوحدة الوطنية في السودان أعلن الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد الشعبي ورئيس حزب الوفد ترحيبه بفكرة الدكتور مصطفي عثمان مستشار الرئيس السوداني حول إنشاء ملتقي لأحزاب وادي النيل، ووصفها البدوي بأنها عظيمة مشيراً إلي أنه بعد موافقة الأحزاب السودانية سوف ينعقد بالقاهرة أول لقاء يجمع بين أحزاب وادي النيل في يوليو القادم بدعوة من رئيس حزب الوفد كما وافق د. السيد البدوي علي اقتراح د. علي السلمي رئيس حكومة الظل الوفدية بعقد مؤتمر اقتصادي في القاهرة خلال شهر يوليو القادم يشارك فيه رجال الأعمال والصناعة المصريون والسودانيون والوزراء والمسئولون المختصون في مصر والسودان. أوضح البدوي أن موافقة محمد عثمان طه نائب رئيس السودان علي تخصيص مليون فدان في الولاية الشمالية هو البداية لاندماج فلاحي مصر والسودان حيث سيتم توزيع العائد كالآتي: ثلث للفلاحين المصريين وثلث للفلاحين السودانيين وثلث لإدارة المشروع. وأشار د. السيد البدوي إلي أنه خلال 18 شهراً سوف ينتهي من إنشاء مصنع للأدوية يتيح ألف فرصة عمل ويوفر 50 ٪ من احتياجات السودان الدوائية حيث يتم إنتاج 650 صنفاً من الأدوية وشدد البدوي علي أن وحدة واندماج مصر والسودان سيجعل منها دولة من أقوي دول العالم. وأعلن د. السيد البدوي عن تبرع د. صديق عفيفي رئيس جامعة النهضة ب 50 منحة دراسية لأبناء السودان مشدداً علي أن لدينا كل المقومات لأن نتكامل وصولاً إلي وحدة وادي النيل تحقيقاً للشعار والهتاف الذي تربينا عليه جميعاً "عاشت وحدة وادي النيل". اتحاد اصحاب العمل السوداني رحب الدكتور مصطفي عثمان مستشار الرئيس السوداني بفكرة عقد مؤتمر اقتصادي بالقاهرة لرجال الأعمال والصناعة المصريين والسودانيين وهي الفكرة التي طرحها د. علي السلمي وزير حكومة الظل الوفدية كما رحب بدعوة الدكتور السيد البدوي لعقد هذا المؤتمر بالقاهرة خلال شهر يوليو القادم، ويحضره رجال الأعمال المصريون والسودانيون والوزراء المعنيون ومسئولو الاستثمار ووالي الجالية الشمالية ووالي ولاية نهر النيل جاء ذلك خلال لقاء الوفد الشعبي المصري برئاسة الدكتور السيد البدوي في الخرطوم مع الاتحاد العام لأصحاب العمل السوداني والذي حضره د. مصطفي عثمان مستشار الرئيس السوداني والأمين العام للمجلس الأعلي للاستثمار في السودان كما حضره فتحي خليل وإلي الولاية الشمالية في السودان والهادي عبدالله وإلي ولاية نهر النيل كما حضره علي الأبرس رئيس اتحاد اصحاب العمل السوداني وبكري يوسف الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل. وأكد د. مصطفي عثمان مستشار الرئيس السوداني ترحيبه بتبني د. السيد البدوي لمؤتمر حول الاستثمار والتبادل التجاري يعقد في القاهرة ويحضره رجال وسيدات وشباب الأعمال والوزارات المختصة عندما يجتمعون يخرجون ببرنامج محدد يمكن تنفيذه وطالب بأن ننسي عقبات الماضي ونكون أبناء الحاضر والمستقبل. تحدث خلال اللقاء علي الابرس رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني فأكد علي أهمية أن تقوم مصر بتنفيذ اتفاقية الحريات الأربع التي نفذها السودان مشيراً إلي وجود مشاكل في الحصول للسودانيين علي تأشيرات دخول مصر وأشاد بتاريخ حزب الوفد وقمته الشامخة ومنها سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين كما أشاد بالدكتور السيد البدوي رئيس الوفد واصفاً تاريخه الوفدي بأنه مميز وأن انتخابات رئاسة الوفد كانت الأكثر اقتناعاً ووضوحاً. وأكد فتحي خليل والي الولاية الشمالية أن الولاية الشمالية ليست مجرد معبر بين مصر والسودان بل هي نموذج للعلاقات بين الأسر المصرية والسودانية وأشار إلي توافر مقومات الاستثمار في الولاية الشمالية وهي غنية بالأراضي الزراعية وبالمياه الجوفية والمعادن والثروة الحيوانية ولديها مشروعات جاهزة للتنفيذ. وتحدث د. علي السلمي رئيس وزراء حكومة الظل الوفدية، مؤكدا ضرورة أن نستغل هذه المشاعر العاطفية للعودة إلي السودان الحبيب واسترجع د. علي السلمي ذكرياته عندما كان يعمل في السودان أستاذاً في الجامعة وأشار إلي أن الاقتصاد المصري يواجه صعوبات بعد ثورة 25 يناير وتقع استعادة قوته علي عائق القطاع الخاص ولذلك فإن هناك رجال أعمال مصريين لديهم رغبة في عمل مشروعات مشتركة تفيد الجانبين، مشيراً إلي أن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد سوف ينقل للمجلس الأعلي للقوات المسلحة مطلب أهمية تنفيذ مصر لاتفاقية الحريات الأربع. الوفد ونائب الرئيس التقي الوفد الشعبي المصري علي عثمان طه نائب رئيس الجمهورية السوداني. وقال البدوي: لقد استمعنا إلي حديث رائع من نائب رئيس الجمهورية عن الثورة المصرية وقدم نصائحه لتجاوز بعض السلبيات التي قد تهدد الثورة كما تحدث عن التكامل بين الشعبين المصري والسوداني والحريات الأربع (التملك - الاقامه - العمل - التنقل) وهو ما نفذته السودان لكن مصر حتي الآن لم تنفذ وسوف تنقل للحكومة المصرية ضرورة تفعيل هذه الحريات الأربع. وأشار د. السيد البدوي إلي أن اللقاء مع نائب رئيس الجمهورية السوداني تضمن حواراً حول تخصيص مليون فدان في السودان للفلاحين المصريين والسودانيين من خلال شركة غير هادفة للربح وأكد البدوي أن هذه فكرة مصطفي الجندي وزير الشئون الأفريقية بحكومة الظل الوفدية. وأضاف البدوي ان نائب رئيس الجمهورية أبدي" كل الاستعداد والترحيب في هذا الشأن وأن السودان تفتح ذراعيها لكل ما يريده الشعب المصري". واختتم البدوي تصريحاته قائلاً نحن أيضاً نفتح ذراعينا لكل ما يريده الشعب السوداني ولن تتمكن أي قوة من الفصل بين مصر والسودان بعد أن أصبح الشعب المصري صاحب قراره. وفي تصريحات خاصة للصحفيين قال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد إن نائب الرئيس السوداني قد وافق علي منح مليون فدان باسم حزب الوفد في المقاطعة الشمالية التي تبعد 400 كيلو عن أسوان ليقوم بزراعتها فلاحون من مصر والسودان وهي أراض تصلح لزراعة القمح والنباتات العطرية والطبية وسيكون ذلك تحت رعاية مصطفي الجندي صاحب فكرة المشروع ووزير الشئون الأفريقية في حكومة الظل الوفدية. زعيم الحزب الاتحادي كما قام الوفد الشعبي المصري بزيارة مساء السبت إلي مقر الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني التقوا مع زعيم الحزب السيد محمد عثمان الميرغني وعدد من قيادات الحزب. أكد الميرغني في كلمته التي ألقاها - صلاح سر الختم القيادي بالحزب تمسك حزبه بتحقيق وحدة وادي النيل خاصة أن الشعار التاريخي للحزب الاتحادي كان »شعب واحد ونيل واحد« واستعرض في كلمته كفاح الحزب في سبيل تحقيق الوحدة مع مصر وهنأ الميرغني الشعب المصري بثورة 25 يناير خاصة أنها جاءت بعد انحسار دور مصر الريادي عربياً واسلامياً مشيراً إلي أن قضية وحدة وادي النيل خير شاهد علي ذلك وشدد الميرغني في كلمته علي ان عزيمة الاتحاديين لن تهدأ حتي تتحقق وحدة وادي النيل شماله وجنوبه مشيراً إلي أنه ينظر نظرة امل بعد ثورة 25 يناير العظيمة لتستعيد مصر دورها وموقعها الطبيعي في قيادة الشعوب العربية والإسلامية ولعل المصالحة الفلسطينية التي قادتها القاهرة هي مؤشر علي ذلك مؤكداً أنه ينظر لقدوم هذا الوفد الشعبي علي أنه دليل إيجابي لاستعادة مصر قوتها. وتحدث خلال اللقاء د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد ورئيس الوفد الشعبي المصري فأكد أنه عندما سمع هتافات عاشت وحدة وادي النيل من اعضاء الحزب الاتحادي الديمقراطي فإنه استعاد ذكريات هذا الهتاف الذي تعودنا عليه والآن وقد تحرر شعب مصر من أي تبعية فإننا عدنا مرة أخري إلي حضن أشقائنا في السودان شماله وجنوبه وقادرون بإرادتنا وإرادتكم وكل القوي السياسية في السودان علي استعادة وحدتنا مرة أخري لأن هذه الوحدة قوة كبيرة للأمة العربية. وقال البدوي إنه استمع في هذا اللقاء إلي قصة رواها السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الذي أشار إلي أنه كان عام 1951 مريضاً في مستشفي المواساة بالإسكندرية، وذهب إليه الزعيم الوفدي مصطفي النحاس رئيس الحكومة آنذاك حيث زاره في المستشفي ثم اتصل بوالده في السودان ليطمئنه وبعدها خرج الميرغني من المستشفي متوجهاً إلي المقر الصيفي للحكومة المصرية في الإسكندرية آنذاك واستقل سيارة فؤاد باشا سراج الدين الزعيم الوفدي الراحل حيث أوصلته هذه السيارة إلي القاهرة ومنها سافر السيد عثمان الميرغني إلي أسوان ومنها إلي السودان. "البدوي" و"نافع " عقب اللقاء المطول بين الوفد الشعبي المصري وقيادات حزب المؤتمر الوطني عُقد مؤتمر صحفي تحدث في بدايته الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني والذي اعرب عن سعادة كل الشعب السوداني والحكومة والاحزاب السودانية بهذه الزيارة من الوفد الشعبي المصري وأضاف نشكر الدكتور السيد البدوي علي ترتيب هذه الزيارة التي تضم قيادات من الأحزاب والمفكرين والكتاب والإعلاميين المصريين ونحن معكم في أهمية العلاقات الشعبية بين البلدين وضرورة التواصل دائماً. وقال: استمعنا من رئيس الوفد الشعبي المصري الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد إلي تطلعات الشعب المصري المستقبلية بعد ثورة 25 يناير وأهمية العلاقات المتميزة بين السودان ومصر. كما تحدثنا عن ضرورة وجود علاقات مستمره لنا مع حزب الوفد والأحزاب التي تشارك في الوفد الشعبي وكذلك مؤسسات المجتمع المدني ووصف د. نافع علي نافع الحوار المطول الذي استمر لعدة ساعات بين حزب المؤتمر الوطني والوفد الشعبي المصري بأنه كان حواراً عميقاً وصريحاً وسوف يتواصل وهناك قضايا نحتاج لحوار علمي عميق مشيراً إلي أن الدكتور السيد البدوي قدم دعوة للمؤتمر الوطني لمواصلة الحوار في مصر وسوف نستجيب لهذه الدعوه بأسرع ما يمكن. ووصف د. السيد البدوي اللقاء المطول بين الوفد الشعبي المصري وحزب المؤتمر الوطني بأنه كان لقاء مكاشفة وكان هناك "عتب" علي النظام السابق وليس علي الشعب المصري وقال إن ما قام به النظام السابق تجاه السودان كان بتعمد خارجي، لأن وحدة وادي النيل يؤيدها الفريق عمر البشير والشعبان، ولكن هذه الوحدة مرفوضة من أمريكا لأن الشعب المصري استرد وعيه ولديه إصرار علي المضي نحو وحدة وادي النيل ولن يقف أمامنا أية دولة مهما كان مكانتها لأن إرادة الشعوب هي الأقوي والديمقراطية هي قوة لأي شعب وهذا سر قوتنا في مصر والسودان. وكان قد سبق المؤتمر الصحفي عقد جلستين بين الوفد الشعبي المصري وعدد من قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. الوفد الشعبي المصري وسلفاكير التقي الوفد الشعبي المصري برئاسة الدكتور السيد البدوي في جوبا مع سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان وحضر اللقاء بأفاموم أمين عام الحركة الشعبيه لتحرير السودان ووزير السلام بالحكومة، لوال دينق دول عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، شيرينو هيتيق الوزير في مكتب رئيس جنوب السودان، تلار ينق مستشار الرئيس للشئون القانونية، ابدون افاوجوك الأمين العام لحكومة جنوب السودان فارمينا مكويث منقار رئيس مكتب تنسيق جنوب السودان في القاهرة. وعقب اللقاء عقد الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد الشعبي المصري ورئيس حزب الوفد مؤتمرا صحفياً أكد خلاله أن اللقاء مع الرئيس سلفاكير كان مثمراً وإيجابياً ودار خلاله حوار صريح وشفاف وتحدثنا حول ما يتردد من موقف الجنوبيين تجاه الشعب المصري فأكد الرئيس سلفاكير أن الشعب المصري من أحب الشعوب إلي شعب جنوب السودان ويعشقون مصر لأن مصر أنشأت لهم 4 محطات لتوليد الكهرباء كما قامت بإنشاء مستشفي مصري وإرسال أطباء وأنشأت فرعاً لجامعة الإسكندرية، كما قامت بتعليم آلاف الطلاب الجنوبيين في مصر ومنهم وزراء حاليون. وأضاف د. السيد البدوي قائلاً: تحدثنا عن مشكلة أبيي وقد وعد الرئيس سيلفاكير أن هذه المشكلة سوف يتم حلها في إطار سلمي لن تكون هناك حرب. واشار د. السيد البدوي إلي أنه تم الاتفاق علي أن يقوم د. صديق عفيفي رئيس جامعة النهضة الذي حضر اللقاء بإنشاء جامعة في مدينة جوبا وكذلك قدم 200 منحة دراسية مجانية في جامعة النهضة وأكاديمية طيبة لأبناء جنوب السودان. وقال البدوي إنه سيتم انشاء مصنع للأدوية في جوبا وكذلك بناء مسجد وكنيسة كما سيتم تقديم 300 منحة دراسية لأبناء جنوب السودان في معهد الدراسات الإدارية في حزب الوفد وسيتم أيضاً إرسال كميات من الأدوية هدية لشعب جنوب السودان، وبالنسبة لمياه النيل قال الدكتور السيد البدوي إن الرئيس سيلفاكير ذكر أن جنوب السودان حريص علي وصول حصة المياه إلي مصر وفقاً لاتفاقية 1929 وأن حصة جنوب السودان هي ضمن حصة شمال السودان وقدرها 18 مليار متر مكعب. وأشار البدوي إلي أن هذه الزيارة السريعة لجوبا سوف يتبعها زيارة أخري أطول يوم 9 يوليو القادم وهو يوم استقلال دولة جنوب السودان. وفي نهاية الزيارة حرص عدد من المسئولين علي وداع الوفد الشعبي المصري في المطار. الوفد الشعبي المصري يلغي زيارته لإريتريا بسبب الأحداث الأخيرة في مصر عاد إلي القاهرة الوفد الشعبي المصري برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد قادماً من جوبا بعد لقائه مع سيلفاكير رئيس حكومة جنوب السودان وعدد من المسئولين في حكومة الجنوب حيث استمرت زيارة الوفد الشعبي المصري لمدة 3 ساعات فقط بعد أن تقرر إلغاء زيارة الوفد إلي دولة إريتريا والعودة الي القاهرة لمتابعة الأحداث المؤسفة التي شهدتها مصر مؤخراً والتي تأتي ضمن محاولات إحداث فتنة طائفية في مصر.