وقعت عيناي.. أثناء مشاهدتي لمحاكمة الرئيس السابق علي شاشة التليفزيون علي وجه جمال مبارك.. والكاميرا تقترب من ملامح وجهه.. فرأيت أغرب ابتسامة استخفاف.. وأبرد نظرة تنطلق من عينيه الثاقبتين.. ولكن دون حياة.. كان يضع نفسه في برواز من الصلف والكبرياء. في الحقيقة.. لم أندهش كثيرا.. لتلك الملامح لوجه جمال.. فقد كان أشبه بقناع لممثل رديء.. يؤدي دورا.. يحاول فيه خداع من حوله. ماذا ياتري.. يريد جمال مبارك من محاولة الايحاء للاخرين.. بانهم اكبر مما يمرون به من ظروف طارئة؟.. محاولا التأكيد علي انها ستمر مرور الكرام.. وسيعود الماضي الجميل الذين رفرفوا فيه بالعز.. والجاه والسلطة والصولجان..؟ هل يحاول جاهدا.. ان يشكك في آمال المصريين.. وأحلامهم في تحريك مقدراتهم تلك رادتهم.. وعودة مصر إليهم تحتضن العدالة والمساواة.. والحق..؟ ويأخذون بثأرهم من عصبة الفساد واستغلال النفوذ والقهر والظلم؟ ولكني أقول.. لا يا جمال.. ان ما تحاول ان تفعله من حلاوة الروح ولن تفلح انت وذووك من اهل الفساد وقلة الذمة من بث ايحاءاتك المرضية الي عقول المصريين.. فتبدل الحقيقة بالزيف. فالحقيقة واضحة.. انك الآن في قفص الاتهام.. ماثل أمام القضاء وعدالته.. أنت واعوانكم.. من سماسرة بيع كل شيء للحصول علي المال والجاه.