[email protected] لم أشعر في يو من الأيام بحالة من الحزن والاستفزاز كتلك التي شعرت بها وأنا أتابع الأحداث التي وقعت في العريش بكل تفصيلاتها الإجرامية باعتداء الخارجين علي القانون علي خط تصدير الغاز وعلي المدنيين العزل وهجوم المجرمين والخونة من مصريين وفلسطينيين اختاروا الغدر وإنكار الجميل علي قسم بوليس ثاني العريش رمز حماية الأمن والأمان. ولفتت نظري التفاصيل البالغة الخطورة وكيف أن المهاجمين كانوا يحملون الرشاشات الآلية ومدافع الجرينوف وأن "المعركة" استمرت من العصر حتي الثالثة صباحاً... من يقول ذلك ؟... من يقبل ذلك ؟ ... من يصدق أن يهاجموا الدولة بميليشيات عسكرية في وضح النهار ، وفي منطقة حدودية بالغة الخطورة. من يسمح أن يأتي أجانب .. نعم "أجانب" .. أي "فلسطينيون" علي أرض الوطن يقتلون أهله ويهينون هيبة وكرامة الدولة ؟ .. نعم أكرر "الفلسطيني" هنا أجنبي .. وحينما يعتدي الأجنبي علي إخوتي من شعب مصر فهو ليس فقط "أجنبي" ولكنه "عدو" بكل معني الكلمة ، ومن واجب الدولة أن تعدمه مثله مثل البلطجية والخارجين علي القانون من المصريين ، لأنهم قتلوا مصريين عزل وقتلوا خمس شهداء من بينهم نقيبان من رجال الجيش والشرطة وهم يدافعون بشرف وبسالة في أشرف معركة دفاعاً عن نقطة بوليس تحمي أمن المواطن في العريش . أقول لكل هؤلاء الجبناء من المصريين الخارجين علي القانون ومن الفلسطينيين المعتدين ، لقد كان بالأمس يوم فرح لدي كل أعداء السلام في إسرائيل وهم يتابعون هجوم هؤلاء الجبناء علي أبناء شعب مصر الطيب الذي ناضل وحارب بعزة وكرامة لتحرير سيناء وللدفاع علي مدي أكثر من نصف قرن عن الحق الفلسطيني. وأقول بكل صراحة لا تعرف التردد لأهل العريش وشمال سيناء الذين أحببتهم وكانوا دائماً في وجداني أسألكم: هذا السلاح الفتاك الذي بيدكم هو لقتل من ؟... مصري .. يقتل مصري لمعركة مجهولة الأهداف ؟...لمصلحة من يسيل دم أبناء الجيش والبوليس دفاعاً عن أمن وأمان مصر ...؟ يا أهل العريش هل نسيتم تاريخ أصحاب الفضل عليكم من اللواء حسن شاش محافظكم السابق ؟... والأمانة والصراحة التي تعامل بها محافظ آخر اللواء مراد موافي ؟ والمسئول بمقدرة اليوم عن حماية أمننا القومي ، وهل نسيتم أيضا فضل الرجل المعطاء الدكتور حسن راتب الذي جعل من الصرح الصناعي للأسمنت مصدر رزق وخير وبركة عليكم ، وجعل جامعته تستقبل عددا من أبنائكم بمنح دراسية لتلقي العلم والمعرفة ؟ وجعل من قناته "المحور" منبرا يدافع فيه عن استراتيجية التنمية في سيناء ؟ مطلب شعبي: نزع السلاح من أهالي شمال سيناء هل من المعقول أن نفتح الباب علي مصراعيه "لحرب قبلية" بين المتمردين في شمال سيناء وقوات الضبط والربط لترويع المواطنين وبث الفوضي والقلق "واللعب بالنار" في منطقة علي حدود إسرائيل وغزة. أقول للجبناء أنتم تعلمون أن دخول الجيش لهذه المنطقة تحدده الاتفاقيات الدولية ، ولذلك أكرر لمصلحة من "اللعب بالنار"؟ أعتقد أن شعب مصر باسم الحفاظ علي كرامته وعلي هيبة الدولة من حقه أن يطالب المجلس العسكري والحكومة بالتصدي لكل الخارجين عن القانون وقتلة الأبرياء الذين يحملون أسلحة قوية وعصرية لهدم مؤسسات الأمن والأمان ، وأن يقوموا بكل حزم وحسم لا يعرف التردد بنزع سلاح أعداء الضبط والربط . وأن يتم تسليم السلاح بعد نزعه منهم إلي رجال الجيش والشرطة أي إلي السلطة الشرعية المسئولة عن الدفاع عن المواطن . وليت هؤلاء المجرمون بعد نزع سلاحهم أن نقدمهم كهدية لرجال القانون لمحاكمتهم علي حملهم أسلحة بدون ترخيص ليعلم الجميع أن القوانين في هذا البلد لم تصبح قصاصات من الورق يلقي بها في الميادين والطرقات التي ترتكب فيها الجرائم التي تأخرنا طويلا في التصدي لها. وقفة تأمل موضوعية لرفض المساعدات الأجنبية أري بصراحة أن مجلس الوزراء قد تسرع في اتجاهه نحو رفض المساعدات الأجنبية رغم كونها جزءا من اتفاقيات دولية يجب احترامها . وأقترح أن تتكون لجنة عليا متخصصة تجمع بين الوزيرة القديرة د. فايزة أبو النجا والدكتور عبد العزيز حجازي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية والأستاذ نائب وزير العدل للتعاون الدولي المستشار المحترم القدير مصطفي البهبيتي والأستاذ محمد فائق نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان ، والسفير رؤوف سعد الخبير الذي امتاز عمله دائماً بالحرفية الدبلوماسية في التعاون الدولي. وستكون مهمة هذه اللجنة وضع حجر الأساس والقواعد التي لا تخلط بين حماية النظام العام والاستفادة المشروعة والمقننة لهيئات وجمعيات تستحق المساعدات الأجنبية.