تحية مستحقة من مصر كلها لروح شهدائها من ابناء القوات المسلحة والشرطة، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة وهم يؤدون واجبهم، في التصدي للهجوم الغادر، من خفافيش الظلام، علي قسم شرطة العريش،..، وتحية واجبة لكل الأبطال الذين أصيبوا وهم يدافعون بصلابة عن رمز من رموز هيبة الدولة، ويمنعون اقتحام عصابات الشر له. ففي زحمة الأحداث والوقائع، التي كانت تجري في مصر يوم الجمعة الماضي، وفي ذروة انشغالنا بالمشاركة، أو المتابعة لما كان جاريا في التحرير وغيره من الميادين، كان المشهد علي الضفة الأخري للقناة في سيناء وبالتحديد في مدينة العريش، داعيا للانتباه، ومستوجبا لأقصي درجات الحيطة والحذر، لأخطار قادمة، بدأت تلوح في الأفق، وتدق الأبواب، في تهديد صريح وواضح للأمن القومي المصري، وسلامة وأمن وأمان الدولة المصرية ذاتها. تقول المعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية، والواردة علي ألسنة شهود العيان، بتعرض وسط وقلب مدينة العريش لهجوم مباغت وغاشم، في تمام الثالثة والنصف من بعد ظهر الجمعة، حيث قام ما يزيد عن مائة شخص ملثمين، يرتدون ملابس سوداء، بالاعتداء علي المواطنين، ومهاجمة السكان، واقتحام المباني والمساكن، مستخدمين رشاشات آلية، ومدافع جرينوف، مما تسبب في حالة عارمة من الفزع والرعب والترويع في المدينة. وتطورت الأحداث، تطورا خطيرا، وذا دلالة لا تخفي علي أحد، حيث توجهت المجموعات الملثمة والمسلحة، لمحاولة اقتحام قسم أول العريش، ولكن المقاومة الباسلة لقوات الامن، حالت دون ذلك، مما اضطرهم لتغيير وجهتهم والهجوم علي قسم ثاني العريش، ومحاولة اقتحامه أيضا،..، واستمرت المعركة حتي الثالثة صباحا وسقط فيها خمسة شهداء، بينهم ضابطان من القوات المسلحة والشرطة، واصيب ما يزيد علي العشرين من الابطال المدافعين عن القسم ببسالة وشرف. ورغم فشل المحاولة الغادرة الا ان لها مدلولا لا يجب ان يغيب عنا ولها مغزي هام لابد ان ننتبه له غاية الانتباه، وهو ان هناك خطرا يهدد الأمن القومي المصري في سيناء العزيزة علي قلب كل أبناء الوطن. يا سادة هناك من يخطط ويدبر ويتآمر علي مصر وبوابتها الشرقية فهل ننتبه؟!