لدي الشجاعة أن أقول كلمتي، ورزقي علي الله قالها أخوه بملء فمه: نعم أخي كان مسجل خطر مخدرات، لكنه شهيد لأنه تلقي رصاصة الغدر وهو يهاجم قسم الشرطة الذي عذبه فيه الضباط أكثر من مرة، وأضطر إلي العمل في الاتجار في المخدرات رغما عنه. إذن مصر قامت عن بكرة أبيها قبل أيام، لكي تشيع جنازة مسجل خطر علي اعتبار أنه آخر شهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم في الثورة البيضاء.. ليس هذا فحسب بل ان ضباط القوات المسلحة أدوا التحية العسكرية لروح هذا »...« علي انه شهيد. أي سخف، وأي عار هذا، ألم يئن الأوان لكي تطهر الثورة نفسها بأن تتبرأ من هؤلاء وتزيل النقاط السوداء التي لحقت بثوبها الأبيض الناصع؟ كيف لنا أن نساوي بين شباب طاهر شريف حملوا حياتهم علي أياديهم منادين بمستقبل أفضل لبلادهم وبين هؤلاء الذين خرجوا ينهبون، ويسرقون، ويقطعون الطرق ويقتحمون الأقسام، لا لشئ إلا لسرقة السلاح ولاجتزاز أعناق ضباط الشرطة؟! هل هذه هي الثورة؟وكيف يستريح ضمير الاعلامي محمود سعد، وهو يقول ان من ماتوا وهم يهاجمون الأقسام شهداء.. شهداء لأنهم كانوا يريدون احراق الرمز.. اتق الله! أقولها ورزقي علي الله : ليس كل من لقي ربه أثناء، وبعد 52 يناير، يعد من الشهداء. إذا كانوا دخلوا جنة د.شرف فلن يدخلوا جنة رب شرف.