خرجت مسيرة من ميدان التحرير ضمت الآلاف من المتظاهرين في تمام الساعة الخامسة مساء أمس متوجهة إلي مقر المجلس العسكري بكوبري القبة مما تسبب في شل حركة المرور بشارع رمسيس. كما تعطل كوبري أكتوبر. رفع المتظاهرون لافتات تطالب بمجلس رئاسي مدني، وسرعة المحاكمات نظم المسيرة عدد كبير من ائتلافات شباب الثورة من المعتصمين بميدان التحرير وحركة 6 ابريل وحركة الاشتراكيين الثوريين وحزب الجبهة وردد المتظاهرون خلال المسيرة هتافات: »تغيير حرية عدالة اجتماعية« و»يا نعيش أحرار لنموت أبطال«. كما طلبوا من الأهالي والمواطنين الانضمام إلي المسيرة لتحقيق أهداف الثورة مرددين »يا أهالينا.. انضموا لينا«. كما رفع المتظاهرون العلم المصري ولافتة كبيرة مكتوبا عليها »الشعب المصري لا يقهر.. والفقير أولا«. كما رددوا هتافات ضد المجلس العسكري. وقال د.عادل عدوي مساعد وزير الصحة أن الوزارة رفعت درجة الطوارئ بجميع المستشفيات المحيطة بالعباسية تحسبا لأي ظروف، كما عادت حركة قطارات السكة الحديد لطبيعتها بعد انهاء الوقفة الاحتجاجية للعمال احتجاجا علي إصابة أحد السائقين أثناء عمله وقال المهندس هاني حجاب رئيس هيئة السكة الحديد انه تم زيادة حوافز العاملين للحد الأقصي المسموح به وفقا للميزانية التي خصصتها وزارة المالية. ومن ناحية أخري شهد ميدان التحرير انخفاضا كبيرا في اعداد المعتصمين وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة وسفر كثير من المواطنين للحاق بالأسبوع الأخير من المصيف قبل بدء شهر رمضان. وحذر اللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية من وجود محاولات لاجهاض الاستقرار في مصر ومنع الانتقال للانتخابات عبر الوثيقة بين الجيش والشعب مؤكدا أن الجيش لن يتعامل بالعنف مع الشعب أبدا. وقد اعلنت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة عدم رضائها عن التشكيل الوزاري الجديد محملة المجلس العسكري مسئوليته ومؤكدة ضرورة اعطاء الحكومة فرصة لتحقيق المطالب. وعلي صعيد آخر شهدت مدينة السويس أحداثا مؤسفة قام خلالها بعض الخارجين علي القانون برشق مبني الأمن الوطني بالمولوتوف وتدخل الجيش الثالث لانقاذ الموقف وتم القبض علي المتهمين، وإلي شرم الشيخ وصل ثاني معتصم من ميدان التحرير وهو عبدالحميد محمد محمود »42 سنة« من إدفو بأسوان وذلك بعد وصول د.أيمن أبوزيد الراقد بالغرفة رقم 301 بمستشفي شرم الشيخ منذ أسبوع. وأعلن ائتلاف شباب الثورة بجنوب سيناء عن دعوته لجمعة الزحف إلي شرم الشيخ.