في ظل هوجة الغضب الجامح التي تجتاح البلاد، تعالت الأصوات المشككة في القضاء والمطالبة بتطهيره.. ومهما كانت وجاهة الأسباب.. أحذر من هذا المسلك »إلا القضاء«.. لأن المساس بالقضاء وانهياره بعد انهيار الشرطة يعني انهيار الدولة. لابد أن نتعامل مع ملف القضاء كمن يمشي فوق الشوك.. ومهما بلغ الأمر.. لابد من الحكمة والعقل مع هذا الملف.. وعلينا أن نبتعد عن التشكيك في القضاء وأحكامه.. التي مرجعها لضمير القاضي والقانون. علينا أن نجد العذر للقضاة الذين يحاكمون رموز الفساد.. فهم يحاكمونهم بقوانين من صنع الفاسدين.. ولا ننسي أن فتحي سرور كبير ترزية القانون يحاكم وشلته بقوانين فصلها لشرعية الفساد وحماية الطغاة.. لابد أن نترك تطهير القضاء للمجلس الأعلي للقضاء فهو قادر علي ذلك. زادت أعداد القنوات الفضائية بشكل كبير.. وكأن هناك ثورة فضائيات.. وهذا شيء جيد في طريق الحرية. ولكن الملفت للنظر ان معظم ضيوف »التوك شو« من إعلاميين وصحفيين ومثقفين تحولوا إلي »مذيعين« مقدمي برامج.. مما ترتب عليه نضرة الضيوف.. لذا قد يستعين مقدم برنامج بزميلة وقت فراغه كضيف »شيلني وأشيلك«.. أو يقوم هو بالدورين معا »مقدم وضيف« يسأل ويجيب.. وعلينا كجمهور أن نتلقي مواعظه وحواديته بصدر رحب.. ما هو البرنامج برنامجه!