القدس المحتلة - وكالات الانباء: اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي علي السويطي أحد ابرز قادة "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية في عملية خاصة بمدينة الخليل بعد مطاردته لمدة ثمانية اعوام. وحاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تصاحبها عشرات الآليات العسكرية بلدة بيت عوا جنوب الخليل فجر امس ، وضيقت الخناق علي المنزل الذي كان به الشهيد السويطي (40 عاما)، وطلبت من جميع المتواجدين فيه المغادرة. وقال شهود عيان إن الشهيد رفض الاستسلام والخروج من المنزل فاطلقت قوات الاحتلال الرصاص والصواريخ علي المنزل ثم هدمته بجرافات ثقيلة. وبعد انتهاء القصف أفاد الشهود أن الجرافات أزالت الركام وأخرجت جثمان السويطي، وسارع جنديان إلي سحب الجثمان المهشم بحبل، وأكد شهود آخرون أن الجنود أطلقوا النار علي الجثمان بعد إخراجه. وفي محيط المنزل المستهدف اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل المسيلة للدموع مما أدي إلي إصابة خمسة منهم بجروح. وبعد انسحاب قوات الاحتلال من المكان حمل مئات المواطنين الشهيد علي أكتافهم وشيعوه إلي مقبرة البلدة وسط هتافات مطالبة بالوحدة والانتقام. وتتهم إسرائيل الشهيد السويطي بالمسئولية عن عملية قتل فيها عدد من جنود الاحتلال غرب الخليل عام 2004. وفي غزة فتحت قوات الاحتلال النار علي المسيرة السلمية الأسبوعية التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة (الحزام الأمني) في منطقة الفراحين شرق خان يونس جنوب القطاع. وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة علي الحدود الشرقية للقطاع فتحت النار علي الأطفال الذين حاولوا وضع العلم الفلسطيني علي جدار الفصل العنصري. وعلي صعيد اخر، زعمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مستعد لمناقشة قضايا الوضع النهائي المختلفة مع الفلسطينيين في المفاوضات التي ستجري معهم. وقالت الصحيفة "ان نتنياهو ابلغ موقفه لمبعوث الادارة الامريكية للشرق الاوسط جورج ميتشل خلال اجتماعهما امس الاول. واضافت "هآرتس" ان نتنياهو ابلغ ميتشل انه خلال المفاوضات غير المباشرة "سيكون منفتحا وصريحا وسيتبادل وجهات النظر مع الفلسطينيين بشأن القضايا الجوهرية التي سيجري البحث فيها". وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن إسرائيل والولايات المتحدة توصلتا مؤخرا إلي اتفاق بخصوص البناء في القدسالمحتلة , وأن الطرفين وافقا علي بقاء الاتفاق سريا دون إعلان بنوده علي الملأ, حتي لا يؤدي الي صعوبات لرئيس الوزراء الإسرائيلي في الائتلاف الحكومي وداخل حزبه. واشارت الصحيفة الي أن الرد الإسرائيلي علي الطلب الأمريكي بخصوص تجميد البناء في القدسالشرقية لم يكن ب"نعم" أو "لا" إنما كان وسطيا بين الموافقة والرفض وأنه كان أقرب إلي الموافقة. ويتضمن الاتفاق ألا يتم الاعلان عن تجميد البناء أو العكس, وأن نتيناهو يستطيع أن يعلن رفضه تجميد البناء, في حين أنه وافق علي تأجيل البناء في حي رمات شلومو لعدة أعوام. من جهة اخري، أعرب وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، عن أمله في أن يبارك الاجتماع المقبل للجنة المتابعة العربية عملية المفاوضات غير المباشرة علي المسار الفلسطيني الإسرائيلي، وأوضح بعد لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله أن هذه المفاوضات ستكون مع الجانب الأمريكي.