اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلية أحد أبرز قادة كتائب القسام في الضفة الغربية في بلدة بيت عوا جنوب الخليل صباح أمس بعد محاصرة البلدة وقطع الطرق اليها مع ساعات الفجر الأولي. ووقعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال أسفرت- وفق إحصائيات أولية- عن إصابة10 مواطنين بجراح حتي أخرجوا جثة علي السويطي أشلاء من بين أنقاض منزل زوج شقيقة زوجته بعد أن دمروه إثر تحصن سويطي بداخله. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال فجرت منزلا كان بداخله عضو كتائب القسام علي السويطي54 عاما في بلدة بيت عوا بالخليل, وحاصرت القوات الإسرائيلية مداخل المدينة في حين خرجت مظاهرات كبيرة في البلدة تنديدا بالممارسات الإسرائيلية بعد استشهاد السويطي. وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية ان قوة من حرس الحدود وبدعم من جنود وعناصر من جهاز الامن الداخلي الإسرائيلي شين بيت قامت بتصفية علي السويطي بعد حملة مطاردة استمرت ست سنوات. وقال راديو صوت إسرائيل إن السويطي شخصية خطيرة ومركزية وأوكلت له مهمات تصعيد العمل العسكري لكتائب القسام مجددا, مشيرة الي أن الشاباك والجيش حققا انجازا كبيرا بتصفية السويطي, حسب المصدر الإسرائيلي. ومن جانبها, اتهمت حركة حماس حركة فتح بالتعاون مع إسرائيل في هذه العملية وذلك في بيان أكدت فيه استشهاد علي السويطي القيادي في الذراع العسكرية لحركة حماس كتائب عز الدين القسام, وأكدت حماس في بيان لها أمس- أن الشهيد قاوم حتي الرمق الأخير دون استسلام وذلك بعد خوضه اشتباكا مسلحا استمر عدة ساعات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت المنزل مساء أمس. وأشارت إلي أن قوات الاحتلال قد هدمت المنزل قبل أن تخرج جثمان الشهيد أشلاء ممزقة وتحتجزه وتقوم بالتمثيل به قبل تسليمه لذويه. في غضون ذلك, نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس الشهيد السويطي, متعهدة بمواصلة الجهاد. وكان السويطي مطلوبا منذ عام2004 بعد أن قتل شرطيا في حرس الحدود يدعي يانيف ماشياح وأصاب شرطيين بجروح. في الوقت نفسه, كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات النقاب عن وجود ثلاثة مخططات إسرائيلية جديدة, تم التصديق عليها من قبل بلدية الاحتلال لبناء321 وحدة استيطانية ومدرسة دينية في حي الشيخ جراح شمال القدس. تؤكد الوثائق وجود المخططات المشار إليها والتي سيتم بناؤها علي مساحة81 دونما من أراضي الحي, وأن اثنين من المشاريع الثلاثة يقف وراءها المليونير اليهودي موسكوفيتش وأولاده, وأن سلطات الاحتلال مدعومة من الجماعات المتطرفة تسعي إلي تهجير وطرد المواطنين المقدسيين وإتمام الاستيلاء علي المساكن والعقارات المتبقية, تمهيدا لهدمها وإقامة المخططات الصهيونية علي انقاضها, كما تعتزم سلطات الاحتلال وحسب المخططات المذكورة تغيير اسم الحي ليصبح حي شمعون الصديق. و ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن إسرائيل والولايات المتحدة توصلا مؤخرا إلي اتفاق بخصوص البناء في القدس, وأن الطرفين وافقا علي بقاء الاتفاق سريا دون إعلان بنوده من أجل ضمان عدم خلق صعوبات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في الائتلاف الحكومي وداخل حزبه. ومن ناحية أخري, شارك مئات المواطنين الفلسطينيين وقيادات شعبية أمس في مسيرة مناهضة للحزام الأمني الذي تقيمه سلطات الاحتلال الإسرائيلي علي طول الحدود الشرقية والشمالية مع قطاع غزة. وانطلقت المسيرة- التي تنظمها الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني- من بلدة الفراحين شرق مدينة خان يونس جنوب شرقي قطاع غزة باتجاه الحدود الشرقية, حيث فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتهم باتجاه المشاركين في المسيرة.