في الستينيات كان في مصر وفي العالم كافة.. نوع واضح من النهضة المسرحية.. وبدأت الدراسات تتوجه إلي عمق خاص يرجع نجاح مدارس مسرح التليفزيون إلي الأصول السالفة.. وهناك مدرستان كبيرتان شديدتا التباين.. مدرسة زكي طليمات.. ومدرسة يوسف وهبي. - الدراسات بالمعهد.. المسرح كدراسة هي المدرسة العلمية لزكي طليمات.. ومدرسة يوسف وهبي »مدرسة الخطابة والنجاح الخاص بالميلودراما التي اشتهر بها لخياراته وكان التوهج الذي يحظي به يوسف بك وهبي جعله يحتل مسرح دار الأوبرا- غالبا- في المرحلة الأخيرة وله جمهوره. وقد زرت يوسف وهبي في منزله مع الأستاذ الكبير المرحوم عبدالفتاح البارودي لعمل حديث نشر في مجلة المسرح في ذلك الوقت وكان هناك مدير جامعة القاهرة في ذلك الوقت وطلبت منه تسجيل مذكراته بصوته لتكون رصيدا بصوته ومن خلاله يمكن لأي دارس أن يهتم بالهوامش والعصر.. والاختيار وما قيل من نقد في ذلك الزمن والأجواء التي صنعت ذلك التوهج. واختار د. رشاد رشدي.. أن يقوم بالتسجيل أحد رجال الإذاعة المرموقين في معرفة التسجيلات.. إلخ.. وكان رئيسا لتحرير مجلة المسرح التي كانت تصدر عن مسرح الحكيم.. في ذلك الوقت. والآن، تفاجئنا الأستاذة الفاضلة د. لوتس عبدالكريم وهي بالمناسبة قريبة الأستاذ المرحوم أحمد بهاء الدين.. وقد صدر كتاب اليوم الذي ترأس تحريره أستاذة فاضلة هي نوال مصطفي ولها باع طويل في هذه الاصدارات الناجحة. ونهتم هنا بذكر هذه الفقرة الخاصة بالجوائز. 1 وكان يوسف وهبي نقيب الممثلين »المنتخب في عام 3591« وعمل مستشارا فنيا للمسرح بوزارة الارشاد القومي في ذلك الوقت وقد تعرف عليه السادات في ذلك الوقت واستقبله استقبالا ودودا أعلن عنه السادات فيما بعد عام 5791 عندما منحه الدكتوراة الفخرية واطلق عليه فنان الشعب. - حصل يوسف وهبي علي وسام الاستحقاق من الطبقة الأولي 0691 وجائزة الدولة التقديرية لعام 0791. - ومنحه بابا الفاتيكان وسام الدفاع عن الحقوق الكاثوليكية، وهو أول مسلم يحصل علي هذه الجائزة. ...... وقد أوضحت خطابات د. لوتس عبدالكريم والتي - ربما- لا تزيد علي عشرة خطابات.. وهي الخطابات - ربما- المتبقية التي كان يكتبها لها يوسف وهبي ويسأل فيها عن جميع أفراد أسرتها.. وأفصحت هذه الخطابات أن المسرح هو الذي صرف فيه كل أملاكه.. بالخسارة.. وأن التعويض الحقيقي جاءه من إيرادات السينما. وعندما رحل والده عبدالله باشا وهبي ترك له 002 فدان في السنبلاوين ومائة أخري في المنيا وعشرة آلاف سهم في الشركات قيمتها 03 ألف جنيه.. وقبلها قرر الهرب إلي إيطاليا واستلف من مربيته »أم رقية« التي أعطته اسورتين من الذهب باعهما ب 81 جنيها وقطع تذكرة بالدرجة الثالثة علي احدي البواخر بثمانية جنيهات إلي ميلانو.. وقادتني قدماي كما قال إلي مسرح إبدن أكبر مسارح المدينة وكان البرد شديدا.. تعرف علي »اميديو كيانتوني« الذي اقتنع بموهبته، وألحقه بمعهد »ملو دراماتيكا إيتاليانا« وعاش سنين ليعمل كومبارس في الأفلام الايطالية أو جرسونا في مطعم بجنوا.