محمد سيد من يردع الجزارين والتجار عن جشعهم وطمعهم واستغلالهم للمواطن البسيط وبالأخص محدودو الدخل؟.. سؤال تطرحه »الأخبار« بعد ان قامت بجولة أمس علي أسواق اللحوم لتكشف ان الاسعار مازالت مرتفعة.. فالكيلو يصل في المناطق الشعبية إلي 55 جنيها وفي المناطق الراقية إلي 06 جنيها.. ويختلف السعر نفسه داخل المنطقة الواحدة.. الامر الذي يجعلنا ان نؤكد ان حملات مقاطعة اللحوم التي تم الاعلان عنها خلال الايام الماضية نجحت في اقناع المستهلك بالابتعاد عن شراء اللحوم وتجنبها ولو لفترة محدودة، ولكنها لم تنجح في »لي« ذراع الجزار والتاجر واجباره علي تخفيض الأسعار.. »الأخبار« ترصد حركة البيع والشراء بعد حملات المقاطعة خلال الشهور القادمة. البداية جاءت بمنطقة الزمالك حيث وصلت الأسعار الي 06 جنيها في بعض المحلات و85 جنيها في محلات أخري مجاورة، وقد شهدت المحلات أمس عدم اقبال علي الشراء من جانب المواطنين بالرغم من كون أمس اجازة رسمية وفرصة للتسوق وتوفير متطلبات المنزل، وفي منطقة بولاق وصل سعر كيلو اللحوم إلي 55 جنيها، وكانت ايضا نفس السمة المشتركة مع الزمالك حيث الاقبال علي الشراء وصل إلي مرحلة »الانعدام«، وفي منطقة فيصل بلغ سعر كيلو اللحوم الكندوز 65 جنيها، الامر الذي يجعلنا نؤكد ان الاسعار لاتزال ثابتة عند الارتفاع ولم يتحرك مؤشرها الي الانخفاض رغم حملات المقاطعة التي دعت اليها مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية خلال الفترة الماضية. ويؤكد محمد سيد محمد - جزار - ان اسعار اللحوم مرتفعة وان الاقبال علي الشراء تراجع بالفعل بدرجة جعلت نسبة مبيعات المحل تقل 05٪ من النسبة المعتادة، ويضيف محمد ان المستهلك الذي يشتري 3 كيلو لحمة اسبوعيا اصبح يشتري كيلو واحدا فقط ما يشير إلي انخفاض الطلب بسبب الاسعار المرتفعة، ويتفق معه جمال عزت ومحمد متولي - جزاران- علي ان الاسعار مرتفعة ويؤكدان انهما اعتادا علي ذبح 001 رأس ماشية في الاسبوع ولكن مع حملات المقاطعة وارتفاع الاسعار تراجعت المبيعات وانخفضت القوة الشرائية للمواطن واصبحت نسبة البيع خلال الايام الحالية تصل إلي 05 رأسا فقط، وطالبا بضرورة ذبح الماشية ثلاثة ايام فقط في الاسبوع حتي يتسني توفير ثروة حيوانية خلال الايام الأربعة الباقية مع ضرورة وقف ذبح الاناث وتجريم الذبح مع منع تهريب اللحوم ايضا الي انفاق غزة بما سيؤدي في النهاية إلي توفير لحوم بالاسواق وزيادة المعروض وعودة الاسعار مرة أخري إلي الانخفاض. وعلي الجانب الاخر ابدي المستهلكون انزعاجهم من الارتفاع المستمر في اسواق اللحوم، ويقول محمد الفقي - موظف - ان فتح باب الاستيراد أحد الحلول لمواجهة جشع وطمع الجزارين بشرط استيراد كميات كبيرة وبسعر مدعم يكون متاحا للمواطن، اما احمد سمير - مدرس - فيطالب بضرورة فرض الرقابة التي اصبحت غائبة علي محلات الجزارة واغلاق اي محل فورا يثبت تلاعبه في الأسعار.