وما القاهرة إلا جراچ كبير.. تعبير نستطيع اطلاقه علي معظم مناطق القاهرة الكبري وليس فقط حدود العاصمة الادارية.. فإن المليوني سيارة التي تسير في شوارعها تفوق طاقتها باربعة اضعاف وطبعا لابد مع سدول الليل ان تتوافر اماكن انتظار لها، اصبح من العذاب ان تبحث لسيارتك عن مكان لايوائها خاصة في حي مثل شرق مدينة نصر فالابراج التي ارتفعت وتصالح اصحابها مع الحكومة ايام القوانين السابقة لو كان بها جراجات تعمل فهي لا تكفي سوي 52بالمئة من عدد سيارات العقار.. هذا اذا كانت تعمل ولم تتحول إلي مخازن أو محلات بالمخالفة للترخيص. هنا كانت تعليمات الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة باعادة الجراچات إلي اصلها وايضا الاتفاق مع اصحاب الاراضي الفضاء علي استغلالها كإيواء للسيارات حتي الشروع في البناء.. وفي الحي الذي يزخر بأعداد هائلة من السيارات استطاع اللواء محمد حسن عبداللطيف رئيس الحي اعادة افتتاح اكثر من مائة جراچ وتسليمها لاتحادات الملاك باعتبارها حقا اصيلا لهم.. وآخر هذه الجراچات التي تم افتتاحها الجراچ الذي يقع في نهاية شارع ابوالعتاهية امتداد شارع عباس العقاد حيث تحول إلي مخزن للتماثيل والانتيكات وكان مشهدا جذب سكان الشارع والمارة وهم يشاهدون التماثيل الجميلة تخرج من قبوها إلي مخازن الحي لحين تسليمها لاصحابها بعد سداد الغرامات المقررة. محمد درويش