بعد فشل آخر حملات الفزاعات من الخروج في "جمعة الغضب الثانية" المطالبة بالإسراع بمحاكمة رموز النظام السابق واستعادة أموال مصر المنهوبة.. لابد من استحداث فزاعات حتي تستقيم حياتنا وما اعتدنا عليه. فقد حاولت الحملات استخدام فزاعات اندساس بعض من فلول النظام البائد وسط المتظاهرين وافتعال أحداث مؤسفة..أوتربص عناصر أجنبية تحمل هتافات للوقيعة بين الجيش والشعب..أوفتنة طائفية لا يحمد عقباها..حتي أن وسائل حماية " جمعة الغضب الثانية" وآليات تأمين خروجها السلمي في وسط ميدان التحرير وفي كل ميادين تحرير محافظات مصر.. خافت ولم تأت من أصله لتأمين خروجها السلمي وتركتها وغضبها تواجه مصيرها المجهول مع جملة الفزاعات ..! وهل صباح "جمعة الغضب الثانية" شديد القيظ ووقف الغاضبون تحت الشمس مستسلمين للفزاعات الجديدة ولقدرهم المرسوم في سبيل الوطن.. لكن يبدو أن الفزاعات الجديدة خشيت من جموع الشباب والشيوخ والبنات والنساء فاختفت هي الأخري مع وسائل التأمين وولت الفرار.. ورددت ميادين مصر المحروسة هتافات »افتح صدرك للرصاص احنا طالبين القصاص«.. »شد حيلك يا بلد الحرية بتتولد«.. »وارفع راسك فوق أنت مصري«.. »وياطنطاوي خليك للثورة أمين وحاسب من الخاينين«..! ويبدو أن قصتنا مع الفزاعات لن تنتهي.. فقد تم إفزاعنا بجماعة الإخوان قديما وما يمكن ان تسود به حياتنا وتستحوذ علي نسائنا كسبايا.. وما سوف تفرضه كجزية علي غير المسلمين..وبعد ثورة يناير اكتشفنا ان الجماعة بشر مثلنا وهم يأكلون مما نأكل ويعيشون تحت سماء مصر ويحبون أهلها لأنهم منها ولا يجدون غضاضة بل ويرحبون في العيش مع كل الديانات.. ويشاركوننا رفع شعار الدين لله والوطن للجميع..فبتنا تحت سماء الوطن آمنين فرحين مهللين بالاخوان. وبعدما ثبت فشل فزاعة الإخوان..ظهرت فزاعة الفتنة الطائفية..ووسط خلاف تم قطع اذن مصري مسيحي.. فلماذا لا تستخدم كفزاعة من جماعة ناشئة وهي جماعة السلفية.. وبسرعة »الحق ياجدع الكنسية ولعت«.. وألصقت تهمة "التوليع" بالجماعة السلفية البديل العصري الجاهز للاخوان..وتم تلفيق مجموعة اتهامات متقنة حول جماعة السلفيين حتي يصبحوا فزاعة جديدة تستخدم وقت اللزوم.. حتي اكد البعض ان السلفيين وراء قرب ضياع الدوري من النادي الزمالك.. وان حكم مباراة الزمالك والمقاصة كان من السلفيين والعياذ بالله..وبدت النساء في الاختفاء والتخفي وعدم الظهور في الطرقات دون محرم سواء محجبات أو سافرات حتي لا يختطفهن السلفيون. ورصد بعض المتفكهين مصائب السلفيين في مصر خلال السنوات الماضية.. بدءا من أنهم توعدوا النساء اللائي سيظهرن في الطرقات بالخطف وان الله قد كشفهم لنا وتبين أنهم السبب المباشر في رفع سعر الطماطم وأنهم مسئولون عن الزلزال الذي ضرب اليابان وتسببوا بدعواتهم المستجابة في خروج مصر من كأس العالم ولا يستبعد ان يكونوا قد صدروا الغاز لإسرائيل وأنهم وراء حل الحزب الوطني وهي الحسنة الوحيدة التي تغفر لهم ما تقدم من ذنبهم وما تأخر! أظن بعد فشل فزاعات جمعة الغضب الثانية وفشل فزاعات الانهيار الاقتصادي والانهيار الأمني وظهور البلطجية ومن قبل الاخوان ومن بعد السلفيين.. أظن لم يتبق سوي فزاعة ابو رجل مسلوخة الذي حتما سيظهر في ميدان التحرير "جمعة الغضب الثالثة".