هي أم المشاكل كما يطلق عليها في محافظة القليوبية..انهامشكلة مكامير الفحم حيث الموت علي نار هادئة.. فعلي الرغم من قرار محافظ القليوبية بوقف تشغيل جميع مكامير الفحم علي مستوي المحافظة وتقنين أوضاعها بحيث تتوافق مع الشروط البيئية والصحية إلا ان الواقع الميداني اثبت عكس ذلك، فأصحاب المكامير بمدينة طوخ اخرجوا لسانهم للحكومة وسيادة المحافظ وتحدوا القانون في وضح النهار وشرعوا في بناء المكامير تمهيدا لحرقها ضاربين بصحة المواطن عرض الحائط. وكشف تقرير صادر عن مركز المعلومات بمحافظة القليوبية عن وجود 200 مكمورة فحم نباتي في قري ومدن المحافظة، منها 150 في طوخ و27 في شبين القناطر و5 في بنها و3 في الخانكة و3 في حي شرق شبرا الخيمة و2 في كفر شكر، وتعمل هذه المكامير بطريقة بدائية ينتج عنها تلوث الهواء بأكسيد الكربون الضار علي صحة الإنسان. حماده الكحلي أحد أهالي مركز مدينة طوخ اشتكي من مكامير الفحم قائلا :نعاني من التلوث البيئي الناتج عن هذه المكامير المنتشرة داخل الكتلة السكنية رغم صدور قرارات إزالة منذ عام 93 وإعطاء أصحابها أكثر من مهلة للتطوير أو الغلق دون جدوي. وأضاف حاتم السيد أحد الأهالي قائلا: أطفال القرية أصابتهم حساسية الصدر بسبب تلوث دخان مكامير الفحم، مطالبًا بسرعة نقل المكامير خارج الحيز العمراني، لافتًا إلي أنها أصبحت مصدر دخل عدد كبير من المواطنين، الأمر الذي يصعب عملية الغلق. من جانبه، قال محمود عبدالعزيز، مدير مركز الحرية لحقوق الإنسان بالقليوبية، بأن طريقي 12 و13 بنها - القناطر الخيرية بهما 150 مكمورة فحم نباتي، تعمل ليلاً خلسة حتي لا يتم تحرير محاضر بيئية لأصحابها. بينما تتكون السحب السوداء علي طول الطريق مما يصعب الرؤية ليلاً، فضلاً عما تسببه الأدخنة السامة لأهالي القري المجاورة من أضرار صحية جسيمة. وتابع »عبدالعزيز»: مكامير الفحم تمثل مشكلة غاية الخطورة علي صحة المواطنين خاصة في الصيف نظراً لارتفاع درجة الحرارة، وكذلك ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو مما يؤدي إلي اختناق المواطنين.