سجلت اسمي مثل كثيرين في المؤتمر الوطني الأول لمتابعة ومراقبة واقتراح تعديلات دستورية واقتصادية وتنموية في المرحلة القادمة .. ذهبت في الصباح الباكر فالتقيت بشخصيات نضالية عزيزة علي قلبي لم أرها منذ السبعينيات في انتفاضة الطعام 18و91 يناير. شوقي الكردي .. محمود جمعة وآخرين.. زادت التجاعيد واشتعل الشعر شيباً ولكن القلوب ما زالت خضراء تشتعل بالثورة ودخلنا القاعة وسط صور الشهداء الورد اللي فتح في جناين مصر بدأ المؤتمر وليس هنا المجال لذكر تفاصيله ولكن أدهشني مقاطعة الإخوان المسلمين له ورفضهم الحضور.. لماذا لا يحضرون ..؟!! ، إنهم مصريون كان لهم تواجدهم الإيجابي المثمر في الميدان .. وهم بلا شك قيمة مضافة .. فلماذا هذا الانفصال.. ولماذا لا نعود لأخلاقيات الميدان حيث كنا جميعاً مصريين بلا تمييز ديني أو سياسي.. هل هي محاولة لإثبات القوة وأن الشارع لهم ؟! لو تمت دعوتي لأي مؤتمر للإخوان لذهبت دون تردد.. نختلف ونتفق وكله من أجل الوطن.. أيها الأصدقاء أعرف أنكم تحبون مصر كما نحبها جميعاً فلماذا لا نجتمع علي هذا الحب.. أرجوكم لا تثبتوا للناس صحة ما كان يقوله عنكم النظام السابق. للثورة عدوان .. فلول النظام السابق وانقسام من قاموا بها تحت دعاوي ضيقة لا تخدم مصر ولكن تخدم أعداء مصر. عمرو حمزاوي .. تاني .. احترم عمرو حمزاوي وأتفق واختلف معه في كثير من أطروحاته ولكن ساءني كما ساء الكثيرون تصريحه مع عمرو أديب أنه لا يمانع في زواج المسلمة من المسيحي .. أعلم أنه يريد أن يكون متسقاً مع إيمانه بالليبرالية ولكنه مصري وسط مصريين يكرهون التطرف علي الناحيتين الدينية والليبرالية ، وهذا التصريح في رأيي أساء إليه وانتقص من شعبيته واعتقد أنه رأي عنتري أراد به إثبات شجاعته ولكن عزيزي - دون أن تدري أثرت فتناً نحن في غني عنها والآراء الشخصية لمفكر مثلك أصبح شخصية عامة لا يجب أن تسبح في فراغ عدمي بل هي مرتبطة بالمجتمع الذي تقال فيه وهذه مشكلة الذين عاشوا كثيراً في الخارج وجاءوا ليؤدوا دوراً سياسياً في مجتمع لا يعرفونه. نور الشريف .. الإنسان المثقف صاحب الموقف الذي مثل ناجي العلي المناضل الفلسطيني فتمت مقاطعته ومحاولة ذبحه ولكن موهبته في النهاية كانت لها الغلبة.. أين أنت يا ناجي العلي .. لك جمهور يحبك ويحترمك وينتظر آراءك .. يا رجل اظهر وبان عليك الأمان. جمال سليمان .. مثال للفنان المثقف الواعي القومي الانتماء والوطني الجرئ والصريح ، أري نوعاً من التعسف تجاهه من جرائد بعينها فيما يشبه الهجمة الشرسة.. جمال لم يفعل مثل كثيرين هاجموا الثورة وآخرين اختفوا تماماً حتي انتصرت الثورة فأعلنوا تأييدها في انتهازية واضحة .. الرجل أصدر بياناً شجاعاً مع مجموعة من الفنانين السوريين الشرفاء .. طالبوا فيه بالحداد علي أرواح شهداء المظاهرات السورية ومحاسبة المسئولين وإجراء إصلاحات دستورية وسياسية واجتماعية فوراً ، فما هو المطلوب منهم أكثر من ذلك خاصة أن سوريا الوضع فيها ملتبس تماماً ومختلف عنا .. أرجوكم أرفعوا أيديكم عن فنان قدوة فنياً وإنسانياً ولا تزايدوا عليه. من يظهرون في برامج التوك شو علي جميع القنوات لا يتغيرون .. يدورون كعب داير فنسمع نفس الآراء ونفس التحليلات بشكل أصبح مملاً ، أحس أن هناك أنواعا من الإقصاء المقصود لقامات ثقافية شامخة تستطيع أن تفيد وتغرد خارج السرب أذكر منهم علي سبيل المثال .. د.عمرو عبد السميع .. مثقف موسوعي نادر الوجود وأستاذ إعلام له تلاميذه ومريدوه. يملك في جعبته كماً هائلاً من المعلومات التي يعلم متي وأين يستخدمها ، وقدرة رائعة علي التحليل الذكي والواعي لما حدث ويحدث وسوف يحدث .. أيها الإعلاميون مني الشاذلي .. عمرو أديب .. محمود سعد.. معتز الدمرداش.. تليفزيون بلدنا .. لعل المانع خير. الشيخ صفوت حجازي الذي رأيته وعرفته وحججنا بيت الله معا، والرجل والحق يقال شديد التواضع دمث الأخلاق بما يتماشي مع إسلامه وتدينه ، خرج علينا ببشري إذا كان ما نشر صحيحاً أن الولاياتالمتحدة الإسلامية قادمة لا محالة ونحن في انتظار خليفة المسلمين .. يا أيها الشيخ الجليل هل هذا وقته أو أوانه وما هذا الاستقواء في وقت لا تحتمل مصر فيه أي مشاحنات أو تخويف لبعضنا البعض ، مهما قلت من كلام مثل نحن نحمي المسيحيين ....الخ ، يا شيخ صفوت أرجوك قدّر ما نحن فيه من خطر.. فالسيارة فعلاً ترجع إلي الخلف. الانتشار السرطاني للباعة الجائلين وسط البلد وانتشار باعة الحمص والشاي والترمس علي أجمل كوبري في العالم كوبري قصر النيل ناهيك عن البلطجية .. يقول.. ليست هناك دولة في مصر الآن. نداء من الشعب المصري إلي جيشه العظيم .. المجلس العسكري .. السيد المشير محمد حسين طنطاوي .. لا مجال للصبر.. اضربوا بيد من حديد والشعب يؤيدكم علي كل من تسول له نفسه محاولة جر مصر إلي الوراء ..النظام السابق وأتباعه وإسرائيل نستحلفكم بدماء شباب الثورة البتر بالانضباط والحسم والحزم المعروف عنكم لكل خائن لهذا الوطن وثورته العظيمة.