تلقي د. محمود الشريف عالم النانو تكنولوجي المصري المقيم في أمريكا عدة دعوات من عدد من رجال أعمال مصريين لتنفيذ مشروعه الذي اجرت حوله »الأخبار« حواراً موسعاً الأسبوع الماضي. وقال د. الشريف لكي يخرج هذا المشروع إلي حيز التطبيق يطلب عرضه علي د. عصام شرف رئيس الوزراء وبحضور وزراء الصناعة والانتاج الحربي والاتصالات.. وأضاف د. الشريف ان مشروعه يهدف ببساطة إلي تأصيل وتحديث الصناعة المصرية للقرن الحادي والعشرين، وأنه سوف يعوض مصر عن 05 عاما فقدتها في مجال التكنولوجيا الحديثة علي ان تبدأ المنافسة خلال عشر سنوات مع بلاد سبقتها في هذا المجال مثل سنغافورة وماليزيا وتركيا.. ود.محمود الشريف هو عالم »النانو تكنولوجي« وعلم المواد الذكية، ويسهم في تطوير امريكا تكنولوجيا عن طريق رسم صورتها العلمية خلال العشرين عاما القادمة. وقال د. محمود الشريف ان رأس المال المطلوب للمشروع يبلع 2 مليار دولار، خلال عشر سنوات يتم خلال 5 سنوات منها انشاء عشرة مصانع تحت غطاء الشركة الام التي سيكون اسمها الشركة المصرية للتكنولوجيا الحديثة، علي ان يبدأ المشروع بعشرة ملايين جنيه فقط تمثل نواة للمشروع. ويهدف المشروع إلي انشاء عشرة مصانع ثلاثة منها تتضمن انشاء محطات للطاقة الشمسية ولتصنيع الرقائق الخاصة بها ثم مصنع لتجميع اجهزة الطاقة الشمسية، ويهدف المشروع في هذه الجزئية الي انتاج 002 ميجاواط بعد أول 5 سنوات تعادل خُمس انتاج السد العالي علي ان تكون البداية بعشرين ميجاوات فقط. أما المصانع الثلاثة الثانية فكلها تقوم علي الالياف البصرية مصنع منها لإنتاج »السليكا« أو الكوارتيز الذي يمثل المادة الخام لكابلات الالياف البصرية، والثاني لصناعة الكابلات نفسها والثالث للمكونات التي تتكامل معها.. ومصنع للرقائق. وقال د. محمود الشريف ان المصنع الحالي في مصر يقوم علي تكنولوجيا عمرها 03 سنة، وسوف يتم تطويره. ويتضمن المشروع انشاء مصنع للنانو تكنولوجي وللدوائر الالكترونية، اضافة الي مركز بحث متطور يعمل مع هذه المصانع لتحديث وتطوير التكنولوجيا أولا بأول، كما ستكون للمشروع رسالة تعليمية تنويرية لأنه يتضمن تدريب الاجيال الجديدة.