جولة جديدة لمطاردة المسئولين عن حادث غرق العبارة السلام 89 والذي أسفر عن غرق 4301 من ركابها بدأتها اسر الضحايا.. المطاردة تشتمل علي شقين اولهما في مصر حيث تقدمت اسر الضحايا ببلاغ الي النائب العام ضد ممدوح اسماعيل مالك العبارة الهارب و4 آخرين من اعوانه يطالبون فيه بالتحقيق معهم في تهمتي التعريض عمدا لوسيلة من وسائل النقل العام المائية للخطر والتسبب في وفاة واصابة أكثر من ألفي شخص والتهمة الثانية تزوير المحررات الرسمية واستعمالها في اغراض غير مشروعة وهاتان التهمتان تمثل كل منهما جناية وتصل العقوبة في التهمة الاولي الي الاعدام حسب نص المادة 861 من قانون العقوبات. الشق الثاني من المطاردة يتمثل في دعوي مقامة امام محكمة جنوا بإيطاليا ويمثل أسر الضحايا فيها ياسر فتحي المحامي ضد شركة »رينا« المسئولة عن اصدار شهادات صلاحية الابحار للسفينة وهي دعوي مدنية يطالبون فيها شركة »رينا« بدفع 471 مليون يورو قيمة باقي التعويضات المستحقة لاسر ضحايا العبارة تأسيسا علي ان التعويضات التي تم صرفها بواقع 003 ألف جنيه عن كل ضحية غير قانونية وغير عادلة فالاضرار المادية التي اصيبت بها اسرة الغريق تختلف من أسرة الي أخري كما ان الاضرار المعنوية قد تختلف هي الاخري حسب كل حالة. وسوف تواصل المحكمة الايطالية في جنوا نظر القضية في جلستها الثالثة خلال مايو الجاري بناء علي طلب شركة »رينا« للاطلاع علي المستندات المقدمة من اسر ضحايا العبارة وتشمل علي تقريرين اعد الاول خبير نرويجي يعد من كبار الخبراء في مجال اتزان السفن والخبير الثاني اعده خبير انجليزي شهير في مجال وسائل الامان بالسفن.. وقد اكد التقريران ان السفينة السلام 89 لم تكن صالحة للابحار وقت وقوع الحادث وان شهادات الصلاحية المستخرجة من شركة »رينا« في مصر هو نفس مقر شركة السلام!!.. والاغرب ان شركة »تراي ستار« التي تقوم بالتفتيش علي رماسات النجاة في السفينة مملوكة لابن شقيقة ممدوح اسماعيل. وقد بدأت نيابة الغردقة التحقيق بالفعل في البلاغ الذي تقدم به ياسر فتحي محمود المحامي وكيلا عن أسر الضحايا الي النائب العام.