بعد نحو ثلاث سنوات من الترقب تصدر محكمة جنح مستأنف سفاجا يوم الأربعاء حكمها النهائى فى الاستئناف المقدم من النائب العام، ضد حكم براءة ممدوح اسماعيل، مالك «عبارة الموت» أو السلام 98، فى الحادثة التى راح ضحيتها أكثر من 1034 شخصا. ويتنظر أهالى الضحايا الحكم الذى قد «يبرد نارهم»، أو يشعلها أكثر، بعد أن تظاهروا أكثر من مرة احتجاجا على براءة ممدوح فى الحكم الابتدائى. وقرر العديد من النشطاء السياسيين السفر إلى سفاجا للتضامن مع أهالى الضحايا خاصة نشطاء كفاية وحركة 6 أبريل، فيما أعلنت «لجنة التضامن مع أهالى ضحايا العبارة السلام 98» عن إقامتها مؤتمرا غدا فى نقابة الصحفيين بالتعاون مع لجنة الحريات فى النقابة، بغض النظر عن الحكم الصادر، للتضامن مع الأهالى. خبراء القانون من جهتهم رفضوا التنبوء بالحكم، إلا أنهم أشاروا إلى ما أظهرته قضية السلام 98 من وجود عوار قانونى فيما يتعلق بالمسئولية الجنائية لمالك وسائل النقل البحرى، مطالبين بتشديد العقوبة عليه إذا أدى إهماله إلى وفاة أشخاص. من جهتهم أكد محامو أهالى الضحايا أن أسباب الإدانة فى القضية واضحة وتستلزم إحالتها إلى محكمة الجنايات نظرا لارتكاب الجناة 3 جنايات هى القتل العمد مع الامتناع، وتعريض وسيلة نقل للخطر، ما تسبب فى قتل أشخاص والإعدام هو عقوبة الجنايتين. أما الجناية الثالثة فهى التزوير واستعمال المحررات المزورة، حيث أثبتت النيابة الإدارية تزوير هيئة الدفاع عن المتهمين للمحررات التى تم الاستعانة بها لإبطال الدعاوى التى رفعها أهالى الضحايا.