تطور أداؤها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وأثبتت موهبتها بجدارة في هذا العام من خلال مشاركتها في ثلاثة أعمال دفعة واحدة هي »حلاوة الدنيا» و»هذا المساء» و»طاقة نور» وتلقت إشادات من الكثير من النقاد والفنانين، إنها الفنانة حنان مطاوع والتي كان لنا معها الحوار التالي.. • ما الذي حمسك للشخصيات الثلاث التي قدمتها خلال دراما رمضان ؟ - لأن الشخصيات الثلاث التي قدمتها مختلفة ومتنوعة وجديدة عليّ وقد قبلت تقديم شخصية »عبلة» بمسلسل »هذا المساء» لأكثر من سبب أهمها وجود المخرج تامر محسن بجانب أن الأوراق كانت مكتوبة بحرفية وتغري أي فنانة علي القبول فهي من الشخصيات التي تأتي مرة في العمر، أما شخصية »سارة» بمسلسل »حلاوة الدنيا» فهي خفيفة »لايت» وكنت أرغب في تقديم دور بهذا الشكل يبعث طاقة إيجابية طوال الوقت، أما »طاقة نور» فقد كنت سعيدة بمجرد اطلاعي علي الأوراق ومعرفتي أني سأقدم دور البنت الشعبية البسيطة التي تحب في صمت وتموت من أجل حبيبها وعلي يده دون أن تعترف له بشيء إلا آخر لحظة في حياتها علي الرغم من مساعدتها له طوال الوقت فكيف أرفض عملاً بهذا الشكل؟. كيف كانت ردود الأفعال عن أدوارك ؟ - ردود الأفعال فاقت الخيال فإذ احمدت الله من اليوم وحتي آخر لحظة في عمري لن أوافيه فضله وكرمه عليّ فأنا دائما أحاول الاجتهاد والتنوع في الأدوار ولكني لا أتوقع نجاح الأدوار أبدا ونجاحي هذا العام فاق كل توقعاتي وتلقيت إشادة خاصة من المطربة أصالة التي أحبها جدا وشرف كبير لي أن أصالة تشيد وعندما عرفت أنها قالت عني أن أدائي مش طبيعي فرحت كثيراً وأحب أن أقول لها »أنا كمان بموت فيكي وبحبك من زمان أوي». كيف كان تحضيرك للشخصيات التي جسدتها ؟ - من الصعب الإجابة علي هذا السؤال فهي ليست عملية هندسية فالمواضيع التي تتعلق بالمشاعر من الصعب التحضير لها، فقد جسدت شخصيات طبيعية وحقيقية موجودة أمامنا طوال الوقت، كل ما قد قمت به هو الإحساس بها والدخول في أعماقها أي الشخصيات الثلاث أرهقتك ؟ - ما أرهقني هو فكرة أدائي لثلاث شخصيات مختلفة دفعة واحدة ولكل شخصية تفاصيلها فنحن نجسد بشراً، لحم ودم ومشاعر ولكل شخصية جمالها وصعوبتها وطريقة حديثها وضحكتها وطباعها وأخلاقها فالصعوبة الحقيقية أن نحول شخصية مكتوبة علي ورق إلي شخصية حقيقية يتفاعل معها الناس سواء تحبها أو تكرهها ولكن في النهاية قد أحببت الثلاث شخصيات وصدقتها فكنت سعيدة في أوقات التصوير رغم الإرهاق. كيف قمتِ بالفصل بين الشخصيات؟ - كنت أصور في البداية كل عمل علي حدة فبدأت بشخصية »ليلي» بمسلسل »طاقة نور» ثم بدأت تجسيد شخصية »سارة» بمسلسل »حلاوة الدنيا» وكنت أصور 15 يوماً مثلا في مسلسل ثم انتقل إلي الآخر لكي لا تتداخل الشخصيات وبعد أن انتهيت من تصوير أكثر من نصف العملين بدأت تصوير دوري بمسلسل »هذا المساء» ولم أصور الأدوار الثلاثة في وقت واحد إلا في آخر أسابيع التصوير والصعوبة تكون في البداية لأن ملامح الشخصية تكون غير واضحة ولكن بعد ذلك لا يكون هناك أي صعوبة فبمجرد دخولي اللوكيشن أتقمص الشخصية لأنني أكون قد حفظت أبعادها وتفاصيلها وأصبحت ملامحها متضحة أمامي. أي الشخصيات الثلاث أقرب إلي شخصيتك الحقيقية ؟ لا يوجد فأنا مختلفة عنها جميعا لكن لدي ملمح من كل شخصية لكن لا يوجد بينها من تعبر عني شخصيا. كيف تجدين التعاون مع ثلاثة مخرجين مختلفين في موسم واحد ؟ - شيء ممتع جدا فهي خبرات تضاف إليّ وقد كان من أحلامي أن أعمل مع المخرج تامر محسن لذلك حينما عرض عليّ أوراق مسلسل »هذا المساء» قبلت علي الفور وسعيدة بالعمل معه إلي أقصي درجة، أما المخرج رءوف عبد العزيز فهو أكثر من أخ فقد عملت معه علي مدار 10 سنوات ولكن كمدير تصوير هذه المرة الأولي التي أعمل معه كمخرج وهو بالنسبة لي عشرة عمر ورحلة كفاح وعندما علمت أن مسلسل »طاقة نور» هو أحد أحلامه أصبح أحد أحلامي أنا أيضا، أما المخرج حسين المنباوي فأنا لم أكن أعرفه علي المستوي الشخصي ولكني الآن ممتنة له لأنه قدمني بدور خارج الصندوق وغير نمطي فأدين له لفضل كبير عليّ لإيمانه ومغامرتي به فأنا محظوظة بوقوفي أمام ثلاثة مخرجين بهذا الحجم في موسم واحد. ألا تحلمين بالبطولة المطلقة ؟ - البطولة ليست قراراً منفرداً فهو قرار يجب الإجماع عليه من كل أطراف العمل المنتج والمخرج والمؤلف والممثل وفي النهاية هي حسابات سوق وليس فناً وستأتي في وقتها فأنا أحلم دائما بالتميز فقط فالبطولة تأتي وتذهب وما يستمر هو التميز والاجتهاد. هل ترين أن هناك زيادة في البطولات النسائية؟ - سعيدة بذلك ولكن بالعكس أري أن هناك مساواة بين البطولات النسائية والرجال فهناك هند صبري وياسمين عبد العزيز ودنيا سمير غانم وأمامهن الزعيم عادل إمام الذي يعتبر بالطبع خارج أي منافسة ومحمد إمام وأحمد السقا وعمرو يوسف وأري أنه بدأ الاهتمام بالبطولات النسائية التي كانت قليلة من قبل وكنا نفتقدها وهذا يعني أن مجتمعنا أصبح أكثر وعيًا ويشاهد العمل الجيد دون النظر إلي بطل العمل سواء كان رجلا أو امرأة ويعطيها حقوقها أكثر من قبل. هل يشاركك زوجك في اختيار أدوارك ؟ - رأيي أنا الأول والأخير ومن الممكن أن أستشير والدتي وزوجي ولكن ما أشعر به هو الذي أقدمه وممكن أن أستشير منتجين أو مخرجين مقربين لي لكن في النهاية أقرر بما أشعر به وهل أنا .