«حلاوة الدنيا» سيكون مفاجأة للجمهور لا أقصد المشاركة فى رمضان.. وأتوقع منافسة درامية رهيبة الفنانه التونسية هند صبرى.. ملامحها المصرية كانت جواز مرورها إلى قلوب المصريين وكل العالم العربى، بدأت مشوارها الفنى كبطلة فى فيلم «مذكرات مراهقة» مع المخرجة إيناس الدغيدى، لتصبح بعد ذلك من أهم الوجوه النسائية فى السينما والدراما المصرية. فقدمت أعمالاً تناقش العديد من القضايا، منها فيلم «أسماء»، و«زهرة حلب» و«عمارة يعقوبيان»، «مواطن ومخبر وحرامى» و«ملك وكتابة» و«ويجا» وغيرها من الأعمال السينمائية، وفى الدراما «إمبراطورية ميم» و«عاوزة أتجوز» و«فيرتيجو»، وتنافس هذا العام بمسلسل «حلاوة الدنيا» الذى يعرض على العديد من الفضائيات. عن اختيارها للعمل والاستعداد للشخصية، وطريقة اختيارها لأعمالها، فى «الكنز» تحدثت هند صبرى ل«الوفد».. لماذا قررت العودة للدراما بمسلسل «حلاوة الدنيا»؟ - السبب الرئيسى فى عودتى هو السيناريو المميز الذى كتبته ورشة عمل مكونة من سما أحمد وإنجى القاسم، كما أن الشخصية التى أقدمها فى المسلسل أثارت إعجابى منذ اللحظة الأولى، وأعتقد أنها ستكون مفاجأة للجمهور، بالإضافة إلى فريق العمل المشجع الذى أتعاون معه فى العمل، أمام الكاميرا وخلفها. تقدمين شخصية مريضة بسرطان الدم.. كيف قمت بالاستعداد لتلك الشخصية؟ - كما أفعل مع كل الأدوار التى أؤديها، من خلال مقابلات مع نماذج مشابهة ومتخصصين فى كل ما يرتبط بما تمر به الشخصية، هذا بالإضافة إلى جلسات العصف الذهنى مع فريق العمل، التى يكون الهدف منها هو الفهم الكامل لأبعاد كل الشخصيات الموجودة داخل العمل. يفضل الكثير من أبناء جيلك الظهور فى شكل الفتاة الجميلة، لماذا تختارين دائمًا التمرد على نوعية تلك الأدوار وتقديم أعمال مختلفة لتبدو أكبر من عمرك؟ - فى الحقيقة أنا لا أضع العمر أو الشكل مقياسين أمامى، بل إن الدور الذى أقدمه وأهميته فى مسيرتى وفى العمل الذى سوف يعرض هما أكثر ما يلفت انتباهى ويجعلنى أحب تقديمه على الشاشة. هل عملك سفيرة للنوايا الحسنة أصبح يتدخل فى اختياراتك الفنية؟ - لا يتدخل بشكل مباشر، ولكن بالطبع أصبح له أثر على اختياراتى الفنية، ونتيجة لهذا أصبحت أكثر انتقائية للأعمال التى أقدمها. عندما يتم تمصير عمل من أى بلد آخر يقع دائمًا صناعة فى مشكلة عدم ملائمة بعض الأحداث الموجودة لعاداتنا، هل سنجد ذلك فى «حلاوة الدنيا» المأخوذ من مسلسل إسبانى؟ - عندما قرأت السيناريو لم أشعر أبدًا بأنه غير عربى، وفريق الكتابة على المسلسل هو من قام بهذه المهمة، وأتمنى أن يشعر الجمهور بمثلما شعرت به. قدمت تجارب ممصّرة ناجحة خلال السنوات الماضية.. فى رأيك: هل من الممكن أن يؤثر ذلك على إنتاج أعمال من تأليف كتّابنا، خاصة أن ذلك الأمر أسهل وتم تجربته من قبل؟ - لا لن يؤثر، هناك أعمال أصلية كثيرة يتم إنتاجها، كما أن عملية التمصير أو التعريب ليست سهلة أبدًا، فمن الصعب أن تنقل حكاية تنتمى لثقافة معينة إلى ثقافة مختلفة تمامًا، هذا صعب ويحتاج إلى مؤلفين موهوبين، وهما متوافران لدينا فى الوطن العربى بكثرة. لماذا تفضلين المنافسة داخل رمضان وعدم تقديم أعمال فى مواسم موازية؟ - هذا أمر غير مقصود، ولكنه مرتبط بالأعمال التى تلفت انتباهى وتجبرنى على الموافقة على المشاركة بها، والأمر الإيجابى هنا هو أن هذه المسلسلات يُعاد عرضها خارج الموسم الرمضانى ما يجعلنى أكسب شرائح مختلفة من الجمهور. هل من الممكن أن نجد هند وظافر ديو فنى فى أكثر من عمل خلال الأيام القادمة؟ - الآن نحن نتعاون فى مسلسل «حلاوة الدنيا»، وكنا قد تعاونا فى ثلاثة أعمال من قبل، وأنا أحببت هذا التعاون، ولكن استمراره ليس قرارنا، ولكنه أمر مرتبط بما يُعرض علينا من قبل المنتجين. أثار فيلمك «زهرة حلب» قضية حال المجتمعات العربية بعد الثورة، كيف ترى هند صبرى الوطن العربى بعد ثورات الربيع العربى؟ - الوضع الحالى فى العالم العربى ليس على ما يرام، هناك أطفال وعائلات تعانى صعوبات لا يمكن وصفها، وأتمنى أن يتكاتف الجميع لنخرج من هذا الوضع السيئ. وجد البعض نهاية فيلم «زهرة حلب» مأساوية، وقال البعض الآخر إن موت الأم على يد ابنها تعنى قتل الثورة على يد من قاموا بها؟ - جميعها وجهات النظر يجب احترامها. هل ستكررين تجربة الإنتاج مرة أخرى؟ - ولِم لا، أكيد من الممكن أن أكرر تجربة الإنتاج. ما سبب اتجاهك للإنتاج؟ - أسست شركة الإنتاج. Salam PROD بهدف تنفيذ أعمال معينة أحلم بها، دون أن تلتزم الشركة بتقديم أعمال بشكل منتظم سنويًا، فالشركة تعمل فقط من أجل تقديم أعمال خاصة جدًا أرغب فى المشاركة بكل عناصرها من الألف إلى الياء، ولا يعنى هذا أننى سأقوم بالتمثيل فى هذه الأعمال، كما أن هدفى ليس منافسة شركات الإنتاج فى العالم العربى، فأنا لن أتحول إلى منتجة أو سيدة أعمال، وسيبقى تركيزى الرئيسى دومًا على عائلتى، عملى كممثلة، ودورى الاجتماعى فى العالم العربى. ما توقعاتك للمنافسة داخل رمضان هذا العام؟ - لن تكون المنافسة سهلة على أى حال، وأتمنى أن يكون «حلاوة الدنيا» هو الأكثر مشاهدة. بعد الجزيرة 2 ابتعدت عن الأعمال المصرية واكتفيت بظهورك كضيف شرف.. ما السبب وراء ذلك؟ - السبب هو انشغالى بتصوير دورى فى زهرة حلب وكذلك عائلتى التى تأخذ منى طاقة ومجهودًا كبيرين. حدثينا عن دورك فى فيلم «الكنز» وأسباب الشائعات التى دارت حولك بعد تعاقدك؟ - دورى فى هذا الفيلم ملحمى وسيكون مفاجأة، فلا أعتقد أن المخرج شريف عرفة يرغب فى الكشف عن أى شىء له علاقة بالدور فى الوقت الحالى، أما بالنسبة للشائعات، فلا تعليق. مؤخرًا أصبح هناك العديد من النجمات من تونس والمغرب العربى.. فكيف تجدين نفسك وسط هذه الأسماء من نجمات العرب؟ - أجد نفسى ببساطة واحدة منهن، وقد استطعت تخطى فكرة كونى غير مصرية، لأقوم بأدوار مصرية جدًا، ومع هذا فأنا أرى أن تصنيف الفنان لا يكون بجنسيته، بل بما يستطيع تقديمه مهما اختلفت جنسية الشخصية، ومن الجميل أن يكون هناك عدد كبير من النجمات العربيات يشاركن معًا فى أعمال فنية مصرية تتنوع بين الأفلام والمسلسلات، هذا يدعم فكرة الوحدة العربية بشكل كبير، كما أن هذا التواجد مؤشر على أن عالمنا العربى ملىء بالمواهب القادرة على إظهار موهبتها وفنها للجمهور العربى. هل ترى أن البطولات الجماعية تحقق نجاحًا أكثر على مستوى السينما والتليفزيون؟ - ليس هناك قاعدة ثابتة للنجاح، فقد ينجح فيلم أو مسلسل يعتمد على بطولة جماعية أو يفشل، كذلك الأمر بالنسبة للبطولة الفردية. ما أعتقده هو ضرورة أن يكون العمل مكتوبًا بعناية، وأن يتم اختيار فريق العمل بالكامل بشكل صحيح، وأن يتفانى الجميع فى أداء دوره بالشكل الأمثل، وفى ذلك الحين يمكن أن نتحدث عن النجاح. متى يمكن لهند صبرى أن تقرر الاعتزال؟ - لا أحب كلمة اعتزال، لأنها تعنى أننى غير راضية عن مسيرتى أو مستقبلى فى مجال الفن، ولهذا فأنا لا أفكر فى الاعتزال مطلقًا، ومع ذلك فمن الممكن أن تختلف أولوياتى، ففى السنوات الأخيرة ازداد اهتمامى بأسرتى بشكل أكبر من ذى قبل، وأدى هذا إلى قلة الأعمال التى أشارك فيها، ولذلك ففكرة الاعتزال صعبة تمامًا لأنى أحب عملى جدًا وأحترمه، وأضع فيه طاقة كبيرة أنا فى حاجة إليها.