بطولتى ل«حلاوة الدنيا» و«الكنز» تعويض عن غيابى الفنى القصير الإصرار من السمات التى تجمعنى ب«أمينة».. والشخصية مليئة بالتحديات أسهمت فى ترشيح ظافر العابدين ل«فيرتيجو» لكن مشاركته فى «حلاوة الدنيا» جاءت صدفة لم أشاهد النسخة العالمية من المسلسل حتى لا تؤثر على أدائى.. وتعريب الأعمال الأجنبية عملية ليست سهلة تهتم النجمة هند صبرى بمناقشة موضوعات وقضايا إنسانية فى أعمالها الفنية، تحمل رسالة تؤثر فى نفس المشاهد، وفى رمضان الجارى يُعرض لهند مسلسل «حلاوة الدنيا»، الذى يستعرض قصصًا متنوعة فى إطار اجتماعى رومانسى، ويعتمد على شخصية «أمينة»، تلك الفتاة التى تكتشف إصابتها بمرض السرطان قبل أيام قليلة من إقامة حفل زفافها، لنعيش معها هذا الصراع، ونتابع ردود أفعال المحيطين بها حوله، بين من سيتخلى عنها، ومن سيقف بجانبها ليساندها. «التحرير» تحدثت مع هند صبرى عن أسباب اختيارها ل«حلاوة الدنيا» لتخوض به السباق الدرامى، وكواليس تعاونها الثانى مع مواطنها التونسى ظافر العابدين. - 3 أعوام ابتعدت خلالها عن الدراما التليفزيونية كبطلة بعد تقديمك لمسلسل «إمبراطورية مين».. لماذا الغياب؟ السبب الرئيسى كان انشغالى بالمشاركة فى إنتاج وبطولة فيلم «زهرة حلب»، الذى بذلت فيه مجهودًا كبيرًا منعنى من الوجود فى أعمال أخرى، باستثناء الفيلم القصير «الببغاء» مع المخرجين الشابين أمجد الرشيد ودارين الحدَّاد. - هل حضورك المكثف هذا العام عبر بطولة «حلاوة الدنيا»، و«الكنز».. تعويض عن غيابك الفنى بمصر؟ يمكن اعتباره تعويضا عن هذا الغياب القصير، وأتمنى أن ينال مسلسل «حلاوة الدنيا» إعجاب الجمهور، وأن ينجح فيلم «الكنز» عند إطلاقه فى دور العرض. - هل قرار العودة جاء مع إعجابك بمشروع «حلاوة الدنيا» أم أنك كنت قد اتخذت قرار العودة قبل اطلاعك على قصته؟ المسلسل هو ما أثار إعجابى وأجبرنى على المشاركة فى بطولته، لاسيما أن الشخصية التى أقدمها مختلفة وبها تحديات كثيرة أثارتنى، فمن السمات المشتركة بينى وبينها الإصرار والتحدى، كذلك تحمست لمشروع فريق عمله المميز. - وما موقع مرض السرطان من أحداث المسلسل؟ هو ضمن أحداث المسلسل، لكنه ليس البطل أو الحدث الرئيسى فى العمل التليفزيونى. - وما هو إذن الموضوع الذى تتمحور فى إطاره الأحداث؟ لا يمكننى الكشف عن تفاصيل المسلسل بالكامل، والحلقات ستقوم بهذه المهمة، ولكن بالنسبة لى ودون الكشف عن أهم الأحداث، فأنا أقدم شخصية فتاة تدعى «أمينة»، التى تكتشف إصابتها بالسرطان قبل زفافها مما يغير من مصيرها بالكامل. - هل تفضلين تقديم الأدوار التى تقترب منك أم تلك التى تختلف عنك تمامًا فتشعرين بالحماس لتقديمها؟ أحب تقديم النوعين والتبديل بينهما من وقتٍ لآخر، ومع هذا فما أجده أسهل هو تقديم شخصية مختلفة عنى تماما. - وما أبرز الإضافات التى وضعتها على الشخصية؟ أولا لم أشاهد النسخة الأصلية حتى لا أتأثر بها ولا تؤثر على أدائى، والأمر الثانى هو جلسات التحضير مع كل فريق العمل، وخلال هذه الجلسات طورنا من كل الشخصيات وأضفنا ما يجب إضافته. - المسلسل تكتبه ورشة بقيادة السيناريست تامر حبيب.. ما رأيك فى عمل الورش عمومًا فى كتابة المسلسلات؟ أعتقد أن الورش الجماعية تعطى ثراءً فى الأفكار وطريقة البناء وتنوعا فى وجهات النظر، ليتم الاستقرار فى النهاية على أفضل طريقة لكتابة وتقديم المسلسل، وفى «حلاوة الدنيا» فالورشة تتكون من سما أحمد وإنجى القاسم ويشرف عليها السيناريست الكبير تامر حبيب، وهو ما جعل سيناريو العمل مميزا إلى أقصى درجة من وجهة نظرى، حتى إن السيناريو نفسه هو أول ما أثار إعجابى فى العمل، بل إن وجود السيناريست تامر حبيب مشرفا على الورشة يبعث لدىَّ الطمأنينة. - معروف عن تامر حبيب اهتمامه بإبراز الجوانب الإنسانية فى شخصياته.. فكيف وجدت ذلك مع دورك؟ هذا صحيح، فالجوانب الإنسانية هى الأبرز فى الشخصية التى أقدمها وباقى شخصيات المسلسل، وهذا بالتالى جعلنى أبذل مجهودا كبيرا لإظهاره على الشاشة. - هل نجاح بعض الأعمال التى تم تمصيرها نظيرتها العالمية وراء قبولك تقديم هذا المسلسل؟ هذا أحد الأسباب، وليس السبب الرئيسى. - بعض النقاد والصنّاع يعتبرون أن عملية التمصير من أعمال أجنبية تشير إلى افتقار المؤلفين لأفكار وقصص جديدة.. كيف تجدين هذا الرأى؟ هذه وجهة نظر يجب احترامها، ولكنى أختلف معها، لأن هناك بالفعل أعمالا مصرية وعربية أصلية، وبالنسبة للتمصير أو التعريب فهو ليس سهلا كما يعتقد الكثيرون، ويحتاج لمجهود كبير ليلائم العمل البيئة العربية، كذلك هناك أعمال مميزة فى جميع أنحاء العالم، ومن الجيد أن يشاهدها الجمهور العربى. - وما العمل العالمى الذى تابعته وتتمنين تحويله إلى نسخة عربية تقومين ببطولتها؟ رواية «مائة عام من العزلة» للأديب الراحل غابرييل غارسيا ماركيز. - ألا تفكرين كمنتجة فى تقديمه؟ نعم أفكر، ولكن الأمر صعب، ويحتاج للكثير من التفكير والتحضير قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة. - من جديد تلتقين الفنان ظافر العابدين بعد «فيرتيجو».. وما الاختلاف فى لقائكما بعد 5 سنوات من الفراق الفنى؟ أصبحنا أكثر تفاهما مع بعضنا وبعض، كذلك أصبحت مشاهدنا تسير بكل سلاسة وتلقائية. - وهل تجدينه قد استطاع تثبيت أقدامه فى الدراما المصرية؟ بالتأكيد، ظافر ممثل موهوب ومجتهد وقادر على إضافة الكثير فى كل عمل يشارك فيه. - بمجرد إعلان مشاركته فى «حلاوة الدنيا» انتشرت أنباء بعناوين مفادها أنك تدعمين ابن بلدك بضمّه لطاقم المسلسل.. كيف ترين هذه العبارات؟ أخبار غير صحيحة، ليس لى أى دخل فى ترشيح ظافر ل«حلاوة الدنيا»، بالفعل كنت قد أسهمت فى ترشيح ظافر فى بطولة «فيرتيجو» عندما جاء مصر لأول مرة، والآن هو صنع جماهيرية كبيرة تسمح للمنتجين باختياره لبطولة أعمال فنية، ومن الصدفة أن نوجد سويا فى هذا العمل. - وهل ترين أنه لا يجوز للفنان أن يقدم دعما لابن بلده فى ترشيحه لمشاركته عملا جديدا؟ ولم لا؟! اختيار فريق عمل الفيلم أو المسلسل هو دور المخرج والجهة المنتجة، وفى كل الأحوال عندما يقوم ممثل بترشيح آخر للمشاركة فى العمل، فهو لا يجبر صناع العمل الفنى على ضمه، هو مجرد اقتراح وقد يكون فى محله، والقرار النهائى فى يد صُناع العمل. - يشارك فى سباق رمضان مجموعة من الفنانات يتصدرن بطولة عدد من المسلسلات منهن ياسمين عبد العزيز ومنة شلبى وغادة عبد الرازق ونيللى كريم.. كيف تجدين المنافسة النسائية؟ كلهن نجمات مميزات، وأتمنى أن تكون المنافسة «حامية» بيننا وأن تنال كل أعمالنا إعجاب الجمهور خلال رمضان، وهذا بالتأكيد فى صالح الجمهور وصالحنا. - وهل ترين أن الفنانات بحاجة إلى مزيد من الحضور على الساحة؟ أرى أن الوضع أقرب إلى التوازن، ولكن بالفعل الفنانات فى حاجة إلى أن يوجدن بصورة أكبر من الوضع الحالى. - ولماذا اعتذرت عن الظهور كضيفة شرف بمسلسل «سبع صنايع»؟ كنت أحب الوجود مع أصدقائى فى هذا العمل، ولكن لم يحدث للأسف بسبب انشغالى بتصوير مسلسل «حلاوة الدنيا» وفيلم «الكنز».