كتب عمر عبد العلي: اعطت محكمة جنايات القاهرة مهلة شهر للواء عادل حلمي عزب مسئول ملف الاخوان داخل جهاز امن الدولة حتي يتسني له الادلاء بشهادته في واقعة اقتحام سجن وادي النطرون المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و25 متهماً آخرين من قيادات وعناصر جماعة الإخوان. . وحضر اللواء عزب جلسة امس واكد ا انه عمل بجهاز أمن الدولة منذ عام 1987 وتولي خلالها الإشراف علي ملف جماعه الإخوان المسلمين داخل مصر وخارجها منذ عام 1992 وحتي ثورة يناير وصدور قرار بحل جهاز أمن الدولة . . واستمعت المحكمة الي شهادة اللواء محمد مصطفي ابوزيد رئيس مكتب جهاز أمن الدولة بمدينة السادات إبان ثورة يناير والذي اكد انه في يوم 29 يناير 2011 تلقي إخطارا من الرائد محمد نجم رئيس جهاز أمن الدولة بوادي النطرون يفيد ان هناك عددا من المسجونين التابعين لجماعة الإخوان سيتم ايداعهم سجن وادي النطرون وهو ما تم بالفعل وفي صباح اليوم التالي تلقي اخطارا بوجود مشاكل داخل سجن وادي النطرون. واضاف انه تحرك علي الفور تجاه منطقة سجون وادي النطرون وتبين له خروج المساجين من السجن. . وتابع » أجريت اتصالا بأحد قيادات الإخوان من غير المسجونين وطلبت منه الاستفسار عما حدث داخل السجن فجاء الرد منه انه تم فك اسر جميع المعتقلين الإخوان. . وقال الشاهد ان هناك 34 معتقلا إخوانيا داخل سجن وادي النطرون تم إيداعهم يوم 29 يناير 2011 يعرف منهم محمد مرسي وبديع واخرين.، مشيرا الي ان د. حمدي حسن احد المعتقلين قال للضابط محمد نجم عقب وصوله إلي سجن وادي النطرون يوم 29 يناير 2011 انه سيتم خلال ساعات تشكيل حكومة جديدة بقيادة الإخوان وحل جهاز أمن الدولة. . واضاف الشاهد انه تلقي معلومات بوجود اقتحام من مجهولين لمنطقة سجون وادي النطرون وانه تبين ان الهجوم تم من خلال عناصر من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني. واشار الي ان المتهمين قبل اقتحام السجون كانوا دائما يقومون بالضرب علي أبواب العنابر داخل السجن. . وتابع » اجريت مكالمة تليفونية مع القيادي الاخواني إبراهيم حجاج صاحب شركة مقاولات واحد المتهمين في القضية والذي اكد ان اعضاء الجماعه تمكنوا من فك اسر الأخوة داخل السجن». . وقال الشاهد ان تحرياته اكدت انه الإخواني ابراهيم حجاج هو الذي أمد المهاجمين باللوادر لاقتحام سجن وادي النطرون وساعد في هروب جميع المساجين وإحداث حالة من الفوضي وعدم استقرار الحالة الأمنية للبلاد مما هدد الأمن القومي للبلاد. . واضاف الشاهد ان المتهم إبراهيم حجاج تعاقد مع عدد من المطاعم في مدينة السادات لتوفير 200 وجبة غذائية يوميا للمعتقلين من قيادات الإخوان في سجن وادي النطرون. واشار الشاهد إلي انه عقب الاقتحام شهدت البلاد حالة من الفوضي والتخريب ولم يتمكن من التواصل مع رؤسائه لابلاغهم بتطورات الأحداث ، مؤكدا انه يعرف إبراهيم حجاج ويتابع تحركاته يوميا والمعلومات التي وصلت إليه اكدت ضلوعه في الأحداث. . واكد الشاهد انه اثناء وصوله إلي السجن بعد اقتحامه شاهد القيادي الاخواني السيد عياد يقود سيارته مرتديا ملابس السجن البيضاء وكان بصحبته عدد من المعتقلين الإخوان. . عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي وعضوية المستشارين عصام ابو العلا وحسن السايس وسكرتارية أسامة شاكر وحمدي الشناوي. ووجهت النيابة للمتهمين بأمر الإحالة ارتكاب جرائم وأعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية بالاتفاق مع حركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني لإحداث حالة من الفوضي وإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها.