لا كلام في الوسط الرياضي المصري سوي عن مزايدة اتحاد الكرة، والتي بدأ الحديث عنها يشتعل بقوة عقب إجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة أمس برئاسة المهندس هاني أبوريدة، الذي حدد يوم 24 مايو الجاري موعدا لفتح باب التقدم للمزايدة الخاصة بحقوق اتحاد الكرة في جميع المسابقات التي ينظمها، ولمدة خمس سنوات كاملة. ويهدف أبوريدة من طرح هذه المزايدة لتحقيق أعلي عائد مادي في تاريخ اتحاد الكرة، وذلك بعد أن ضم جميع المسابقات الرياضية التابعة للاتحاد إلي المزايدة حتي الكرة الشاطئية والخماسية، وجعل المزايدة مستمرة حتي 5 سنوات وهي مدة طويلة للغاية يستطيع من خلالها أن يصل بالمزايدة إلي أكبر رقم. وفي الكواليس.. ربما تشهد هذه المزايدة عدم إقبال شديد من شركات التسويق الرياضي للدخول فيها خاصة ان الرقم الذي ستصل إليه تلك المزايدة سيتعدي الكثير من الملايين، الذي لا يستطيع أن يدفعه إلا شركتان فقط في السوق المصري حاليا علي أقصي تقدير، وهما بريزينتيشن وصلة السعودية اللتان تصل المنافسة فيما بينهما إلي أقصي درجة بعد نجاح الشركة السعودية في تحقيق العديد من المكاسب من عقد رعايتها للنادي الأهلي، وأخيرا فوزهما بتسويق الحقوق الإعلانية للدوري الاسباني وأصبحتا جاهزتين لخوض أي مزايدات في الوسط الرياضي العربي، وربما يتسبب هذا الأمر في انتشار ظاهرة المقاولون من الباطن التي تتم مع شركات المقاولات الكبري في مصر.. "وأهو الكل هياكل عيش". وعلمت أن الشركة السعودية ربما ترفع العرض المادي للفوز بتلك المزايدة لتصل إلي2 مليار جنيه مقابل شراء حقوق جميع مسابقات اتحاد الكرة كاملة والبث الفضائي لمدة خمس سنوات، مستغلين بذلك فارق العملة بين مصر والسعودية، حيث لن يتكلف الأمر بالنسبة لهم سوي 400 مليون ريال سعودي، وانهم كانوا بإمكانهم الدخول في المزايدة الماضية الخاصة باتحاد الكرة التي أقيمت خلال الثلاث سنوات الماضية وحصلت عليها بريزينتيشن، لكنهم فضلوا الاكتفاء برعاية الأهلي فقط، حتي لا يقعوا في مأزق، عدم وجود سابقة أعمال في السوق الرياضي المصري مثلما حدث مع بريزينتيشن، حينما حاولت شراء حقوق الكاف، وهو نفس الأمر الذي حصل في بطولة كأس مصر الأخيرة بعد أن رفض اتحاد الكرة دخول شركة ريدين للمزايدة، مما أدي إلي رفعها دعوي قضائية تحدد جلستها يوم 25 مايو الجاري.. في النهاية لا أجد سوي شكر المهندس هاني أبوريدة الذي نجح في رفع القيمة التسويقية لاتحاد الكرة لتصل إلي مليار جنيه وسط صراعات شركات التسويق عليها.