أجرت كوريا الشمالية تدريبا بالذخيرة الحية أمس في الذكري 85 لتأسيس جيشها، في الوقت الذي رست فيه غواصة نووية أمريكية في كوريا الجنوبية في استعراض للقوة وسط قلق متزايد إزاء برامج بيونج يانج النووية والصاروخية. ويتزامن وصول الغواصة »ميشيجان» إلي ميناء مدينة بوسان الجنوبية، مع توجه حاملة طائرات أمريكية ومجموعتها القتالية صوب المياه الكورية، حيث تجري تدريبات مشتركة مع سفن يابانية وكورية جنوبية، بالإضافة إلي اجتماع مبعوثين كبار من كوريا الجنوبيةواليابان والولايات المتحدة معنيين بالشأن الكوري الشمالي في طوكيو. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن الشطر الكوري الشمالي نشر علي ما يبدو عددا كبيرا من وحدات المدفعية طويلة المدي في منطقة وونسان علي الساحل الشرقي أمس لإجراء تدريبات بالذخيرة الحية، يشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي »كيم جونج أون» بنفسه. وكان المراقبون توقعوا بأن تجري بيونج يانج بمناسبة ذكري تأسيس الجيش تجربة نووي سادسة أو تجربة جديدة لإطلاق صاروخ، إلا أن تجربة من هذا النوع، والتي عادة ما تجري صباحا، لم تتم مع حلول ظهر أمس. وأعلن الجنرال »فنسنت بروكس» قائد الوحدات العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية، أن قواته جاهزة لمواجهة استفزازات كوريا الشمالية، فيما قال سلاح البحرية الكوري الجنوبي إنه أجري تدريبات بالذخيرة الحية مع مدمرات أمريكية أمس في المياه غربي شبه الجزيرة الكورية وسينضم قريبا للمجموعة القتالية التي ترافق حاملة الطائرات الأمريكية »كارل فينسون» القريبة من المنطقة. وقال »كينجي كاناسوجي» مبعوث اليابان المعني بالشأن الكوري الشمالي بعد محادثات مع نظيريه الأمريكي والكوري الجنوبي إنهم اتفقوا جميعا علي ضرورة قيام الصين بدور حاسم لحل الأزمة وإنها يمكن أن تستخدم حظر النفط كأداة للضغط علي بيونج يانج.