تبقي حقيقة الظواهر الخارقة للطبيعة بقواعدها العلمية المعروفة محل الغموض الأشد في تاريخ الحضارة الإنسانية المعروف ما بعد الطوفان الكبير.. وكثيرة هي الأسئلة التي عجز أهل العلم والحكمة عن إجابتها، سيما فيما يتصل بالحضارات القديمة والأقدم وكيف كان لها أن تقف علي أسرار في العلوم بعضها بعده مستغلق علي الفهم وعلي قدرة العلوم الحديثة علي التفسير.. عشرات النظريات العلمية خرجت لتفسر كيف بني قدماء المصريين »أهل وادينا الأوائل» أهرامات الجيزة.. ومن أين أتتهم تلك القدرات الهندسة والحسابية الفائقة التي جسدها التراصف مذهل الدقة ما بين اتجاهات وزوايا أهرامات الجيزة ومواضع مجموعات نجمية بعينها.. بقي التعرف إلي مواقعها وتحديد أفلاكها مجهولاً حتي بدايات عصر سبر الفضاء الحديث وما واكبه من امتلاك البشرية لتكنولوجيا فائقة التطور.. وحتي عملية البناء نفسها بما تطلبته من أعمال تقطيع للأحجار الضخمة ونقلها إلي موقع العمل ثم رفعها ورصها علي النحو الذي تم به البناء في عصر سابق علي ظهور الآليات والميكنة المفترض اللازمة لتنفيذ هذه الأعمال التي يعجز العقل البشري عن تصور إتمامها يدوياً... !! النظريات ولأن التفسيرات العلمية عجزت عن سبر الحقيقة لجأت عقول البشر إلي التأويلات الخيالية بداية من السحر إلي الاستعانة بعلوم لا أرضية من زائرين قدموا من وراء النجوم التي رسمت الخريطة الكونية لمواقعها مواضع الأهرام نفسها، إلي الحديث عن علم أهل أتلانتس القارة المفقودة والذين لابد وقد استعان بهم الفراعنة في إنشاء حقول مضادة للجاذبية بنطاق موقع بناء الأهرام ما مكن العمال من رفع الكتل الحجرية الضخمة منعدمة الوزن داخل هذه الحقول ورصها في مواضعها... !! وربما كان التفسير الأكثر منطقية هو أن تاريخ بناء الأهرام نفسه يسبق كثيراً التاريخ المتعارف عليه والذي يقترب من نحو 3 آلاف عام قبل ميلاد السيد المسيح عيسي بن مريم وعند أصحاب هذا التفسير يسبق بناء الأهرام كارثة كونية سبقت طوفان نوح الذي اجتاح كوكب الأرض بأكمله، ومحت من علي وجه الأرض حضارات لأمم بالغة القدم، كانت تمتلك التكنولوجيا المتطورة والحديثة التي مكنتها من إنشاء هذه الأبنية العملاقة، بل والأكثر كان لها من مقومات التطور ما مكنها من الاتصال بحضارات كونية أخري تسكن كواكب عند النجوم البعيدة فيما وراء مجموعتنا الشمسية.. ومن بعد الكارثة العالمية.. جاء من الناجين من سكنوا هذا الوادي وورثوا الأهرامات وسكن غيرهم مناطق أخري من العالم وورثوا جميعهم التراث البشري لحضارات اختلفت.. وهو ما يفسر لماذا ظهرت الحضارة فجأة بمناطق من هذه الأرض من دون أن يملك معاصروها العلم ولا الميكنة والأدوات اللازمة.... نظرية الحضارات المتطورة والقديمة التي محتها كارثة كونية... ربما تجد ما يرجحها علي جدران معبد مصري في قلب الصعيد.. هو معبد سيتي في أبيدوس أول عاصمة لمصر في عصر ما قبل الأسرات وعصر الفرعونية الدولة القديمة.. فعلي جدران هذا المعبد وجدت لوحة صخرية... وقد جسد صاحبها عليها رسوماً لطائرات هيليكوبتر وعادية ولما يبدو كغواصة وأجسام طائرة أخري مجهولة... وبعض هذه الرسوم يكاد يتطابق وصور طائرات العصر الحديث... فهل تشهد هذه اللوحة علي حضارة متطورة شديدة التقدم وبالغة القدم.. أم تكشف عن مشاهدات حقيقية عاصرها الإنسان المصري القديم وكانت نتاج حضارة كونية أخري واردة علي كوكبنا جاءت من وراء النجوم البعيدة وغادرتنا من دون أن تخلف أثراً سوي ما ساعدت أجدادنا علي تشييده... الإجابة لا يملكها أحد...