تصوير : جان نجاح افطر على تمر هندى الفطار على البلح سنة أجمل عصير برتقال هتفطر معانا اتفضل كوب تمر عايز واحدة يتجمعون كل يوم قبل موعد انطلاق مدفع الإفطار، التمر والبلح وعصير البرتقال والعرقسوس هي أسلحتهم الخاصة لجني ثمار الشهر الكريم وحصد ثواب إفطار صائم، خلية من النحل تقدم أقوي أشكال التنظيم والتخطيط، شباب من كل الأعمار تجمعوا حول هدف واحد مع انطلاق الساعات الأولي من رمضان، يدركون جيدًا قيمة هذه الأيام الطاهرة، يحاولون الاستفادة قدر المستطاع من ساعات رمضان، الساعة السادسة تعلن صفارة البداية بالنسبة لهم ،فينطلقون هنا وهناك لتوزيع ما قاموا بإعداده علي مدار اليوم، الابتسامة ترتسم علي وجوههم، سعادة غامرة تملأهم وهم يقدمون التمر والبلح وغيرهما من المأكولات والمشروبات للصائمين في كل الشوارع، لا يعرفون عن التعب أو الإرهاق شيئا، ينطقون بكلمات بسيطة عندما يقدمون مائدتهم المتحركة للمارة في الشوارع وهي: «كل عام وأنتم بخير.. رمضان كريم».. إنهم شباب مصر المجتهد الذين ينتظرون رمضان بفارغ الصبر ليقدموا ما يستطيعون من أعمال خيرية يستفيد بها المجتمع،لا ينتظرون عنها أموالا أو كلمة شكر بل الثواب هو مقصدهم الأول والأخير.. أصبح وجودهم قبل لحظات من الإفطار في الشوارع أحد أهم الطقوس الرمضانية التي تعوَّد الناس علي رؤيتها في كل عام ورسالة تحمل كل معاني المودة والحب والأخوةوتدل علي طيبة المصريين وكرمهم وحبهم وحرصهم دائما علي فعل الخير .